رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمل فى بكرة

هل نحن فى مصر وراء الناجح حتى يفشل...  سبق وحصل مصطفى الصاوى المخترع الصغير على المركز الاول فى الامم المتحدة كأفضل مخترع على مستوى العالم وجائزة المخترع الاول فى الشرق الاوسط من أمير الكويت، بالاضافة لبراءات اختراعات دولية أخرى وكلها مثلها باسم مصر. صحيح ان مسئولين مصريين اهتموا به ولكن أبداً لم يصل الاهتمام الى  درجة تبنيه علمياً وأصبح المسئولون سابقين ولم يجد من يهتم به ولم يكتشفوا انه مخترع كبير ولكنه صغير السن. هل تقييم النوابغ فى مصر يكون من أفراد حتى لو كان وزيراً وبالمصادفة فقط.

المصيبة الكبرى انه عرض مشروعاته على المسئولين فى مصر وقتها وهما شيئان لا ثالث لهما اما أنهم لم يستوعبوها أو لم يهتموا بها الاهتمام الكافى فلم تجد اختراعاته صدى ولم يجد الدفء فى أحضان أمه فبحث عن الدفء فى أحضان أم أخرى أو كان هناك حضن دافئ يبحث عن من يستحقه.

رغم أن «الصاوى» حصل على جوائز دولية باسم مصر إلا أن بلده لم يهتم واهتمت به الكويت وعرضت عليه الإمارات أن تتبناه علمياً وعرضت عليه جنسيتها ليمثلها دولياً واستقبله كثير من الإماريتين فى المطار لانهم اكتشفوا قيمته ورأوا الماسة تلمع فى رأسه.

أنا لا ألوم مصطفى مثل الذين اتهموه بالخيانة على العكس فقد عرض اختراعاته على مسئولى مصر الذين استهانوا بها ثم لحق نفسه قبل أن يدركه اليأس وبعده الفشل وفضل أن ترى اختراعاته النور فى بلد عربى نحترمه ونقدره و«مصطفى» وأنا معه نشكر الإمارات انها ستحافظ وتنمى ما أهملناه.

ففى معظم الدول الغربية هناك مصريون نبغوا كل فى مجاله ومنهم من قدم لهم اختراعات أفادتهم ووفروا الملايين نتيجة تنفيذ هذه الاختراعات. ولدينا مثل واضح «زويل» العالم المصرى الذى حصل على أعلى الجوائز العلمية  ليس عن مصر هى  «نوبل». بنفس منطق التعامل مع مصطفى الصاوى لو كان «زويل» فى مصر لأهمله المسئولون حتى ينتابه الصدأ.. «مصطفى» لحق نفسه وحافظ على عقله وبريقه وفضل أن يصقل عقله مع الإمارات.

لابد أن نفيق حتى لا نفقد المزيد من المشروعات والمخترعين الذين سيضعون طوبة ذهبية لتساهم وترفع مصر ويوفرون مئات الملايين نحن فى حاجه لها. فلابد أن نضع علاجاً  سريعاً  وناجعاً.

أعتقد اننا سمعنا كثيراً عن مركز لبراءة الاختراع يتبع وزارة البحث العلمى ولم نسمع عن فاعلياته وهل مازال يعمل أم لا. وإذا كان مازال يعمل ألم يسمع عن نبوغ وعبقرية مصطفى الصاوى المدموغ بدمغات دولية واضحة عالمياً.

لابد من مركز يتبنى النوابغ ومنعاً للروتين يجب أن يشرف عليه ليس موظف حكومة بل يشرف عليه مجموعة من النوابغ يقدرون العقول والنوابغ ويعطوهم حق قدرهم حتى لا ييأس أمثال هؤلاء ويصبحون عقولاً مهاجرة.

 [email protected]