رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

< لم="" يكن="" لدينا="" جيش="" بالمعني="" المعروف،="" إلا="" بفضل="" الله،="" ثم="" الوفد="" و«النحاس»="" في="" اتفاقية="">

نحن حزب تملكه أمة... ونحن حزب لا نُباع ولا نُشتري بمال العرب ولا مال العجم... نحن حزب لا نعرف مزاداً لبيع الرجال ولا النواب ولكن نحن حزب نعد الرجال والنواب... نحن حزب لا ندفع مليماً من حرام ولكن نحن حزب أنشئ بدماء الأمة... اختلطت فيه دماء المصريين- كل المصريين- دم المسلم بالقبطي في مواجهة العدو البريطاني... في ثورة مازالت أم ثورات العالم ثورة 1919... ثورة من أجل استقلال الوطن والأمة... ثورة من أجل سيادة البلاد والقرار لوطن يستحق الفداء... نحن حزب نقدس الدين ونعلو به فهو أسمي وأعلي، ونذود عنه بالروح والدم، فمصر واحة الإسلام في كل عهد وزمان تؤمن بكتب الله ورسله... حزب يلفظ كل مستغل للفرص إن لم يبادر المستغل بالهروب في جنح الظلام... حزب لا يبقي فيه إلا رجل يؤمن بحق الأمة... حزب أسس علي التقوي فها هو الأزهري الجليل سعد باشا زغلول، وها هو الوطني الورع مصطفي باشا النحاس ضمير الأمة وزعيمها، وتلك سطور «سراج الدين» وهو يؤكد رفض الوفد ومقاومته لأية تشريعات ضد الشريعة الإسلامية في اللجنة الدينية بمجلس الشعب 2005... نعم الشريعة الحافظة لحقوق الإنسانية... مسلماً وقبطياً وكل الديانات... ونحن الحزب الذي لا يفرق بين أبناء الأمة فالوطن للجميع... نحن الحزب الذي لم يولد من رحم السلطة... فحزب ولد من رحم السلطة يرحل مع رحيل من أنجبته... ونحن حزب لم يقم مزاداً لشراء النواب بمال حرام وصفقات غير مشروعة، فمن تم شراؤه سهل بيعه في أول مزاد... وفي أول اختبار ينهار الحزب بمن اشتراهم... فالمال الحرام لا يمكث في الأرض إلا قليلاً... فنحن الوفديون نعلن للدنيا كلها ان عهدنا مع الله أولاً ثم عهدنا للأمة بألا نبيع إرادة الأمة ولا ضميرها، وألا نفرط في عقدنا معها... فالسلطة تصنع حزباً ليدافع عن استبدادها... وتحت سمع وبصر الدولة تهدر أموال الأمة عن طريق زعيم عصابة امتلك الأراضي والضيعات وشباكات المحمول والفضائيات، ويريد أن يشتري البرلمان ليبيع إرادة الأمة... الصوت الحر لن يمنحه صاحبه لمن تاجر بصوته مقابل ملايين سُرِقت من دم الشعب... نعم نحن الحزب الذي أنشئ من رحم النضال الوطني لأم هي ثورة 1919... فقبل 52 حافظنا علي مال الأمة ومات زعيمها «النحاس» لا يملك من الدنيا إلا أمتاراً من قماش لكفن يلتف فيه... وبعد 52 رفض «سراج الدين» مال السلطة الذي كان يمنح للأحزاب حينها... وفي عهد «نعمان» لفظ وشلح من حاولوا اختراق الوفد بمال التمويل الأجنبي المشبوه... نحن الحزب الذي بفضل الله أولاً ثم أبنائه أصر علي أن يكوّن جيشاً جميعه ومكونه من أبناء الأمة واتفاقية 1936 ليست ببعيدة، كما اعترف بذلك خصم الوفد اللدود الكاتب محمد حسنين هيكل عندما قال: لم يكن لدينا جيش مصري بالمعني المعروف إلا بفضل الله ثم الوفد و«النحاس» في اتفاقية 1936... وإذا تحدثت عن أجمل أيام الشرطة فستجدها يوم 25 يناير 1952 وكان علي رأسها وزير داخليتها فؤاد سراج الدين يوم نضالها المشهود ضد قوات الاحتلال... وإذا تحدثت عن العروبة ففكرة وإنشاء جامعة الدول العربية هي الوفد ضمير أمته المصرية والعربية... وإذا تحدثنا عن سيادة القضاء واستقلاله فكتب التاريخ في مكتبات المحروسة شاهدة ومسطرة لمن يقرأ ولمن يطلع... وإذ أردت أن تبحث روعة الحريات واحترام حقوق الإنسان فليس أمامك إلا أن تقرأ تاريخها في مبادئ الوفد كيف كانت وكيف أعطت!... وإذا أردت أن تبحث عن العدل فقل لهم إن ابن البوسطجي جمال عبدالناصر وابن الموظف في جيش السودان أنور السادات وابن الموظف البسيط في محكمة شبين حسني مبارك التحقوا بالكلية الحربية وأصبحوا رؤساء جمهورية... نحن الحزب الذي تملكه الأمة ولا تملكه سلطة ولا يملكه فاسد... نحن الحزب الذي لم يملكه لا سعد زغلول ولا «النحاس» ولا «سراج الدين» ولا غيرهم... حتي ان تربعوا في القلوب... فحزب الوفد ملك الأمة من شرقها إلي غربها ومن شمالها إلي جنوبها... نحن الحزب الذي يملكه التاريخ والنضال ودماء المصريين... نحن الحزب الذي لا يقبل أن ينادي بأسعار النواب في المزاد... فالحر لا يُباع ولا يُشتري... ان الوفد لا يملك نائبه وإنما الأمة كل الأمة يساراً أو يميناً، هي التي تملك الوفد ونائبه... فكل مصري له صلة رحم ودم بالوفد أباً عن جد... عفواً ياسادة... الوفد لا يشتري نواباً يبيعون إرادة أمتهم.