رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طلب رئيس اتحاد الكتاب من الرئيس السيسي إعانة مالية لزيادة معاشات أعضاء الاتحاد وكأنه لا يعلم حالة البلد الاقتصادية , والغريب أن موارد الاتحاد كبيرة, فهناك 20 مليون جنيه من السلطان القاسمي وديعة منذ عدة سنوات, وإجمالي الودائع يتجاوز الـ 40 مليون جنيه وتدر علي الاتحاد أرباحا سنوية تقدر بالملايين!

وبحكم القانون يحصل اتحاد الكتاب علي نسبة 2.5 % من إجمالي رواتب العاملين بإتحاد الإذاعة والتليفزيون ومن وزارة الثقافة ومن هيئة الكتاب ومن دور النشر ومن كل عمل أدبي يحول لدراما !, وهناك فروع الاتحاد بالأقصر والاسكندرية والتي حولها مجلس الاتحاد لفنادق تؤجر وتدر ربحا وفيرا ! ويرتادها أعضاء من الاتحاد وخارجه!

وهناك (بيت الشعر) بالأقصر وتموله الشارقة, وقد تقدم أحد أعضاء مجلس الإدارة بطلب إحاطة حول الجوانب المالية لهذه الفنادق ولكن رئيس الاتحاد الحالي رفض إدراج الأمر علي جدول الأعمال .! فلماذا يشكو الاتحاد؟ ولماذا لا يعلن أوجه صرفه لهذه الموارد كل عام؟

 كما ضم الاتحاد عددا من المدونين الإلكترونيين وعددا آخر ممن يعملون مأذونين شرعيين!! ولا ندري العلاقة بين كونك مأذونا شرعيا وأن تكون عضوا في اتحاد الكتاب! اللهم إلا أن المأذون يكتب (الكتاب) أيضا! ووصل عدد أعضاء الاتحاد لنحو 4 آلاف عضو بين منتظم ومنتسب! رغم عدم فهمنا لمعني أن تكون منتسبا! فإما أن تكون عضوا فاعلا أو لا تكون !

ويبدو حجم المفارقة عندما نعلم أن اتحاد كتاب فرنسا بلد الثقافة والنور لا يتجاوز عدد أعضائه 300 عضو! والغريب أن مجلس اتحاد الكتاب ورئيسه الذي كان مسئولا عن الحملة الإعلامية للمرشح الرئاسي السيد حمدين صباحي كمنافس للرئيس السيسي, أصدر بيانا يدين فيه (تصويت مصر لصالح إسرائيل!), لم يراع ما يدبر لمصر في الخارج , ولم يتفهم أن هذا ليس تطبيعا من مصر أو من الرئيس والحكومة ولكن حقيقة الأمر أن مصر فضلت ألا تحرم 3 دول عربية من شرف التمثيل في الأمم المتحدة لأن التصويت كان جماعيا , ولكن هل المواقف من التطبيع تتجزأ؟

 لماذا لم يقم اتحاد الكتاب الحالي بالتحقيق مع الشيخ علي جمعة بعد قيامه بزيارة إسرائيل؟ وهل كل ما يريده رئيس الاتحاد هو إحراج الحكومة والرئيس؟ لماذا لم يتم التحقيق فيما نشره أحد المواقع عن زيارة اثنين من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكتاب لإسرائيل سرا ؟ ولماذا لم يتم التحقيق فيما ورد باستقالة عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب والمرشح لنيل جائزة الدولة التقديرية د.صلاح الراوي والتي أكد فيها أن الأجواء داخل مجلس اتحاد الكتاب صارت عبثية ولا تبشر بأي فعل إيجابي وانه لم يبق سوي التراشق بالألفاظ وزجاجات المياه والجري وراء المصالح الشخصية والصراع علي المناصب, وكأن العمل في اتحاد الكتاب ليس تطوعيا! وكأن وراءه مغانم ومكاسب خفية.

عندما يكون هذا هو كل هم اتحاد الكتاب ورئيسه, فلا أمل في تقدم حقيقي للثقافة وللفكر في مصر, استقالة الراوي علامة فارقة, يجب أن يتبعها خطوات حاسمة لتطهير الاتحاد من الدخلاء ومن جماعة الإخوان الإرهابية المستمرة في ثقب سفينة الوطن والتي أكد الراوي اختراقها للاتحاد ومجلسه ! ولابد من إصلاح وتغيير لتعديل المسار, حتي يكون لدينا اتحاد كتاب قادر علي خوض معركة مصر للتقدم ومواجهة الإرهاب والتصدي لقضايا الحريات والإبداع.

خبير إعلامي

[email protected]