رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أكتب مقالي هذا يوم الاربعاء- قبل مباراة الأهلي والزمالك في السوبر- ومهما كانت نتيجة المباراة - سواء كانت بانتصار الأهلي وعودة الروح له - أو بفوز الزمالك ليكمل ثلاثية البطولات.. فمبروك للفائز.

وأتحدث عن الأهلي.. الأهلي الذي يمثل جمهورية مكتملة الأركان بجمهوره وشعبيته الجارفة سواء في مصر أو الخارج.. الأهلي بطل القرن الماضي ببطولات لم يحصدها فريق سواه في العالم.. الأهلي بطل افريقيا ومصر.. الأهلي صاحب المبادئ والقيم التي لم يتخل عنها مهما كانت ظروفه.

الأهلي الذي طالما أمتعنا بانتصاراته- وطالما امتع عشاقه - الأهلي صاحب أكبر فوز بالدوري والكأس وحتي البطولات الإفريقية.. الأهلي صاحب النجوم وصاحب الإدارة التي كانت دائماً عنواناً للانضباط.. والتي طالما أدارت النادي وخاصة فريق كرة القدم بحسم وانضباط.. والذي لم تتسرب مرة واحدة معلومة من اجتماعات مجلس ادارته مهما كان الخلاف فيها - فالسر مكتوم لا يتسرب إلي الإعلام - والجميع هدفه صالح الأهلي.. الذي كان فوق الجميع!

أقول الذي كان وأؤكد ما أقوله.. فلم يعد الأهلي هو الأهلي - لا هو أهلي البطولات ولا هو أهلي الانضباط الشديد.. ولا هو الأهلي الذي كانت له جمهورية خاصة به ويحترمه الكبير قبل الصغير..

ليس هذا هو الأهلي الذي نراه الآن، لم يكن الأهلي أبداً حقلاً للتجارب مع المدربين، ولم يكن الأهلي هو من يخرج جمهوره والألتراس بالذات عن النص.. ولا هو الأهلي الذي يتجمهر جمهوره خارج النادي ويهتف ضد مجلس الإدارة.. ولا هو الأهلي الذي يقف مجلس إدارته موقفاً سلبياً فيسوق رئيس النادي الحجج ليبرر ما يجري يبرر الانكسارات والهزائم وهجوم الجمهور، فقد أحسست بضآلة محمود طاهر رئيس مجلس إدارة الأهلي في مركزه.. وهو في حواره التليفزيوني يسوق الأباطيل ويجهل حتي بطولات الأهلي وتاريخه:

ليس هذا هو الأهلي الذي يقوم البعض بسب النادي - وسب أم رئيس مجلس إدارته.. وهو ساكن منكمش علي نفسه لا يرد الإهانة بحجة الأدب.. ففي مثل تلك المواقف لا يليق السكوت.. فمن تم سبه هو جمهور الأهلي قبل سب والدة السيد رئيس النادي الأهلي!

وإلا ما فائدة المحاكم والرأي العام.. وما أقسي أن يتحمل جمهور الأهلي السباب تحت شعار نحن لا نرد الإساءة بمثلها!

عفواً - هو تبرير ناقص ويدل علي ضعف.. فالسيد محمود طاهر لا يمثل نفسه.. بل هو رئيس جمهورية الأهلي.. وإن ارتضي الإهانة من البداية.. فجمهور الأهلي لا يرتضيها بأي حال من الأحوال!

وأعتقد أن الخطأ من البداية - هو في فوز مجلس إدارة الأهلي ورئيسه.. فهم لا يصلحون لإدارة ناد بحجم النادي الأهلي - فهم مفتقدون خبرة الإدارة.. ويفتقدون خبرة إدارة فريق بحجم فريق الكرة في النادي الأهلي.. وقد دلت الاحداث علي ذلك.. فعندما توالت الهزائم علي يد جاريدو المدرب الفاشل لم يقم رئيس مجلس إدارة الأهلي بتغييره إلا بعد خراب مالطة.

وفتحي مبروك الذي أتي به محمود طاهر لتدريب الفريق هو شخص ملتزم عاشق الأهلي.. ولكنه رجل أزمات ولا يصلح لأن يكون مدرباً دائماً للنادي الأهلي.. فهو يفتقد القيادة وقوة الشخصية وعندما هاجمت الجماهير رئيس النادي أعلن أنه سيأتي بمدرب آخر وهذا الآخر للأسف ليس سوي مدرب فاشل طردته اغلب الفرق التي دربها لسوء النتائج.. ولكن رغم الغضب الجماهيري فإن محمود طاهر لايزال مصراً علي اختياره.. ليجعل الأهلي حقل تجارب مرة أخري وسوف تتوالي الهزائم في الفترة القادمة علي يد المدرب الجديد.. والأيام بيننا.. ورئيس مجلس إدارة الأهلي يحاول أن يتقمص في رفضه وعناده بعض سالفيه من رؤساء مجالس إدارة الأهلي.. ولكن مع الفارق.. فمن سبقوه كانوا من لاعبي كرة القدم ومن خبراء اللعبة.. كانوا يعرفون أسرار النادي ويستطيعون فرض هيبتهم علي الفريق والجمهور.. لا أن يرمي كابتن الاهلي شارة الاهلي علي الأرض.. ثم يتم الصفح عنه!

فإذا كان هذا هو حال الكابتن.. فماذا عن باقي الفريق؟

إن الأهلي في محنة.. يعرف الجميع أسبابها ومسبباتها.. وأولها مجلس إدارة فاشل يغيب رئيسه بالأسابيع في لندن بسبب البزنس الخاص به..

ولذلك أقول إن الحل الجذري لكل ما يجري في الأهلي - هو في اجتماع غير عادي للجمعية العمومية للنادي.. واسقاط مجلس الإدارة ورئيسه وذهابهم بلا عودة.. وإلا فسوف تستمر المحنة - مهما كانت المسكنات المؤقتة - وربما كان وقتها الصدام العظيم بين مجلس الإدارة والجماهير ومعهم الألتراس.. حيث لن ينفع الندم!