رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صح النوم

أتمني من رئيس الوزراء فتح ملف التعداد السكاني قبل أن يأكل المصريون بعضهم بعضاً ونتحول  لشعب من العاطلين

أسماء عديدة تتردد لرئاسة مجلس النواب المقرر ممارسة مهامه بعد أيام ،بعض هذه الأسماء تم طرحها كبالون اختبار لمعرفة مدى القبول الشعبي والسياسي لها مثل عمرو موسى وهو اسم كبير قاد مرحلة الدستور ولجنة الخمسين باقتدار، ولكن ربما لا يوجد عليه إجماع حزبي أو من عموم النواب لكنه لايزال يحظى بقبول شعبي وافر، ثم صعد في بورصة الترشيحات اسم المستشار أحمد الزند وزير العدل وقيل انه أبدى رغبة للاستقرار في المنصب وانه في هذه الحالة سيقدم استقالته من منصبه التنفيذي، وتردد أيضا اسم المستشار الجليل عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق - أنا مبسوط أوي وأنا بقول السابق والحمد الله انني لحقت أقولها وأنا عايش - إذن الأسماء الثلاثة السابقة أكثر ماتتردد في أروقة الشارع السياسي لمنصب رئيس مجلس النواب، وهي لم تطرح نفسها علنا ولم تسع أو تلهث للمنصب وإنما تم ترشيحها من قبل متطوعين أو حواريين مقربين وحتى عندما كان الإعلام يسأل أحدهم عن رأيه وإذا ماكان سيقبل المنصب أو يرفضه كانت الإجابة واحدة نحن نخدم مصر في أي موقع ، وهي إجابة مشتركة للثلاثة، إما أن يصل الهبل السياسي والبرلماني ان يعلن أكثر من عضو بعضهم يدخل المجلس لأول مرة انه سيكون رئيسا للبرلمان واحدهم قال بدعاء الوالدين وآخر قال هايحصل بترتيب رباني فهذا يذكرني بأحد المشايخ الذي قال للخديو عباس روح نام في مقام السيد البدوي وهاتبقى ملك على  أوروبا فلما قال له لكن انالن أغزو  أوروبا وليس عندي الجيش الذي بناه محمد على فقال له السيد البدوي هايخلي الأوربيين يطلبوك تحكمهم وتبقى ملك عليهم وراح عباس الأهطل ونام في مقام السيد البدوي بطنطا وعاد ليمكث في قصره منتظرا النبوءة الكاذبة حتى مات مكانه بعد أن ألغى المدارس ونشر الجهل في الأمة وقرب منه الدجالين والسحرة وفاتحي المندل من الغجر، والآن أرى في تشكيلة البرلمان القادم كثيراً من المخرفاتية وبتوع جلا جلا، احدهم قال انه بترتيب مع ربنا سيكون رئيس مجلس النواب وآخر قال إنه سيقنع الأعضاء بقواه الخفية لانه يفهم في كل علوم الدنيا والحقيقة انه جاهل  جهلا عصاميا ينطبق عليه قول الامام الشافعي (لكل داء دواء يستطاب به الا الحماقة أعيت من يداويها)، البعض طبعا يتشدق بأنه حاصل على أعلى الأصوات في تاريخ البرلمان وهذا كذب بواح لان انتخابات المجلس في فترة الوفد الاولى اي الفترة من  ١٩٢٣ وحتى ثورة ١٩٥٢ كان أي مرشح وفدي يحصل على أضعاف هذه الأرقام ولم تكن مصر فيها تسعون مليون بل كنّا عشرين مليون فقط ،اذن الجهل بالتاريخ وعزوف الناس عن الذهاب للتصويت أعطى لهؤلاء الرويبضات فرصة التنطع علينا والحقيقة ان هذا المجلس لايمثل الشعب المصري  بأكمله لان نصفه على الأقل هم نفس نواب برلمانات حسني مبارك ،نفس الوجوه من رجال الاعمال الفاسدين والذين أرادوا الحصانة للحفاظ على أعمالهم والالتفاف على القوانين والتربيط مع الحكومة، لذلك لابد أن  يتم رفع الحصانة عن العضو خارج البرلمان، ولابد أن  تأتي شخصية قوية  لها ثقافة وتاريخ ووزن وثقل لرئاسة المجلس، وبصراحة هذه  الاوصاف تتجسد جليا  في شخص المستشار العظيم عدلي منصور ،هذا الرجل هو انسب شخص لمجلس هو خليط عجيب من الأحزاب الورقية والجديدة والحرس البرلماني القديم والتكتلات التي تعبر عن تشوه الحياة السياسية  والمال السياسي الحرام في مصر، نحن نحتاج منصور لأنه سيضبط إيقاع المجلس وبوصلته في اتجاه المصلحة الوطنية ولن يسمح بمغامرات غبر محسوبة من بعض المهاويس والمخابيل الذين يظهرون في الإعلام هذه الايام باعتبارهم ممثلين للشعب والحقيقة ان المجلس كله ربما لايمثل  الا ربع او تمن الشعب المصري وعمليا ليس لأحد ان يتكلم  باسم شعب كان على مقاعد المتفرجين اثناء العملية الانتخابية ونحن لانناقش  هنا الأسباب، ولكن نسأل هل هناك احد في مصر  لايحب عدلي منصور، أعتقد لايوجد سوى من في قلبه مرض ،هذا رجل وضع روحه على كفه وَقّاد مصر في احلك الظروف بعد ٣٠ يونية،  وحاول الاخوان اغتياله اكثر من مرة ولم يهتز له جفن وكان واجهة مشرفة لمصر، ويكفي أن خطبه وكلماته كانت نموذجا في الفصاحة والكاريزما والقوة بعد أن عشنا سنة مرسي السودة بكل قاموس القرد والقرداتي والحارة  المزنوقة، عدلي منصور  أو عمرو موسى هما الحل لإنقاذ البرلمان القادم حتى لانفاجأ بمفردات حزم البط والجرجير أو رفع الأحذية أو غيرها من تصرفات تحوله من برلمان مصر الى برطمان الباذنجان أو نرى فيه مايدور ويجري  في حوش بردق والست أم بقو، ولا إيه رأيكم ياشعب مصر. 

