رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قبل أن نقرأ: يقيناً.. فإنه حتى لو أن جهاز الشرطة، والمخابرات العامة المصريين، وفرا الحماية المطلقة لأي عنصر ينتمي للإخوان المفسدين، لكى يسير بحريته فى شوارع المحروسة، فإنه أبداً لن ينجو من قبضة المصريين. يقيناً سيفتكون به، وينعتونه بأبشع الصفات: خائن.. قاتل.. مجرم.. شامت. لن ينجو مطلقاً.. وقد «يُجَرَّسْ».. ويطوف به الصبية الصغار في الأرجاء كافةً وهم يغنون: «من ده بكره (بنكلة) وليس بقرشين أو حتى بتعريفة»!

السؤال الآن هو: هل يستطيع مثلاً شخص كـ«الجوادي» أو الأمريكي «سلطان»، أو «قنديل» أو«نور» أو «زوبع» أو غيرهم، السير فى المحروسة كسائر المصريين؟ بل هل يجرؤ شخص مثل «جمال حشمت» أن يفعلها؟ «جمال» يقوم بدوره «القبيح» خارج مصر، يتعاقد مع شركات علاقات عامة لوصم مصر الجديدة بكل تهمة ونقيصة.ينظم التظاهرات في كل مكان من نيويورك الى لندن.. ليستعدى الغرب والسائرين فى ركابه، ليعيدوا لأهله وعشيرته عرشهم المفقود. يتصور «القبيح» أنه بما يفعله سيستعيد عرش الإخوان، لكي يعودوا إلينا بسحناتهم القاسية، وغرور القوة الذى تلبسهم، وتعاليهم وفوقيتهم التى كانوا يقدمون لنا بها دروسهم عن الحلم النهضوى الإخواني! ليتهم يفعلونها ويَعُودون إلينا ولو من باب «التجربة»!

«حشمت» لم «يتحشم» هذه المرة، فلخص بسفور واضح أهداف الجماعة بكل وضوح.. وآمالهم الكبري فى استغلال نتائج كارثة الطائرة الروسية، وتجييرها لصالح حربهم مع الشعب المصري وضد «الجنرال» الذى أذاقهم المرار.

- قال «قبيح»في صفحته على «فيس بوك»، السبت الماضي: «بعد زيارة نيويورك ولندن وحادثة الطائرة الروسية وسحب السياح والمدنيين الإنجليز والروس بدأ العد التنازلي للتدخل الدولي العسكري في سيناء ومنطقة القناة».

ببساطة هذا هو الهدف، هذا هو الانتقام ولو بدمار مصر وتركيعها للأجنبى! كل هذا الحجم من استعداء الأجانب على مصر، ومع هذا فإن كوادرهم والمتعاطفين معهم والمخاصمين لمصر الجديدة، ينتقدون مخاوفنا على مصر من تداعيات كارثة الطائرة، و من ذرائع الاجنبى التى يتذرع بها لتحقيق مآربه . وكأن مصر في وضع تستطيع فيه الآن «الحرب» على كل الجبهات التى فتحوها عليها وكأنها سوبر «قوة عظمى» وليست دولة يزلزلها تآكل احتياطيها الدولارى، ويتعين عليها ان تطعم ملايين المواطنين، وغيرهم المولودين على مدار الساعة بتدفق منقطع النظير! لدينا جبهات مفتوحة مع تركيا وقطر بتناغم اخوانى، و مع ايران في باب المندب، ومآرب شيطانية أخري، وجبهة مفتوحة مع لندن وأمريكا وألمانيا وفرنسا بسبب عزل مرسي وإسقاط الإخوان وتبديد حلم إمارة سيناء الإسلامية - أما في الداخل، فها هو «داعش» في العريش، و«الحمساويون» على أبواب الأنفاق، وإسرائيل على الحدود.. وفي الداخل أيضاً: دولار يصعد وجنيه يتهاوي وبطالة بالملايين واستهلاك بالمليارات، فيما العمل بالقطارة والفساد للركب، والمحاولات الجارية لرتق الثقوب - والتي لا أراها تكفى- يراد أن يهال عليها التراب، كى لا ينظر أحد إلى جهدٍ بُذِلْ!

لا يتوقف «القبيح» وسَمِيُهْ الرجل ذو الكبوات الشهير بـ«الجوادي» وثالثهما الشيطان «في العربي الجديد!» عن إشعال الحرائق فى النفوس، واستعداء الغرب على الدولة، آملين أن يرفع يده عن دعم «الانقلاب». حرب شعواء يمارسونها في كل مكان، من قطر إلي لندن، ومن الجزيرة إلى الجارديان والاندبندنت، ومن منصات «تويتر» و«فيس بوك» إلى منصات الغضب الأسود فى تركيا وأمريكا ! ولا يتورعون في الوقت عينه عن التزوير بأن الرئيس «الجنرال» عومل كطفل العالم المدلل، والادعاء بأنه استقوي بالغرب لتحقيق مآربه!

كاذبون.. إنهم على يقين في منافيهم « الفاخرة» أن هذا الشعب إذا «قام» و«اشتغل» و «فاق» من سباته الاختياري، فإن وجه العالم كله سيتغير، ولذلك يسعون لِيَفُتُوا عضده وإفشاله وإفشال رئيسه بأي ثمن!

- ممن أستمد يقينى بأن الفضيحة والجرسة - وربما تمزيق الأكباد وانتزاع القلوب والأحشاء من أجسادهم - هو ما سيحدث لأى عنصر أو كادر إخوانى إذا فكر أن يسير فى شارع مصرى؟ فى الحقيقة أستمده مما تعلمته من الفلاحين والعمال المصريين. رجالاً ونساءً. هؤلاء هم قلب مصر الحقيقي، والذين يمتلكون صلابة لا يملكها أحد. إرادتهم تستعصي على الكسر، فلم تكسر في عدوان 56،أوفي عدوان يونيو 67.. هؤلاء اليوم يشتعلون غضبا ضد «إخوان الشياطين».. وسينتظرونهم على قارعة الطريق. 

- منذ أن تطوعت أمريكا وبريطانيا - قبل روسيا.. الدولة الموجوعة بضحاياها - بالإعلان عن إسقاط الطائرة الروسية بقنبلة(!) توحد المصريون مجدداً، وساورهم شعور بأن مؤامرة جديده تحاك في الأفق، للضغط على مصر فى الملفات المستعصية (سوريا وليبيا وإسرائيل والإخوان). ويقيناً فإن الهدف الحقيقي من المؤامرة الناصعة التى يرونها ويسمعونها هو تقويض جهود «السيسي»  يقيناً المستهدف أولاً هو الرئيس، بعد أن أصبحت مصر ضيفا على كل إعلام العالم، والادعاء بأنها دولة غير آمنة وغير مستقرة، وهى فرصتهم، فإما خراب مستعجل أو عودة إلى «الحظيرة»، وتنفيذ المطلوب!

بعد أن قرأنا: مطلوب من مصر قبل هذا وذاك أن تفرش السجاد الأحمر لعودة «الإخوان»! جربوا أن تفعلوا ذلك .. «جربوا كده»!

‏‫