رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أخيراً امتدت يد التطوير والترميم والتحديث لأحد قصور المنتزه وهو قصر السلاملك، هذا القصر الذي شيد عام 1892، وشهد زمن الحقبة الملكية وحتى رحيل الملك فاروق عام 1952 ولم يهتم أحد بالقصر الذي شهد تاريخ الأسرة الملكية واستخدمه بعض المستغلين في تشغيله كفندق لفترة من الزمان منذ الثمانينات وحتى عام 2013.

ولكن حالته الآن سيئة ومغلق منذ عامين ويحتاج إلى ترميم وتطوير على يد متخصصين ليعود إلى رونقه كما كان عام 1892 وهو ما جذب أنظار إحدي الشركات المتخصصة في ترميم وتطوير القصور وخبرة لا تقل عن 25 عاماً بالإمارات الشقيقة، وقد فازت شركة «ستانلي» بالمزاد من بين عشرات الشركات العالمية وسيتكلف تطويره حوالي 120 مليون جنيه ليعود أكبر مشروع سياحي عالمي بمدينة الإسكندرية، بالإضافة إلى أن الشركة ستضخ ما يزيد علي 190 مليون جنيه على مدار السنوات العشر القادمة مقابل حق انتفاع لمنطقة قصر السلاملك التي تدخل مباشرة إلى خزينة الدولة.

ويشمل مشروع التطوير عدة عناصر منها ترميم وتجديد قصر السلاملك مع الحفاظ الكامل على عدم تغيير ثوابته وتطوير حديقة قصر الندى، بالإضافة إلي منطقة احتفالات مفتوحة، بالإضافة إلي تطوير الكازينو القديم ليكون مشروعاً فندقياً جديداً بسعة 16 جناحاً وسيسمى القصر الصغير ليشكل إضافة إلى السعة الفندقية لقصر السلاملك وكذلك تطوير المنطقة المحيطة وتحويلها إلى أكبر قاعة احتفالات ملكية في مصر، أيضاً ترميم المدافع التراثية ووضعها أمام القصر كجزء من العرض المتحفي الذي يمثل حقبة ملكية أصيلة من تاريخ مصر الحديث.

والشىء الغريب هنا أن الشركة المذكورة تعيد إحياء التاريخ مع الحفاظ على القيم التراثية والجمالية لهذه المنطقة شديدة الخصوصية، وهو ما أكده محب عبدالباري نائب رئيس المجموعة خلال المؤتمر الصحفي الذي أعد خصيصاً لشرح الخطوط العريضة لبدء مشروع التطوير.. وقال أيضاً إن قصر السلاملك ومنطقة قصر المنتزه من أهم المقاصد السياحية في حوض البحر المتوسط وأن تطوير القصر سيجذب السياحة العربية والعالمية للإسكندرية، والأغرب من ذلك أن المشروع لا يهدف للربح، كما أعلن حسين غالب رئيس مجلس إدارة شركة المنتزه للاستثمار والسياحة التابعة لوزارة السياحة أن المشروع قتل بحثاً ودراسة بالوزارة منوهاً بالتعاون المثمر والفعال بين الشركتين.

وقد عقب استشاريو المشروع من أساتذة الهندسة والخبراء في هذا المجال بأنه سيراعي النواحي المعمارية والإنشائية مؤكدين استلهامهم النسق المعماري لهذه الفترة الخصبة من تاريخ مصر في كل ما يتعلق بالتصميمات الجديدة بالمباني المحيطة بالقصر، مشددين على السلامة الإنشائية بالمشروع شارحين فلسفة وأبعاد وقيمة الديكورات الداخلية للقصر وملحقاته، وأتمني أن يعود رونق قصر السلاملك على يد مؤسسة التطوير التي شهدت نجاحاً بقصور الإمارات على أساس أن لهم استراتيجية ورؤية للوطن كما قال نائب رئيس المجموعة.