قاتل كاليفورنيا إخواني أمريكي 

نشرت بعض المواقع الإخبارية كذبا ان سيد فاروق الارهابي الذي أطلق النار مع زوجته وآسفين مالك على عدد من المواطنين العزل بولائه كاليفورنيا وقتل ١٧ فردا بدم بارد ربما ينتمي لأصول مصرية او سعودية، والحقيقة أنه لاعلاقة له او زوجته بمصر أو السعودية ولايحملان أبة جنسية عربية ،أصول الزوجين من باكستان وتعلما وعاشا في امريكا وحصلا على الجنسية الأمريكية وباستعراض تاريخ سيد وزوجته حسبما في تقارير المباحث الفيدرالية فإنهما انضما الى مجلس العلاقات الاسلامية الأمريكية منذ خمس سنوات وهذا المجلس واحد من اهم واخطر معاقل الاخوان في أمريكا ورئاسة المجلس تضم قيادات التنظيم الدولي للإخوان، وكل بعثات الاخوان منذ ماقبل مرسي حتى الأسابيع الماضية كانت تستقر مقاما في هذا المجلس الذي يجمع تبرعات من المسلمين بالملايين وايضاً حصل على تمويل من دول عربية واسلامية ولايزال في مقدمتها قطر التي قامت بتجديد المقرات المنتشرة للمجلس، وقد زاره وزير خارجية قطر في آخر زيارة له لواشنطن ،وعندما تعلن داعش أن مرتكبي الحادث ينتميان لها وتصدر بيانا تؤكد هذا وتهدد بعمليات أخرى، فهذا يعني التنسيق الكامل بين الإخوان وقطر وداعش، السؤال لماذا لم تأخذ السلطات الامريكية قرارا بإغلاق المجلس وغيره من تنظيمات الاخوان الإرهابية؟ الإجابة لان اليمين الامريكي يمكن ان يضحي بمواطنيه لتحقيق أغراضه الكبرى ومنها استمرار الاخوان  وداعش  كورقة مخابراتية ولإثارة العنف والفوضى بالمنطقة لصالح إسرائيل الكبرى، وهذا الكلام على لسان مايكل مور أشجع مخرج أمريكي فضح إدارة بوش الابن وأوباما حاليا وهو أول من أعلن أن داعش صناعة أمريكية وطالب بمحاكمة اوباما لانه دعم الاخوان وحاول تمكينهم بما أسماه ثورات الربيع العربي ، إذن المخطط واضح وللأسف لايزال البعض يتحدث عن  مظاهرات يناير القادم ،اين انت ياحمرة الخجل. 

٩٠مليون فم 

الأسبوع الماضي أعلن التعداد السكاني لمصر رقم التسعين مليوناً، الآن قد زادوا، والمؤكد أنه من لحظة كتابة هذا المقال حتى نشره سيزيدون، ولأن الخصوبة عندنا ماشاء الله عالية جدا، مصر تشهد كل دقيقة أربعة مواليد وفي اليوم ٥٦٠٠ مولود وكل ستة أشهر مليون مولود ،والحسابة بتحسب، من العبث أن نسأل من أين سنطعمهم ونعالجهم ونعلمهم ونوفر لهم مكاناً في المواصلات العامة والسكن والعمل وهلم جرا ،نحن في كارثة بكل المعايير والحكومة تغط في سبات عميق وتغض الطرف والوزيرة المنوط بها بحث هذا الملف لم تطرح  منذ تعيينها حلا واحدا لطوفان المواليد الذي يصبح كغثاء السيل يلتهم الأخضر واليابس ،او اليابس واليابس ،أتمنى من شريف باشا ريس الحكومة فتح هذا الملف فورا قبل ان يأكل المصريون بعضهم ونتحول لشعب من العاطلين والكسالى والمحبطين، هناك مفهوم اسمه جودة الحياة ومصر في ذيل الترتيب العالمي وصح النوم.