عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لازم أتكلم

> الجديد في الانتخابات  البرلمانية هذا العام أن معظم المرشحين سواء على القائمة أو الفردي لا يعرفهم أحد، كما أن عدداً كبيراً منهم لا يعرف شيئا عن دائرته، وربما يكون قادما إليها من مدينة أو محافظة مجاورة، متذرعا بأنه ولد فى هذه الدائرة  وعاش بها طفولته أو عمل بها لفترة شجعته على أن يدخل اللعبة، ويمشي في الزفة ويحصل على لقب مرشح سابق، ولم لا فالبيه لا يكذب ولا يتجمل، فقد علَّق بالفعل  (يافطة) أو «بنر»  هنا أو هناك.

< والجديد="" أيضا،="" في="" سوق="" انتخابات="" 2015،="" إصرار="" عدد="" كبير="" من="" الشباب="" على="" خوض="" المعركة="" رغم="" يقينهم="" التام="" بأنهم="" خاسرون="" وعلى="" ما="" فعلوا="" نادمون،="" لأنهم="" من="" البداية="" ضلوا="" الطريق="" أو="" دخلوا="" المعركة="" للمنظرة،="" غير="" مسلحين="" بخدمة="" الجماهير،="" والغريب="" هنا="" أن="" هذه="" الظاهرة="" لا="" تقتصر="" على="" أبناء="" المدن="" فقط،="" بل="" طالت="" ولأول="" مرة="" القرى="" والريف،="" فقد="" شب="" الشباب="" عن="" الطوق،="" ولم="" يعد="" أسيرا="" لأوامر="" العمدة="" وتعليمات="" شيخ="" البلد="" ولا="" حتى="" توجيهات="">

اختفت الآن قيم كثيرة، ولم يعد لعبارة (بلاش تترشح علشان كبير البلد مايزعلش، من منافستك لولده او ابن أخيه) أي وجود في قاموس الانتخابات، فكثير منهم أقدم على ترشيح نفسه متحديا كبار البلدة والدائرة من أصحاب السلطة والمال والنفوذ، بل إن بعضهم يخوض المعركة منافسا لوالده أو لأبناء عمومته، محطماَ بهذه الخطوة كل أصنام السياسة وتقاليد القبيلة والعشيرة، فثورة 25 يناير كسرت كل القيود.

أما الأغرب في انتخابات هذا العام، هو جهل عدد كبير من المرشحين بالسياسة، وعدم فهم ما يدور حولهم في الداخل أو الخارج، ولو سألت أحدهم يعنى ايه برلمان ؟ وما دور مرشح مجلس الشعب ؟ بل لو سألته ( انت داخل ليه ؟) لن تحصل منه على معلومة مفيدة تساعدك على منح صوتك له، وتلك أم الكوارث في الانتخابات المقبلة، فأغلب المرشحين الذين اطلعنا على سيرتهم الذاتية حالهم  «يموت من الضحك» ومستواهم الفكرى والثقافي والسياسي يجعلك تحزن على مصر ومجلس النواب القادم.  وأنا شخصيا لا أشعر أن  هناك برلمانا قادما، فالجواب كما يقولون « باين من عنوانه».

< أما="" عن="" الناخبين="" فحدث="" ولا="" حرج،="" الجميع="" تائه="" وحائر="" ويضرب="" أخماسا="" في="" أسداس،="" الناس="" مش="" عارفة="" تفرق="" بين="" الفردى="" والقائمة،="" ولا="" يدركون="" أن="" مرشحى="" الفردي="" يمكن="" أن="" ينتموا="" لأحزاب="" سياسية،="" فمازالوا="" يؤمنون="" أن="" الفردي="" يعنى="" مستقل،="" وليس="" له="" أي="" علاقة="" بالأحزاب،="" هكذا="" بهذا="" الخلط="" الذي="" أوجده="" قانون="" الانتخابات="" الجديد،="" لا="" يعرفون="" يعني="" إيه="" «قائمة="" مغلقة»="" ولا="" يفرقون="" بينها="" وبين ="" «النسبية»="" وللأسف="" من="" بين="" هؤلاء="" حملة="" مؤهلات="" عليا="" وماجستير="" ودكتوراة،="" كما="" أن="" كثيراً="" من="" الناخبين="" ورغم="" قرب="" الانتخابات="" يجهل="" النطاق="" الجغرافي="" للقائمة،="" ولايعرف="" الطريقة="" الصحيحة="" للاقتراع،="" وهو="" ما="" يجعلهم="" يترددون="" كثيرا="" للنزول="" ومارسة="" حقهم="" الدستوري.="" والعيب="" ليس="" فيهم="" أو="" عندهم="" وإنما="" من="" الدولة="" وأجهزتها="" الاعلامية="" والثقافية،="" بالإضافة="" إلى="" الأحزاب="" السياسية="" التى="" أعتبرها="" مسئولة="" عن="" هذا="" الخواء="" السياسي="">

< وإذا="" كان="" غياب="" البرنامج="" الجيد="" عن="" المرشح="" الانتخابي="" هو="" سمة="" هذه="" الانتخابات="" التى="" سيحسمها="" المال="" السياسي،="" إلا="" أن="" الجانب="" الوطنى="" يحتم="" علينا="" المشاركة="" فيها،="" فهى ="" دواء="" أو="" (شر="" )="" لابد="" منه،="" لحماية="" البرلمان="" القادم="" من="" أعداء="" ثورتي="" 25="" يناير="" و30="" يونية،="" ولوضع="" مصر="" على="" الطريق="" الصحيح="">