رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمل فى بكرة

نعم الآن نستطيع بناء مستقبلنا ووضع قوانيننا التى تناسب المرحلة الجديدة التى نعيشها  وننطلق منها للتقدم والديمقراطية. من قبل كانت الانتخابات هزلية .. الصناديق ممتلئة عن آخرها والكشوفات مسددة بالكامل بأصوات الناخبين والمتوفين وبقدرة القادر يستطيع الناخب أن  ينتخب فى لجنة ولجنتين وربما ثلاث وكل هذا قبل بدء الانتخابات . كان المرشح يدفع للمسئول ليقبله فى المرشحين والمرشح يدفع للناخبين رشوة زيت وسكر ليختاروه . ويظهر المرشح فى بعض الفضائيات ليعد الناخبين بأنه سيكون أحن عليهم من أمهم وأبيهم ويجيد المرشحون التمثيل ربما أكثر من عميد المسرح العربى يوسف وهبى .

وبعد الانتخابات من سيقترب من بعض النواب من أهالى دائرتهم سيضربون منهم أو من بلطجيتهم وفتواتهم لأنهم تجرأوا وطلبوا من احد النواب خدمة وعدهم خلال الانتخابات بأدائها. ويخرج المسئولون فى نهاية الانتخابات ليعلنوا انها حققت التسعات الشهيرة وكأن المتوفين خرجوا من قبورهم ليدلوا بأصواتهم لتكتمل الكذبة الكبيرة والشعب المصرى بأكمله يتفرج على المسرحية وهو ليس احد الممثلين ويعلم علم اليقين أنه لم يخرج اى مصرى ليدلى بصوته فى الانتخابات وكانت اللجان الانتخابية خاوية إلا من بلطجية الحزب الواحد وقتها وبلطجية نوابهم .

وتتم الانتخابات تمثيلاً فى تمثيل الكل بمثل ..المرشحون يمثلون والمسئولون يمثلون حتى الناخب الذي يقبل الرشوة منهم يمثل فى مسرحية هزلية تدمى القلوب من الآثار التى تعود على المصريين من نتائج هذه الانتخابات التى تؤدى بالاوضاع الى الأسوأ .

والنظام الذى سبقه خطا خطوات مهمة على طريق الديمقراطية والاصلاح ولكنها لم تكتمل. أما النظام  الذى قبله فلم يكن يؤمن بالاحزاب فألغاها وألغى الانتخابات ايضا منعا للصداع وألغى كلمة الديمقراطية من قاموسه.أما الآن فأمام المصريين فرص ذهبية لبناء ديمقراطيتهم ومستقبلهم ووضع قواعد وأسس لديمقراطية لا تتغير ولا تتبدل ونعمل معاً على رعايتها وتنميتها فالشركاء يكتبون عقودا ويعمل الطرفان على تنفيذ العقد للوصول إلى نتائج يتمناها الطرفان .

فخيوط الديمقراطية لن تكتمل بدون أصواتكم وبدون مجلس نواب.. سكتنا كثيرا وبخلنا بأصواتنا لأنه غال علينا ولم يكن غاليا على المسئولين فى النظام السابق. أما الآن فأصواتنا غالية علينا وعلى المسئولين الحاليين الذين يعملون على اكتمال الديمقراطية.. انزلوا للتصويت وستعرفون قيمة أصوتكم بالديمقراطية والتى ستقودنا للتنمية والتقدم لنقف بين  صفوف الدول الكبرى .

[email protected]