رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

قلت فى حديثى عن المخطط الشيطانى الذى أعده الغرب وأمريكا ضد مصر أن أحد محاوره الرئيسية هو إهانة الرموز، وعدم ظهور أى رمز فى المنطقة العربية، أو بتعبير دقيق طبقاً لما ورد فى المخطط المرسوم لإسقاط مصر لابد من فصل الرأس عن الجسم، وبمعنى آخر أدق وأوضح لابد من ممارسة كل الضغوط وفرض الحصار الشديد على أى رمز بالأمة العربية وعلى رأسها مصر، ولأن الشعب المصرى العظيم قد قام بأعظم ثورة شهدها التاريخ، والتف حول رمز وطنى تمثل فى شخصية الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى جاء بانتخابات رئاسية شفافة ونزيهة، كانت الطامة الكبرى فى نظر أمريكا والغرب، الشعب أدرك تماماً حجم الكارثة التى تحيط بالبلاد من قوى الشر فى الداخل والخارج، الذين لا تفارقهم أحلام إسقاط مصر بأى حال من الأحوال.

محور إهانة الرموز يبدأ كما قلت من القاعدة حتى الهرم، من الأسرة الصغيرة مروراً بالهيئات والمؤسسات والوزارات وينتهى عند الرمز الكبير الذى يلتف حوله الناس، الغرب وأمريكا يقودان هذه الحرب البشعة حتى تسود الفوضى ويتهلهل المشهد، ويضيع أى استقرار سواء كان أمنياً أو اقتصادياً، بل يتم الدفع بكل الوسائل الخسيسة والإجرامية فى هذا الصدد حتى تضيع كل فرص الإصلاح، مما يسهل عملية الفوضى والاضطراب.

الدول الغربية وأمريكا لديها عقدة أن تظل مصر دولة كبرى فى المنطقة ولا مانع لديها أبداً فى أن تجاهر بهذه الخسة والنذالة مسخدمة أبشع وأحط الأساليب لكسر الالتفاف الشعبى حول رمز الدولة!!. وهذا ليس بغريب على بريطانيا التى تجيد المؤامرات منذ زمن طويل عندما رأت محمد على قاد الدولة المصرية فدبرت له مع فرنسا معاهدة لندن الشهيرة التى مارست من خلالها أبشع الضغوط حتى تنكمش الدولة المصرية وتتراجع ريادتها فى المنطقة ولم تهدأ حتى تم الاحتلال الإنجليزى للبلاد!!

وكذلك الحال تم مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عندما تكالبت عليه الدول الغربية وأمريكا مرتين فى 1956 و1967، ولم يسلم الرئيس الراحل السادات من مؤامرات الغرب وأمريكا وانتهى الأمر بمقتله عام 1981. ولأن مصر بدأت تتبوأ مكانتها اللائقة بها عربياً وإقليمياً ودولياً، وهناك مشروع وطنى لتأسيس مصر الجديدة يقوده الرئيس السيسى، فكانت الألاعيب والمؤامرات واضحة وجلية والضغوط تتزايد بشكل سخيف على رأس الدولة فى محالات خسيسة لإحباط المشروع الوطنى، بل زادت الأمور فى إصرار شديد على نصب مؤامرات لإسقاط الدولة المصرية ولا يزال الغرب وأمريكا يصران على التعامل مع مصر من وجهة نظر جماعة الإخوان وأتباعهم وأشياعهم ومؤيديهم من الجماعات التكفيرية.

الذى لا يعرفه الغرب وأمريكا وأذيالهم من الإرهابيين أن المصريين لن تنكسر إرادتهم ولن تنحنى رؤوسهم، وأن عقيدتهم الوطنية فى الدفاع عن الدولة والأرض المصرية ورثوها أباً عن جد وهى الأرض كالعرض لا تفريط فيها حتى لو تم دفنهم فى ترابها.

وكل الضغوط التى تمارس على القيادة السياسية وعلى الدولة المصرية، تزيد الشعب إصراراً على المضى قدماً فى تنفيذ المشروع الجديد لبناء مصر الحديثة التى يحلم بها كل مصرى، ولن تنكسر أبداً عزيمة المصريين ولن تسقط الدولة المصرية حتى ولو سقط المصريون جميعاً صرعى، فمصر بعد 30 يونية جديدة ولن تعود إلى الوراء أبداً.

 

[email protected]