رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية مصرية

تعد السياسة.. مركز الحياة العامة للمجتمعات البشرية.. تعددت فيها التعريفات والاجتهادات.. ومهما يكن من أمر التنوع.. فإن السياسة شكلت تاريخياً الأرضية الأساسية الضرورية للتمدن.. والحياة الاجتماعية المتقدمة.. وهنا نتذكر قول الفيلسوف اليوناني «أرسطو» إن السياسة هي علم السيادة.

< وينظر="" للسياسة="" بأنها="" تغليب="" الصالح="" العام..="" والمصلحة="" الاجتماعية="" المشتركة..="" في="" وجه="" ضغوط="" المصالح="" الفئوية="" ومن="" أبسط="" التعريفات="" للسياسة..="" «إنها="" فن="" الممكن»..="" ولا="" يعني="" الممكن="" أن="" نستخدم="" وسائل="" غير="" أخلاقية="" لا="" تقوم="" على="" قيم="" عالية="" ومبادئ="">

ومن يظن أن مقولة «ميكافيلى» الغاية تبرر الوسيلة هي قاعدة يوظفها معظم السياسيين.. يكون ارتكب خطيئة.. لأن هذا المفهوم لأسلوب التعامل السياسي لا يخرج عن أن يكون خداعاً وتضليلاً لجماهير.

سياسيون أعطتهم ثقتها.. لأن يخططوا ويرسموا طريقاً للمستقبل.. مبني علي أسس أخلاقية.. وقيم راسخة لا تتبدل.. وتقدم مستدام يرفع من شأن الوطن.

< والأقرب="" إلى="" الأذهان..="" ما="" اتبعته="" جماعة="" الإخوان="" الإرهابية="" خلال="" عام="" السواد..="" الذي="" وصلت="" فيه="" إلي="" تملك="" سلطة="" الحكم..="" باستخدام="" كل="" أنواع="" الخداع..="" والكذب..="" والتزوير="" ومختفين..="" وراء="" ستار="" الدين="" حتي="" يصلون="" إلى="" أهدافهم..="" ثم="" بعد="" ذلك="" التصرف="" في="" مقدرات="" الوطن..="" استجابة="" وتحقيقاً="" لمؤامرات="" خارجية..="" وإرساء="" لمصالح="" الجماعة="" ومصالح="" تنظيمها="">

فكانت نتيجة الأسلوب المخادع الذي اتبعوه.. أن قامت ثورة (30 يونية).. من أجل تحقيق إرادة شعبية عارمة.. قامت بكل عزم لاسترداد الوطن من أيدى أتباع مبدأ ميكافيلي.

< ولطبيعة="" ما="" مرت="" به="" البلاد="" من="" تحديات="" وصعوبات="" منذ="" ثورة="" 25="" يناير="" وبعدها="" إلي="" أن="" جاءت="" ثورة="" 30="" يونية="" لتنشل="" البلاد="" من="" مستنقع="" التخلف="" والخيانة..="" فكانت="" خارطة="" الطريق="">

وبالفعل استكمل الشعب المصرى بكل جهد ورقى استحقاقين.. إعداد الدستور وانتخاب الرئيس.. وتبقي الاستحقاق الثالث انتخابات برلمان (2015).. الذي عقدت عليه الآمال بإرسال أسس المواطنة.. والتي تتيح قدرة الشعب علي التغيير لحكامه.. والتشريع.. والرقابة.

< وبُدأ="" في="" تنفيذ="" المرحلة="" الأولى="" من="" الانتخابات..="" أعطت="" مؤشرات..="" يستوجب="" علينا="" جميعاً="" أن="" ننتبه="" لها="" ولمدلولاتها..="" ونتدارك="" ما="" يمكن="" تداركه..="" من="" منطلق="" أنها="" تعبر="" انتخابات="" مهمة="" في="" الحياة="" السياسية="" في="" مصر..="" وبعد="" ثورة="">

< فبداية..="" كان="" هناك="" شعور="" لدى="" البعض="" بعدم="" الرضا="" لنسبة="" إقبال="" الناخبين..="" بالرغم="" أن="" النسبة="" طبيعية="" لانتخابات="" برلمانية="" حتي="" في="" الدول="" المتقدمة="" ديمقراطياً..="" وكان="" السبب="" المقارنة="" بنسب="" الاستفتاء="" علي="" الدستور="" وانتخابات="" الرئاسة..="" وبالطبع="" هناك="" اختلاف="" في="" الظروف="" ولا="" يقاس="">

< ولكن="" بالفعل..="" ما="" استجد="" علي="" الساحة="" السياسية="" في="" مصر..="" ممارسة="" خطيرة..="" هي="" الدفع="" بـ«المال="" السياسي»="" واستخدامه="" بصورة="" فاقت="" كل="" الحسابات="" والتصور="" ليس="" فقط="" للسعي="" وراء="" أصوات="" الناخبين..="" بل="" استخدامه="" لجذب="" المرشحين="" أنفسهم..="" ومن="" الأحزاب="" وبعد="" ترشحهم="" وفي="" آخر="" الوقت..="" مما="" أضاع="" الفرصة="" علي="" الأحزاب="" تسكين="" مرشحين="" غيرهم..="" فوق="" أنه="" لم="" يكن="" متوقعاً="" من="" أحزاب="" (المال="" السياسي)="" استخدامه="" لتحقيق="" أغراض="" خاصة..="" في="" أهم="" انتخابات="" في="" الحياة="" السياسية="" في="" مصر..="" ويعول="" عليها="" الكثير="" فى="" بناء="" مصر="">

 

الكلمة الأخيرة

لا شك أن من فازوا بعضوية البرلمان بمساندة (المال السياسي) وهم معروفون للجميع.. أساءوا إلى أنفسهم.. وستبقي الوسيلة التي اتبعوها.. نقطة سوداء في تاريخهم السياسي.

في حين هناك من ارتفعت هاماتهم من سيدات وأقباط.. وشباب.. خاضوا معارك انتخابية صعبة ورفضوا الانصياع.. لإغراءات «المال السياسي».. وارتبطوا بمبادئ أحزابهم حتي فازوا بعضوية البرلمان.. فنالوا كل التقدير والاحترام.

حفظ الله مصر