رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عرفت أسباب تفاقم أزمة القمامة في الإسكندرية ومشاكلها وطرق الحلول من خلال مؤتمر استدامة المدن القديمة لدول البحر المتوسط smoi وهو المشروع المدعم من الاتحاد الأوروبى لمدن الإسكندرية وقرطبة الإسبانية وراغوزا الإيطالية وصفاقس التونسية والسلطنة الأردنية بهدف تحسين وتطوير الحلول والاستراتيجيات الممكنة القابلة للتطبيق لإدارة النفايات في مراكز المدن الخامسة وتبادل الخبرات بينهم ثم نقلها كنموذج للدول الأخرى.

وبالرغم من أن الإسكندرية ليست نموذجاً للمدن النظيفة إلا أننا أحسن حالاً من مدن كثيرة أخرى وأن السبب الرئيسى في إخفاق منظومة القمامة هو السبب المادى، حيث تحتاج الشركة الوطنية التي تعمل بها 4200 عامل وموظف إلى 15 مليون جنيه شهرياً لتغطى النفقات ولكن المحافظة لا تستطيع إلا دفع مبلغ 8 ملايين شهرياً ولا تزيد على 9 ملايين وهو ما جعل الشركة الوطنية تخسر خسارة بالغة وهو السبب أيضاً الذي جعل السكندريين ينتقدون المحافظة لعدم كفاءة المنظومة.

في حين أن اللون يقع علي الدولة أولاً ثم المحافظة والشركة. لأن الدولة لم تفق لمشكلة القمامة بالإسكندرية إلا موخراً عندما قام المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء بزيارة الإسكندرية وعندما قام بزيارة شركة القمامة ومصانع التدوير أيقن أنه ينبغي توفير المبالغ المطلوبة لحل المشكلة لتعود الإسكندرية مرة أخرى عروس البحر. وهنا أيقنت جميع مؤسسات الدولة والجامعة ورجال الأعمال بخطورة المشكلة ووضعوا الحلول في هذا المؤتمر الرائع الذي نظمه الدكتور محمد الجوهرى الأستاذ بكلية الهندسة الذي يعمل متطوعاً ويحاول محاولات جادة لحل المشكلة علي الأرض مع زملائه تحت قيادة الدكتور عبدالعزيز قنصوة عميد كلية هندسة إسكندرية الذي قدم حلولاً غير تقليدية لمشكلة القمامة، كذلك أبدى الدكتور خالد جعفر وكيل الكلية رؤيته حول اهتمام الجامعة بالمخلفات الصلبة وتدريب الطلاب علي المنظومة كلها. وكان لجمعية رجال الأعمال برئاسة المهندس مروان السماك دور في المؤتمر، حيث أكد على تكاتف الجمعية مع الدولة لحل المشكلة فوراً.

ووافق الجانب الإسبانى الممثل في شركة صادكو بالدعم الفني وتدريب العالمين في إسبانيا مجاناً، بالإضافة إلى التوسط لدي الاتحاد الأوروبى لمنح الإسكندرية مبالغ تخصص لهذا الغرض. كذلك أبدى الوفد الأردنى رغبته في شراء جميع معدات النظافة من الإسكندرية بدلاً عن إسبانيا ووافق الاتحاد الأوروبى علي التقنية الفنية والتدريب مجاناً. وحدد هاني المسيرى محافظ الإسكندرية المشكلة في تعمد بعض المواطنين ذات الميول السياسية المحظورة إلقاء القمامة بالشوارع لإحراج النظام، فضلاً عن تفاقم الأزمة بعد ثورة يناير ووصفها بأنها مشكلة موروثة وأن الشركة الوطنية عملت في ظروف صعبة. وأعلن عن مناقصة عالمية لدخول أربع شركات جديدة في مارس القادم بعد تقسيم الإسكندرية إلي أربع مناطق تعمل جميعها بنظام الجمع المنزلى علي أن تكون الشركات الجديدة ذات مسئولية اجتماعية.

وشدد علي دور الإعلام لتوعية المواطنين بأهمية عام النظافة لمجتمعنا.