رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية مصرية

تعودنا منذ طوال السنوات الماضية أن تعلن الحكومات المتتالية في بداية توليها سلطاتها.. أنها ستعمل على مكافحة، وتقضي على «الفقر.. والجهل.. والمرض» ولكن لسبب أو لآخر.. مازالت البلاد تقاسي وتواجهه ثلاثة عناصر التخالف، وما زاد عليهم ثالوث آخر لا يقل خطورة هو «الارهاب.. والفساد.. والاهمال».

فالارهاب.. انتشر في منطقتنا وارتبط بما يسمى الربيع العربي والفوضى الخلاقة.. وأصبح كالوباء من الصعب ايقافه أو التخلص منه.. ذلك تأكد أن الارهاب لا وطن له ولا دين.. وحتى وصل الى دول كانت الى وقت قريب لا تعترف بجماعات بعينها ارهابية.

وفي الآونة الأخيرة شملت الهجمات الارهابية العديد من الدول في افريقيا مثل مصر.. وتونس.. ومالي.. ونيجيريا وزاد عليها ما تعرضت له فرنسا من احداث ارهابية بتخطيط ومتزامنة في نفس اليوم.. وفي أماكن مختلفة.. وكانت الحصيلة مايزيد على 130 قتيلاً وما يقرب من 400 مصاب بعضهم في حالة خطرة، وأيضاً انهالت التهديدات علي دول اوروبية اخرى.. وما يسترعي الانتباه ان شباب من دول اوروبية ينضم للجماعات الارهابية التي تمارس قطع الرؤوس وحرق الاحياء.. وأخذ النساء والاطفال سبايا كالعبيد.. وكل ذلك ينفي الصبغة الدينية التي تحاول الجماعات الارهابية ان تغطي بها افعالها الاجرامية التي يشارك فيها شباب من خارج البلاد ولا يعتنقون الدين الاسلامي وهذا يشكل خطرا على الدول التي جاء منها هؤلاء الشباب عند رجوعهم.

ومصر بالفعل تخوض حرباً شرسة مع الارهاب الدولي الذي يتمركز على حدودنا.. بفعل حكم جماعة الاخوان الارهابية الذي جمع ارهابيين من كل صوب في سيناء.

أما العامل الثاني.. وهو الفساد الذي كان دافعاً قوياً لقيام ثورة 25 يناير.. حيث انتشر وتفشي خلال عقود سابقة على قيام ثورة يناير بحيث اضاع الكثير من موارد ومقدرات الدولة وقدرت قضايا الفساد الحكومي التي تعرضت على النيابة الادارية ما يعادل «65 ألف» قضية كل عام.

وذلك يفسر تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئيس هيئة الرقابة الادارية للتصدي لحالات ووقائع الفساد بشكل مسبق للحيلولة دون وقوعها حفاظا على المال العام والمشكلة كانت في أنظمة حكم سابق غياب الارادة الحقيقية للقضاء على الفساد.

اما الاهمال فهو العنصر الثالث المتفشي في كثير من اروقة الدولة.. ونتائجه لا تقل خطورة عن عمليات ارهابية او قضايا فساد كبرى.. وذلك نتيجة تولي اشخاص ليسوا ذوي كفاءة.. مناصب لا يستحقونها.

وعلينا دائما ان نتذكر الجاسوس الذي شارك في انهيار كيان دولته بأنه كان يختار الشخص غير الكفء وغير المناسب في المكان المناسب، وأيضاً تكررت احداث وحوادث مأساوية.. ضاع ضحيتها أبرياء.. كانت بسبب الاهمال والتكاسل عن أداء المهام والواجب الوظيفي لكل في موقعه.

الكلمة الأخيرة

مصر تمتلك من الموارد والامكانيات.. ما يفوق كثيراً من دول اخرى ظروفها كانت اقل منا بكثير.. ولكنها في فترة زمنية محدودة أصبحت في مصاف الدول المستقرة والمتقدمة اقتصاديا، وبالنسبة لأنظمة حكم سابقة لمصر.. تراكمت قضايا شائكة ولكن بعد أن استكملت خارطة طريق المستقبل فتولد لدى شعب مصر الذي تحدى الصعاب بثورتين على اجتياز المرحلة المصيرية بنجاح.. والانطلاق نحو مرحلة البناء لمصر الحديثة ولتأخذ مكانتها المستحقة كدولة عصرية!!

حفظ الله مصر