رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكلمخانة

تواطأت عزائم أهل الإعلام المصرى مع عزائم بعض كبار المسئولين على «صد نفس» الناس ودفعهم دفعاً الى عدم الاكتراث بالانتخابات البرلمانية قبل حلول مواعيدها للانتخاب والتصويت!، فالدستور الذى صوت الناس عليه وهللت له الحناجر الإعلامية قد ظهر لهم وحدهم ـ دون بقية المصريين ـ أن فيه العبر والعلل والعوار مما يجعله بالغ الخطورة على الحياة السياسية المصرية ما لم  ندخل بالتعديلات  على «كبشة» من مواده!، وانتدبت قنوات التليفزيون أفواجها من فقهاء القانون «الدستورى وغير الدستورى» لبيان أوجه معايب هذا الدستور مما ينذر بشرور لا حيلة فى صدها بغير تعديل ناجز!، واشتعلت المنافسة بين 106 ـ عدد الأحزاب الحالية مع المبادرة بتكوين الائتلافات والجبهات لتدور عجلة جهنمية تفرز كل ذلك بهدف أبعد ما يكون عن تبصير الناس بالصالح!، بقدر ما وضحت الأهداف الرامية الى تأكيد اتهامات للجميع تراوحت بين الماضى الأسود للبعض، والعمالة للنظام بدعوى أن هناك من الجبهات مامدعوم من النظام السياسى!، والهجوم على السماح للفلول من وجوه الحزب الوطنى المنحل ركيزة نظام ما قبل ثورتى يناير ويونية!، وعندما ظهرت ترشيحات نواب الجبهات والائتلافات جاءت أغلبية الوجوه لا يعرف لها سابقة أعمال سياسية تبشر بحسن أداء سياسى داخل البرلمان المقبل!، وظهر الوجه القبيح للمال السياسى يشترى النواب قبل الأصوات التى سوف تنتخب النواب!، واشتعلت أسعار الرشاوى الانتخابية من  كراريس المدارس مزينة بصور بعض المرشحين!، وتصاعدت الرشوة المادية الى أعلى الأرقام الممكنة للصوت الواحد الذى بدأ متهاوداً وانتهى الى ألف جنيه للصوت الواحد وحتى تقديم أقراص «الترامادول» تشمل الرشوة!، حتى إذا أصبحت الانتخابات على الأبواب فى مرحلتها الأولى المقرر لها يومان، إذا بالنفير الإعلامى الزاعق يهيب بالمواطنين النزول الي حيث المقار الانتخابية من منطلق الحرص على صالح الوطن!، بعد أن هيأ هذا الإعلام الزاعق جواً أشاع فيه مختلف السموم التى تحث المواطنين على عدم الاكتراث بصالح الوطن!، وليقدم هذا الإعلان خلال يومى التصويت تقديرات غير مبشرة لأعداد الناخبين فى أول اليومين!، على أمل فى أن يأتى اليوم الثانى أفضل من سابقه على سبيل التمنى!، فكان اليوم الثانى كسابقه مخيباً للآمال!

وقد جرت الانتخابات فى مرحلتها الأولى وسط جو من التصريحات الرسمية المسئولة عن تخفيض سعر العملة الوطنية فى مواجهة الدولار الشهير عندنا بالأخضر!، فيما روجت تصريحات أخرى تكشف حقائق مخزية عن كيف يهدر احتياطى مصر من «الأخضر» وغيره من العملات الحرة!، بهدف الضغط على هذا الاحتياطى بالتمادى فى استيراد سلع ترفية لا تعنى الأغلبية الكاسحة من المواطنين فى قليل أو كثير!، إنما هى مستوردات لصالح رغبات طبقة أصبحت بأموالها وترفها تلعب بمصائر المواطنين والبلاد، ولم يكن هذا كله غير عناصر ضاغطة على نفوس المواطنين ـ خاصة الشباب ـ الذين لم يجدوا داخلهم ما يحفزهم على المشاركة فى انتخابات تخص من لا يعرفون عنهم شيئاً، ولا برامج معروفة لمرشحين تصوروا أن أسماءهم وحدها تكفى لنيل أصوات الناس وثقتهم!