"لا أعرف فيما إذا كنت قائدًا جيدًا أم لا، لكن ما أعرفه إنني الآن في مركز قيادي، وعندي رؤية واضحة للمستقبل، تمتد قدما إلى 20 أو 30 عامًا، لقد اكتسبت هذه الرؤية من والدي المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذي يعتبر بحق في مقام الوالد لدبي".
من قوله لهذه الكلمات حتي صورته التي تدوالتها وسائل الإعلام مرتديا زي الإطفاء ويقوم بمساعدة رجال الإطفاء في إطفاء حريق فندق العنوان في الساعات الأخيرة من 2015 مرت 20 عامًا.. منها 10 أعوام وليا لعهد إمارة دبي التي تولي شأنها في عام 1995.
في هذا العام بدء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مسيرة قيادة إمارة دبي يملك رؤية تمتد 20 عامًا هذه الرؤية جعلت منها منارة يتطلع لها العالم .. تتهافت القلوب لزيارتها ..تحولت فيها دبي إلي مركز ثقافي واقتصادي وترفيهي ومقصد سياحي جمعت بين شوارعها وأبنيتها جميع جنسيات الأرض هذه الرؤية حولها الشاعر الحالم إلي واقع وأصبحت نموذجًا للتنمية الشاملة يحتذي بها في العالم كله.
وكانت محطته الثانية في القيادة من دبي إلي دولة الإمارات كلها عندما أصبح نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ووليا للعهد ورئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة دبي ووزير الدفاع.
إنجازات شاهدة على ما قام به هذا الرجل ضمن فريق عمل كبير يقوده الشيخ خليفة بن زايد رئيس دوله الإمارات .. وبهذا الفريق المكون من مشايخ وحكام هذه الدولة جعلوا اقتصاد الإمارات هو الأقوى عالميًا والأسرع نموًا وحعل ترتيب دولة الإمارات من بين الدول العشر تحقيقًا للرفاهية لشعوبها وامتدت إنجازات هذا الفريق إلي الدول العربية والإسلاميه وانتشرت الاستثمارات الإماراتية في كل مكان في العالم.
وشهدت الإمارات في السنوات التي تولي فيها محمد بن راشد طفرة عقارية كبرى وأصبح برج خليفة رمزًا للنشاط المعماري في دبي وتحول إلي مزار عالمي.
وجعل الدولة ضمن المراتب الأولى من حيث بعض المؤشرات الاقتصادية، كمعدل دخل الفرد ومعدل استهلاك الفرد للطاقة، والإمارات عمومًا وأبوظبي خصوصًا تضم أعلى نسبة أثرياء في العالم.
وتعد منطقة "جبل علي" الآن أكبر المناطق الصناعية في إمارة دبي وتضم مقار أكثر من 200 شركة وعشرات المصانع ومنطقة للتجارة الحرة والتي تخلو من أي ضرائب مفروضة، وأصبحت منتجات "جبل علي" تغزو جميع أسواق العالم.
محمد بن راشد حاكم أحب شعبه فبادله الشعب نفس الحب وبادر كل شيوخ الإمارات إلي إرسال بطاقات تهنئة له بمناسبة مرور 10 سنوات على توليه منصبه وكانت التويتة التي كتبها في نهاية العام وبداية العام الحالي بأن 2016 عام القراءة يبدأ اليوم، وعلينا تحقيق الإنجازات على الأصعدة كافة والمعرفية خاصة. وهو مشروع رائد في نشر 50 مليون كتاب إلي شباب الإمارات والعالم العربي.
المصريون لاينسون وقفة الأخوة في الإمارات معهم منذ موقف المغفور له الشيخ زايد آل نهيان في حرب أكتوبر وحتي وقفتهم الآن لدعم الاقتصاد المصري "دعم بلا حدود" لابد أن يقابله منا امتنان بهذا الموقف .
تحيه إلي الشيخ محمد بن راشد الذي أثبت أنه قائد بحق وله رؤيه وتحية إلي شيوخ الإمارات الذين حولوا بلدهم إلي رمز للوحدة والقوة وحكام يعملون من أجل رفاهية شعوبهم.