رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية مصرية

من المؤكد أن الانتخابات البرلمانية لمجلس 2015.. لم تكن مثل أي انتخابات سبقتها من قبل.. فلقد خرجت عنها نتائج، وبرزت نقاط، وظهرت صور.. لم تكن تُرى من قبل.

فبالرغم مما روجته الجماعات الارهابية والدول المتآمرة على مصر.. حول استكمال الاستحقاق الثالث لخارطة طريق المستقبل من عدمه.. وما نُشر من أكاذيب وادعاءات حولها.. فالانتخابات تمت بنزاهة وحيادية تامة من السلطة التنفيذية.. كذلك اشادت المنظمات الدولية والاقليمية والمحلية بحسن ادارة العملية الانتخابية والشفافية المطلقة في مراحلها المختلفة.

وبما أن كل عملية انتخابية تسفر عن بعض النقاط.. ودروس مستفادة من الصواب تدارسها والوصول الى نتائج فيها تضمن عدم تكرارها اذا كانت سلبية أو الاستزادة منها اذا كانت ايجابية.

ومن النقاط التي تكرر ترديدها.. طوال فترة الانتخابات دون توقف.. أن الفئة العمرية من الشباب المصرية كانت محجمة عن المشاركة في الانتخابات.

وبالطبع هذا يحتم الاهتمام بالأسباب التي تحد من مشاركة الشباب.. الذي يعول عليه الوطن تولي مسئولي ادارة شئون البلاد بعد فترة وجيزة من الزمن.. فكان من الضروري الممارسة السياسية منذ الآن ولذلك كان من المستفاد مقارنة ما يجري في الدول الديمقراطية في الانتخابات البرلمانية وبين الانتخابات البرلمانية 2015 لدينا.

مع الأخذ في الاعتبار ما واجهنا من تحديات لم تتوقف منذ ما يقرب من خمس سنوات.. والقيام بثورتين وإسقاط نظامي حكم سعيا وراء الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية.. والقضاء على الفساد والاستبداد، والفاشية والخيانة.

ولذلك فبمراجعة بيانات نشرت من خلال Census Bureaw المكتب الاحصائى للسكان بالولايات المتحدة الأمريكية، ففي عام 2014 بالنسبة للتصويت لاعضاء الكونجرس، وجد أن الزيادة في نسبة التصويت تزداد بزيادة العمر فكانت بالنسبة فللإعمار 65 والأكثر تصبح النسبة 59٪.

بمعنى أن الملاحظ أن الشباب في الدول المتقدمة نسبة مشاركته لا تزيد على نصف مشاركة كبار السن في حين أن الفئات العمرية الأكبر نسبتهم عالية حرصاً على استمرار النظام الديمقراطي في دولهم والتمسك به.

ومن النقاط الايجابية في انتخابات مجلس 2015 أن فازت اعداد من السيدات والشباب في الانتخابات الفردية، وفي دوائر كان من الصعب توقع الفوز منها من قبل.. في امبابة علي سبيل المثال.

كذلك في المحافظات والدوائر الحدودية اعطت المثل على الحرص على المشاركة للتأكيد على أنهم عازمون على الانتصار في حربهم ضد الارهاب ففي جنوب سيناء كانت الاعلى تصويتاً بنسبة 41.6٪ والوادي الجديد 37٪ ومرسي مطروح 31٪ وفي الاعادة نسبتها 33.4٪.

وبالرغم من ارتفاع نبرة الهجوم على الاحزاب السياسية من قبل بعض الاعلاميين فإن النتائج اظهرت حصول المرشحين الحزبيين على نسبة التصويت المرحلتين 43.1٪ بينما المستقلون 56.9٪.

وهذه نتيجة مطمئنة «فالديمقراطية» لابد لها من مساندة مؤسسات متمثلة في الاحزاب.. وليس افراداً مستقلين ولذلك فالاحزاب السياسية لان أن تتدارك ما فقدته في هذه الانتخابات.. حتى تعود الامور الى ما يجب ان تكون عليه من أجل توفير حياة سياسية سليمة.

وأيضاً ليس بكثرة اعداد الاحزاب تكون الديموقراطية. فالدول الديمقراطية بحق.. اعداد الاحزاب فيها محدودة إلى حد كبير.. ولكن يحمل كل منها ايديولوجية واضحة، وبرامج تحقق تطلعات مواطنيها!!

 

الكلمة الأخيرة

يعقد المواطنون الكثير من الآمال على برلمان 2015

وفي رأيي أنه أهل لذلك لمعرفتي لعديد من شخصيات اعضاء فيه لها تاريخ مشرف.

وفي نفس الوقت نحن كمواطنين علينا بالانتظار لنرى حتى نحكم تأكيداً للمثل الصيني «دع الزهور تتفتح»!!

حفظ الله مصر