عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تدمي الأخبار القلب وتخيف العقل، كل الحزن علي ضحايا الطائرة الروسية، ومن الأفضل أن يصمت الإعلام حتى تتبين الحقائق، فعلاقة مصر بروسيا في هذه المرحلة أحد أهم أطواق النجاة من طوفان الوحوش الدولية، ما يحزنك أن هناك نحو 17 طفلاً بين الضحايا، وتتواتر الأخبار عن ضحايا المهاجرين السوريين، 120 مهاجراً مجمدين في حافلة.! فتحت بعض دول أوروبا أبوابها للمعذبين السوريين ولكن المأساة مستمرة وظروف حياتهم قاسية في تلك البلدان الحاضنة.

وخبر عن إلغاء رسالة دكتوراه في جامعة الأزهر (عنوانها التكييف الفقهي للثورات) بسبب محتوي الرسالة الذي يؤكد مستشار جامعة الأزهر أنه مثير ولا يتناسب مع الظرف الذي تمر به البلاد.! ولكن لم يوضح سيادته ما هو هذا الظرف الذي تمر به البلاد!!

وكيف يمكن لرسالة علمية داخل قاعة محاضرات لا تتسع لأكثر من 400 شخص لن يحضر منهم سوى مائة شخص علي الأكثر أن تهدد أمن مصر واستقرارها ومنذ متي كانت رسائل الدكتوراه تمثل تهديداً للأمن القومي للبلاد الذي تحرص عليه جامعة الأزهر متطوعة نيابة عن كل الأجهزة الأمنية, بل إنها تزايد عليها!

اللامعقول في الخبر أنه تم تحويل د. سعاد صالح واثنين من أعضاء هيئة المناقشة للتحقيق علي هذه الجريمة النكراء!! خبر ينتمي للعصور الوسطي ويمكن تصديقه فقط إذا حدث في جامعة داعش لعلوم وفنون الإرهاب! هل سيطر الداعشون علي الأزهر؟ تتخلل الأخبار إعلان يحذرك (إذا فرطت في رصيد مكالمتك فإن هذا معناه أنك ستفرط في أي شيء آخر!) فليحيا الابتذال!

وهناك كلب في البرازيل ينقذ رضيعاً من الموت بعد أن ألقت به أمه في صندوق القمامة! الحيوان أصبح أكثر رحمة من الإنسان! وهناك إحالة لرئيس تحرير جريدة الأدب للتحقيق هو وكاتب القصة أحمد ناجي بتهمة كتابة مقال جنسي خادش للحياء! حياء من رفع القضية ضدهما!

الأفق يضيق، والتطرف يسود، والجمود والانغلاق سيد الموقف، والخلط قانون الأشياء, مع سقوط فادح للإعلام التجاري! وأطفال يقتلون ونساء تسبي وأوطان تتمزق وأزمة اقتصادية عالمية ومحلية تخنق الجميع, وأبخرة غضب شعبي تتصاعد بسبب الجوع وبسبب قانون الخدمة المدنية الذي أدي إلي عزوف الناخبين عن انتخابات البرلمان, الأفق يحمل مفاجآت خطيرة، لا يعلمها إلا الله، فليرحمنا.

[email protected]