رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

ان سوء الأداء الدراسي من المشاكل الهامة التي تواجه بعض الأسر التي تطمع أن يكون أبناؤها من المتفوقين دراسيا -  وهناك عدة أسباب لسوء الأداء الدراسي للأطفال والمراهقين - فالبعض قد يكون لديهم مشاكل أسريه او اجتماعيه.. بينما عند البعض الآخر يكون سبب الاضطراب أساسا في المجتمع الذي يعيشون فيه أو في المدرسة أو في جماعه الاقران - وهناك فئة أخرى يكون سبب سوء الأداء الدراسي أساسا بسبب انخفاض معدل الذكاء لديهم، ولكن هناك 10 - 20 % من هؤلاء الأطفال يكون سبب سوء الأداء الدراسي أو صعوبة التعلم لديهم بسبب وجود اضطراب منشأه اختلال بالجهاز العصبي ويطلق عليه " اضطراب التعلم "  ---- هي  تعني وجود مشكلة في التحصيل الأكاديمي (الدراسي) في مواد القراءة / أو الكتابة / أو الحساب ----- وعلى العكس من الإعاقات الأخرى مثل الشلل والعمي فان إعاقات التعلم هى إعاقة خفية --- أنها إعاقة غير ظاهرة ولا تترك أثرا واضحا على الطفل بحيث يسرع آخرون للمساعدة والمساندة.

      لقد أشار صومئيل كيرك (Samuel Kirk) عام 1963م لأول مرة إلى مصطلح صعوبات التعلم Learning Disability حيث بيّن ان هناك فئة  من الأطفال يصعب عليهم اكتساب مهارات اللغة والتعلم بأساليب التدريس العادية مع أن هؤلاء الأطفال غير متخلفين عقليا كما لا توجد لهم إعاقات بصرية أو سمعية تحول بينهم وبين اكتسابهم للغة والتعلم. وتظهر المشكله عادة في عدم مقدرة الشخص على الاستماع، التفكير، الكلام، القراءة، الكتابة، التهجئة، أو حل المسائل الحسابيه البسيطه...      إن مشاكل اضطراب التعلم هي من المشاكل التي تظل ملازمه للشخص وتحتاج تفهم ومساعدة مستمرة خلال سنوات الدراسة من الابتدائي إلى الثانوي وما بعد ذلك من الدراسة الجامعيه ان حق لنا القول، إن هذا الاضطراب يؤدي إلى الإعاقة في الحياة ويكون له تأثير سلبى ليس فقط في الفصل الدراسي والتحصيل الأكاديمي ولكن أيضا يؤثر على لعب الأطفال وأنشطتهم اليومية ، وكذلك على قدرتهم على امكانيه انشاء علاقات اجتماعيه وصاقات مع الاخرين.


لذا فيمكنا تعريف    صعوبات التعلم  على انه مصطلح عام يصف مجموعة من التلاميذ في الفصل الدراسي العادي يظهرون انخفاضاً في التحصيل الدراسي عن زملائهم العاديين مع انهم يتمتعون بذكاء عادي فوق المتوسط ، إلا أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم : كالفهم ، أو التفكير ، أو الإدراك ، أو الانتباه ، أو القراءة ، أو الكتابة ، أو التهجي ، أو النطق ، أو اجراء العمليات الحسابية أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة ويستبعد من حالات صعوبات التعلم ذوو الإعاقة العقلية والمضطربون انفعالياً والمصابون بأمراض وعيوب السمع والبصر وذوو الإعاقات المتعددة ذلك حيث أن اعاقتهم قد تكون سبباً مباشراً للصعوبات التي يعانون منها .  
ببساطه كده فأن الطفل الذى لديه صعوبه فى التعلم هو الذى يسجل انحرافاً في الأداء بين قدراته أو استعداداته أو مستوى ذكائه، وتحصيله الأكاديمي، في  واحدة أو أكثر من المهارات الأكاديمية السبع التي التى نشير اليها وهى:   مهارة القراءة - الفهم القرائي - العمليات الحسابية أو الرياضية - الاستدلال الرياضي - التعبير الكتابي - التعبير الشفهي - الفهم السمعي   .وعلى هذا فإن التلميذ أو الطفل الذي يسجل انحرافاً أكاديمياً في واحدة أو أكثر من هذه المهارات يقع في عداد ذوى صعوبات التعلم.

 خلاصه القول انه يجب الاهتمام بهذه المشكله منذ بدايتها وبمجرد ظهورها منذ  بدايه المرحله الابتدائيه عن طريق اجراء التشخيصات الازمه لاطفالنا وتحديد المشكله واسبابها واعداد برامج دراسيه متخصصه للتدخل المبكر وتدريب القائمين على تنفيذها سواء من المعلمين والاخصائيين ووضع الاباء فى خطه العلاج بأن يشترك الوالدين ويكون لهم دور ايجابى. وان لا نفعل تفاقمت المشكله ووجدنا اطفالنا فى المراحل المتقدمه يعانون من صعوبات اكاديميه يصعب حلها ونواجه تدنى فى المستوى المعرفى العقلى الذى اشرنا اليه فى المقال السابق.