عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

صدر التقرير الاول للجنة التحقيق فى حادث تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء اكتوبر الماضى مؤكدا ان سقوط الطائرة ليس وراءه عمل ارهابى  فى نفس الوقت الذى اكدت فيه المخابرات الروسية ووزارة الدفاع الروسية ان وراء تحطم الطائرة عملاً ارهابياً.... وفى رأيى انه ليس هناك تناقض بين ما جاء بتقرير اللجنة وما تؤكده المخابرات الروسية فالفريقان متفقان على سقوط الطائرة ووجود ضحايا ولكن التناقض الوحيد بين الطرفين هو فى السيناريوهات... ففى الوقت الذى بنى عليه تقرير اللجنة معلوماته على ما توفر امامه من حقائق ومعلومات فنية تستند عليها كل لجان التحقيق فى العالم فى حوادث الطائرات فان الجانب الروسى يبنى معلوماته على معلومات استخباراتية...

الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق اكد أن بيان اللجنة الذي صدر نص على أن لجنة التحقيق الفنى لم تتلق من أية جهة حتى تاريخه ما يفيد وجود تدخل غير مشروع أو عمل إرهابي ، وعليه فإن اللجنة مستمرة فى عملها بشأن التحقيق الفنى مشيرا الى أن التقرير الأولي لم يشر بأي شكل من الأشكال إلى استبعاد أي من السيناريوهات المحتملة لسقوط الطائرة، أو أي من الفرضيات في هذا الحادث. وأنه في حالة أن تكشف للجنة أثناء التحقيقات أو وصلت اليها معلومات موثقة عن تدخل غير مشروع فسوف تحال القضية برمتها لجهات التحقيق المختصة. وأشار إلى أن اللجنة أصدرت تقريرها الأولي لحادث الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء في نهاية أكتوبر الماضي بعد مرور شهر على بدء التحقيقات وذلك طبقاً لتوصيات الملحق رقم «13» من اتفاقية منظمة الطيران المدنى الدولى الإيكاو.

وكنت قد كتبت واكدت فى همسات سابقة ان الطائرة الروسية ليست الازمة ولكن الازمة الحقيقية هى تلك المؤامرة التى تحاك للوقيعة بين مصر وروسيا ولكن بما ان القيادة السياسية بين الدولتين تعى ذلك تماما والتعاون بين الدولتين فى مجالات عديدة ما زال مستمرا فان لجنة التحقيق ليس امامها الا ان تعلن مابين يدها من معلومات تم بناؤها على معلومات حقيقية وليست استخباراتية وقد طالبت وقتها لجنة التحقيق فى حادث الطائرة المنكوبة بضرورة أن تشكو الدول التى لديها بيانات عن الحادث ولم تمد به سلطات التحقيق إلى منظمة الطيران العالمية «الايكاو» وخاصة ان الموقف حتى الآن مخابراتى من هنا ومن هنا ومازال حتى الآن غامضًا.. وقلت ومازلت اقول لا يجرؤ ايا من كان ان يوجه يد الاتهام لمصر باى شكل من الاشكال ولنتذكر دائما ولا ننسى وحتى لا يصيبنا الاحباط فى اجهزتنا انه لا يستطيع أياً من كان أن ينكر أن أكبر عملية اختراق لسيادة دولة فى أمنها وأمن مطاراتها واختراق منظومة دفاعها كانت يوم 11 سبتمبر 2001 فى أمريكا المهيمنة على العالم التى تملك أكبر جهاز مخابراتى فى العالم وبالرغم من ذلك تم اختطاف أربع طائرات من مطاراتها وحدث ما حدث من تفجير لمبنى التجارة العالمى ومحاولة تفجير البيت الأبيض والكونجرس نفسه فالارهاب يا سادة لا دين له ولا وطن ولكن له الاجهزة التى تستخدمه ويكفى ان تعلن بريطانيا مؤخرا فى تقرير لها عن تورط جماعة الاخوان المجرمين فى الارهاب فى العالم.

همسة طائرة ...يا سادة التقرير الذى خرج الاول ولكنه ليس الاخير وهذه دعوة للدول واجهزة المخابرات فى الدول التى لديها معلومات ان تمد لجنة التحقيق التى تعد الجهة الوحيدة المخول لها الاعلان عن أسباب تحطم الطائرة وسقوطها من عدمه برئاسة مصر بما لديها من معلومات حتى تستطيع الخروج والتوصل الى ما حدث والا ستظل حادثة الطائرة الروسية المنكوبة محصورة ما بين سيناريو الحقائق والمخابرات.