رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية مصرية

شهد العالم خلال الأسابيع القليلة الماضية.. أحداثاً دامية في أكثر من دولة راح ضحيتها اعداد كبيرة من القتلى والمصابين.. وذلك في فرنسا في عدة أماكن في نفس الوقت.. وفي منتجع سياحي في مالي.

وأيضاً بداية الاحداث كان سقوط طائرة روسية في سيناء، وكانت بالفعل صدمة غير متوقعة.. ولكن الموقف الرسمي لمصر كان بعيداً عن كل الانحيازات أو المبررات بل كان لها موقفا محايد باحث عن الحقيقة من منطق العلم بواقع الأمور وحقيقتها حتى لا تتكرر أحداث مثلها ثانية.

ولذلك أوكل الأمر الي فرق تحقيق شملت خبراء من دول عدة بلغ عددهم 49 عضواً من مصر.. وروسيا.. وألمانيا.. وفرنسا.. وايرلندا.. وانضمت الولايات المتحدة صانعة لجزء من الطائرة مؤخراً، وقبل صدور القرار النهائي من اللجنة.. أظهرت التحاليل في روسيا أن هناك آثاراً لمواد متفجرة في حطام الطائرة.

وجاء الرد الرسمي لمصر عقلانياً.. بأن ما توصل اليه التحليل سيراعي وسيؤخذ في الاعتبار في الاعلان النهائي للتقرير.

هكذا كان موقف مصر متزنا وباحثاً عن الحقيقة وليس منكراً لها.. في حين كان هناك مواقف غير مبررة لدول لم تكن لها علاقة مباشرة مع الحدث مثل «بريطانيا» والتي قامت باجراءات عنيفة بترحيل السائحين البريطانيين من شرم الشيخ بدعوي حمايتهم.

في حين لم تُتخذ نفس الاجراءات في الدول التي تعرضت لاحداث إرهابية مروعة مثل ما حدث في «فرنسا» و«مالي»، ففي فرنسا كانت حصيلة الاعتداءات الارهابية 130 قتيلاً و399 مصابا على سبيل المثال، ومع أن الفترة الزمنية متقاربة الى حد كبير مع حادث الطائرة الروسية في سيناء، ولذلك يعتبر أن التسرع في شن هجوم عنيف.. هو محاولة للإضرار بمصر والتشهير بأمنها.. والحد من الحركة السياحية المصرية، وكانت بالفعل بدأت تتعافى.. بعد أن أحكمت الدولة يدها على الخونة.. من الجماعات الإرهابية التي كانت تنفذ خططاً لدول خارجية لها أطماع في المنطقة.. بجهلها تصورت أن محاولات النيل من الاقتصاد المصري.. قد يدفع الشعب لإحداث قلاقل وتذمر على أمل أن تفجر ثورة ثالثة.. وتكون الفرصة مهيأة لاختراق الوطن.. واشاعة الفوضى الهدامة مرة اخرى.. من خلال جماعة الخونة الارهابية والعملاء المأجورين الموالين لمن يستخدمهم ولايدري المتآمرون أن مصر صانعة التاريخ على مدار العصور وصهرت في نار البوتقة المصرية كل طامع في أرضها ومقدراتها وعندما يظن الغزاة أنهم قادرون على قهر الشعب المصري يتصدى لهم شعبها وجيشها العاصيان على الخضوع والامتثال ودائما تكون النتيجة.. تصبح مصر.. معتبرة للغزاة!!

ثم يجئ الآن شرذمة من العملاء الخونة.. بعضهم محسوبين على الوطن. يحاولون باستماتة هدم الصرح الذي بناه أبناء شعب مصر بالعرق والدم.

ولذلك.. ومنذ ثورة «يونيو 2013» أكبر تجمع انساني في تاريخ البشرية قام به الشعب المصري من أجل استرداد الوطن من أيادي جماعة الاخوان الارهابية.. والمؤامرات الخارجية وأيضاً الداخلية.. لا تتوقف.. كذلك اشاعة الاكاذيب والاباطيل والتحريض على القتل لرجال الشرطة والجيش من أبناء الوطن حتى ينشروا الفزع ويروعوا الشعب الآمن.. الرافض لمبدأ المصالحة مع جماعة الاخوان الارهابية.. بعد أن جاءوا بالارهابيين من بقاع شتى ليستقروا على أرض مصر.. وعلينا أن نتذكر دائما ما قاله «البلتاجي» ودل على أن في يدهم القيام بالأعمال الارهابية.. وأيضاً يمكنهم إيقافها اذا أرادوا!!

وتأكيداً لالتفاف الشعب المصري حول قياداته.. والتعبير عن أهمية استكمال الاستحقاق الثالث بانتخاب مجلس النواب.. ما ظهر جلياً من إقبال الناخبين على المرحلة الثانية من العملية الانتخابية بصورة تؤكد ان جموع الشعب المصري تقدر كل ما يبذل من جهد من القيادة السياسية.. في سبيل انتشال البلاد مما وصلت اليه بسبب أنظمة حكم سابقة.. سادها الفساد والاستبداد.. ثم زاد عليها الفاشية وخيانة الاوطان لنظام حكم جماعة الاخوان الارهابية.

الكلمة الأخيرة

الشعب المصري متفرد في طبيعته وغير المتوقع ردود أفعاله.. عندما يمس الأمر كرامته أو تهديد لسلامة وطنه.

وكلما مورست عليه الضغوط.. وازدادت حوله المؤامرات.. اصبح أكثر ترابطا فيما بين أبنائه وأكثر تمسكا بقياداته، «ولنتذكر عندما أعلن الرئيس جمال عبدالناصر عن تنحيه بعد هزيمة 1967» كيف كان رد فعل الشعب المصري!! فما بالك لو كانت القيادة لرئيس حائز على اقتناع وتقدير الشعب بكل ما يبذله من جهد.. لسلامة الوطن.. ورفعته مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي؟

< ولذلك="" فبالرغم="" من="" كل="" الصعاب..="" فقافلة="" مصر="" ستسير="" بإذن="" الله ="" ولن="" يتوقف="" بناء="" الدولة="" المدنية="" الحديثة..="" ومهما="" حاولت="" قوى="" الشر="" من="" متآمرين="" ومغرضين..="" فمآلهم="" الى="" مزبلة="">

حفظ الله مصر