عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية مصرية

تؤكد الأحداث يوماً بعد يوم.. أن مصر تتعرض بالفعل لحرب وجود شرسة.. وراءها قوى خارجية لها أهداف وأطماع مع خونة من داخلنا ينفذون خطط الخارج.. من أجل تحجيم انطلاقة مصر بعد ثورة 30 يونية التي استرد فيها الشعب المصرى الوطن من أيدي جماعة الإخوان الإرهابية والتابعين والموالين لها.

< ووضح="" ذلك="" جلياً="" في="" كيفية="" تناول="" موضوع="" طائرة="" «شرم="" الشيخ»="" الروسية..="" ولمتابعة="" الوقائع="" نجد="" أن="" هناك="" مواقف="" غير="" مفهومة="" وغير="" مبررة..="" وعلي="" رأسها="" ما="" قامت="" به="" المملكة="" المتحدة="" حين="" سارعت="" بصورة="" هوجاء="" -وأثناء="" زيارة="" رسمية="" لرئيس="" مصر="" عبدالفتاح="" السيسي-="" بنشر="" توقعات="" عن="" الحادث..="" غير="" مبنية="" علي="" أدلة="" مؤكدة="" توصلت="" إليها="" فرق="" التحقيق="" التي="" شملت="" خبراء="" من="" دول="" عدة="" بلغ="" عددهم="" 47="" عضواً="" من="" مصر="" وروسيا="" وألمانيا="" وفرنسا="" وأيرلندا..="" ولم="" ينتهوا="" حتي="" من="" تفريغ="" ما="" دار="" في="" الصندوق="" الأسود="">

ولذلك لم يكن متوقعاً أن دولة كبرى مثل (بريطانيا) تنشر توقعات غير مؤكدة رسمياً.. والأخطر من ذلك ويستدعى الاندهاش هو أن تبني علي توقعات إجراءات عنيفة بترحيل السائحين البريطانيين من شرم الشيخ بدعوى حمايتهم.. وذلك أثناء زيارة رسمية لرئيس مصر.. وأكدت عليها بريطانيا عدة مرات.. شىء يدعو للتساؤل؟ وخاصة أن أحداثاً وقعت لطائرات من قبل.. لا تقارن بما حدث.. ولم تتخذ الدول المعنية مثل هذه الإجراءات الفورية.. ولنتذكر قضية (لوكربي) حيث انفجرت طائرة (بوينج) تابعة لشركة بإن أمريكا أثناء تحليقها فوق قرية (لوكربى) فى أسكتلندا عام 1988 وقد قتل في الحادث كل ركاب الطائرة 259 شخصاً وأيضاً 11 شخصاً من سكان القرية وأخذ التحقيق سنوات.. انتهى باتهام ليبيا في عام 1991 واستمرت إجراءات المقاضاة حتي عام 2001 أي بعد 13 عاماً من وقوع الحادث!!

< ولذلك="" فعلى="" صحة="" ما="" توصلت="" إليه="" أجهزة="" مخابرات="" الدول="" الكبرى..="" فلماذا="" في="" نفس="" الوقت="" تخرج="" تصريحات="" بأنها="" لا="" تملك="" دليلاً="" حتي="" الآن="" علي="" وقوع="" انفجار="" داخل="" الطائرة="">

شيء محير أقل ما يقال فيه.. إن هناك أضراراً بدولة مصر.. التي أثبتت للعالم قدرتها بإرادة شعبها لاستعادة ما تستحقه من مكانة.. ففي أقل من ثلاث سنوات قامت بثورتين سيؤرخ بهما القرن الحادي والعشرين.. وبدأت طريق المستقبل لبناء دولة مدنية وعصرية حديثة.. قائمة علي الحرية والعدل.

وكان المنتظر من العالم الحر مساندة الدول الكبرى والوقوف بجانب مصر.. حتى تجتاز المرحلة المتوقعة حدوثها بعد الثورات.. ولكن ما يحدث يحتاج تفسيراً مقنعاً! خاصة من دولة تعرضت عاصمتها (لندن) لتفجيرات ارهابية في عام 2005 في وسائل المواصلات لعربات مترو الأنفاق، وأوتوبيس من طابقين وكانت الحصيلة 700 مصاب و52 قتيلاً.. ومع ذلك لم تصدر قرارات بتجنب وسائل المواصلات.. ولم تمتنع أفراد دول خارجية من القدوم الى لندن واستخدام  وسائل المواصلات في العاصمة، ولأن من المعلوم أن جميع الدول دون استثناء معرضة لجرائم إرهابية.. من فئات مارقة من المجتمع الانساني!

وحقيقة الأمر.. إن ما خفف من تأثير ما حدث في الزيارة الرسمية لرئيس مصر.. ما قامت به الجاليات المصرية وجاءت من شتى دول اوروبا.. وليس من بريطانيا فقط، فكان التزاحم والأعداد فاق كل الحسابات.. خاصة الزيارة كانت في أيام عمل.. ووقوفهم لساعات وساعات اثناء اجتماعات الرئيس من أجل تحيته في دخوله وخروجه، والمظهر الراقي والحضاري الذي انعكس من تصرفاتهم تعبيراً عن مساندة وطنهم الأم والوقوف وراء الرئيس الذي اختاره الشعب المصري.. ليسيروا معا نحو نهضة البلاد.

وحقا ماقاله البابا شنودة «مصر وطن يعيش فينا» ولعل المارقين الخونة المتآمرين على وطنهم.. يتعظون!!

 

الكلمة الأخيرة

شكراً للمصريين في الخارج.. لقد استحق حشدهم كل الحب والتقدير والاحترام بما عكسوه من معانٍ فاقت في سموها كل تعبير.. وخاصة ان الحشد تضمن العديد من الجيلين الثاني والثالث من الشباب والأطفال الذين تحدثوا عن حبهم لمصر وفخرهم بأنهم من أصل مصري.

< وشكراً="" للرئيس="" عبدالفتاح="" السيسي="" ففي="" رده="" على="" رئيس="" وزراء="" بريطانيا="" أظهر="" تحامله="" غير="" المبرر="" والمقصود..="" ولم="" ينجح="" في="" إحراج="" الرئيس="" السيسي="" بل="" العكس..="" حمَّل="" الرئيس="" بريطانيا="" مسئولية="" أمن="" المطار="" المشتركة="" مع="" مصر="" منذ="" 10="" شهور="">

حفظ الله مصر