رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل:

كثير من الرؤى التى سطرها هذا القلم فى وسائل الإعلام وفى الصدر منها جريدة الوفد تحققت، وفى مجال الموضوع أشير إلى فقرة من مقالى مدخل إصلاح اقتصادى بوفد 30/10/2002 وهاكم نصها (٭ تطهير الدستور مما ران به وعلق فيه من مواد شمولية النزعة والاتجاه مكبلة للحريات. ٭ أن يكون عدد أعضاء مجلس الشعب نصف العدد الحالى، بمعنى أن يمثل كل دائرة واحد فقط سواء أكان هذا الواحد من الفئات أو العمال أو الفلاحين.. ثم أليس العمال والفلاحون من الفئات؟!.. وبذلك سنحقق تخفيضاً فى ميزانية المجلس تزيد على 50% - وليس فقط 50%! – هذه واحدة، والثانية أن ذلك بمثابة تصحيح لخطأ دستورى وفقهى وعلمى وإنسانى هو التمييز بين الناس على أساس المهنة أو الحرفة!.. وأرى أن يسمى هذا المجلس مجلس النواب. ٭إلغاء مجلس الشورى بمفهومه ومنظومته الحالية ليكون مجلساً للشيوخ، وإعطاؤه جميع حقوقه التشريعية كاملة غير منقوصة وعلى أن يكون الأعضاء به نصف العدد الحالى كما فى مقترح مجلس الشعب.. إلى آخر المقال.

لعلى أختلف مع ما أبداه اللواء عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية بإحدى القنوات فى 5/12/2015 من أن الدولة تدعم والشعب يريد!.. عن أى شعب وعن أى إرادة؟!.. رأس الدولة يمثل الشعب ورئيس الحكومة هو من يمثلها.. إعداد الشباب للمستقبل لا يكون باستيلائهم على الحاضر.. لا يمكن تدعيم طلبة جامعات أو مدارس بتحميلهم أية مسئولية خارج نطاق الدراسة وتحصيل العلم، هذا إذا كنا ندعم تأهيلهم للمستقبل الذى هم أصحابه!..

والمعنى، مرة أخرى، تدعيم عدم تحميلهم بما لا يستطاع قبل اشتداد وصلابة عودهم.. وهذا لا يكون أبداً.. أبداً بتحفيزهم على قلب الأوضاع بين مستقبل وحاضر لم يتم استكمالهم لأساسياته تعليماً وتثقيفاً وتدربياً.. نكرر.. هذا معناه جعل مستقبل شعب ووطن لعبة بيد الهواة!..الشباب مرحلة عمرية لا تروى شجرته إلا بثوابت العلم النافع تدريباً وتثقيفاً.. احتشاد الألتراس فى ميادين الرياضة شىء، وحشدهم فى الميادين لتحقيق مآرب سياسية شىء آخر!.. الأول مطلوب والثانى مرفوض!.. ألم يأتكم العلم بمحاكمات كثير من الرؤوس فى هذا المضمار؟!..من من الشعب لا يعرف الذى مول بالإيواء والإمداد بالغذاء والدفع بماكينات توليد الكهرباء وبالكثير الآخر مما هو معلوم وغير المعلوم أيضاً للجميع حتى الآن؟!.. فلنتدبر ما أعلنه وأكده المستشار أيمن عباس رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالمؤتمر الصحفى فى 4/12/2015 وهو الإقرار بأن تجاوزات الإنفاق المالى كانت واقعاً ملموساً ومرصوداً.. فمن هم هؤلاء؟!.. الشعب يعرفهم.. فى عهد سابق موظفون ومنهم خفراء بجمعيات زراعية أو تعاونية اخترقوا المجلس واحتفظوا بوظائفهم!.. بالله عليكم كيف يمكن تصور أن يحاسب خفير وزير الداخلية فى أيام من الأسبوع وفى أيام أخرى من نفس الأسبوع يكون محاسباً ومرؤوساً من شاويش!!.. بداية الكوارث كانت بدعة 50% وعلى الأقل للعمال والفلاحين ثم تلاها ترديد بدعة أخرى لبيك عبد الناصر لبيك! وبعد ذلك رأينا بدعة وفتنة حشد الألتراس لملء الميادين.. فهل وصلنا لتطويع وتحويل معنى يحيا اتحاد الطلبة ليكون تحيا مصر؟!..

يحذر كاتب المقال من العبث بمكون الأسرة بتفكيكها.. يجب عدم الخلط بين المراحل السنية والتعليمية والدرجات العلمية ومراحل ومستويات التصدى للعمل البناء والاختيار ليس بديلاً أو دليلاً على الكفاءة!.. لعنة أحداث 23/7/52 تسببت فى خلو الساحة السياسية من الأحزاب الشرعية وتزوير الحقائق التاريخية لأكثر من ستة عقود ونيف تربى فيها وعليها أجيال لا تعرف شيئاً عن زعماء الأمة الحقيقيين ولم تتح لها أية فرصة لتستبين الغث من السمين والحق من الباطل بعد تشويه علوم التاريخ والمجتمع بالتعليم بدءاً من الحضانة ومروراً بالابتدائى والثانوى وانتهاء بالجامعى.. ومع ذلك وفى النهاية عاد الوفد بمبادئه الشامخة التى تناطح عنان السحاب ولعل ثماره وقطوفه فى الانتخابات الأخيرة تؤكد تواصل الحاضر مع انطلاقات سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين.. إنه بعث جديد!