رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قامت قوات التحالف العام الماضي فقط بأكثر من سبعة آلاف وخمسمائة طلعة جوية لضرب داعش تضمنت أخطاء مريبة كرمي أسلحة وذخائر للتنظيم الإرهابي.! واستمرت الطلعات لأكثر من 40 شهرا! فكانت النتيجة تمدد داعش!

لم نسمع صوتا هامسا يعترض علي استباحة الأجواء والأوطان أوعلي بحر الدماء السورية المستباح لخمسة أعوام متصلة! لم نسمع مجتمعا دوليا ولا ضميرا يتحرك .! ولا أمة إسلامية تهمس بالشكوي .! ولا وطنا عربيا يتحرك! ولم نر إنسانا ينتفض علي وقع طرقعة العظام السورية, فالهدف الأمريكي هو تطويق روسيا والصين معا بقاعدة إرهابية أمريكية الجوهر داعشية الذقون والأعلام والشعار!

 لم يرق الأمر لروسيا وعلي حد تعبير محلل روسي (أمريكا وضعت خارطة جديدة للمنطقة!) روسيا لديها قاعدة بحرية في ميناء طرطوس وجوية باللاذقية وتشعر بالخطر الذي يقترب من مجالها الجغرافي, البترول والغاز والآثار المسروقة تصب في حجر أمريكا, وإذا لم تكن هناك حرب فإن العم سام يسارع باختلاق حرب, فإشعال الحرب العراقية الإيرانية كان فعلا استفادت منه مصانع السلاح الأمريكي أساسا لسبع سنوات متصلة، وانتهت بفضيحة (إيران جيت)، فالموقف السياسي الأمريكي وقتها كان مؤيدا للعراق دول الخليج ضد ما سمي بالتمدد الفارس الإيراني الشيعي! ولكن أمريكا كانت تبيع السلاح للطرفين! فهى حرب أرادت مصانع القتل الأمريكي ألا تنتهي أبدا!

وها هي تخلق عفريت داعش لتحلب أموال الخليج وتفتت روسيا والوطن العربي! فكل طلعة جوية وهمية للقوات التحالف تدفع السعودية ودول الخليج الفاتورة بالمليارات! وتم توريط صدام في الكويت ومده بصور فوتوغرافية تبين نهب الكويت لنفط العراق في حقول الرميلة التي تقع علي الحدود بين البلدين, مع ضوء أخضر مزيف وكاذب من السفيرة الأمريكية بالعراق بأن أمريكا لن تتدخل إذا اتخذ صدام قرارا عسكريا ضد الكويت! ثم توريط السعودية في حربا عبثية باليمن!

لم يكن مقبولا أن تترك روسيا حديقتها الخلفية للعبث الأمريكي الداعشي وربما تستخدم روسيا الورقة السورية كورقة ضغط للقضية الأوكرانية, ولرفع العقوبات الدولية ضدها، وهناك حقول الغاز البترولية التي تحيط بالمنطقة كلها في سواحل سوريا ولبنان وغزة ومصر .!والتي تريد أمريكا والغرب التهامها بعيدا عن فم الدب الروسي, هكذا أتت ردود الأفعال الدولية تصرخ لأن روسيا قلبت الطاولة وفضحت أمريكا وتمثيليتها الساذجة في محاربة داعش، فوجدنا أن تركيا ضربت في مصالحها في تهريب البترول العراقي والسوري لإسرائيل عبر داعش والذي يباع البرميل بـ 7 دولارات فقط.! وإسرائيل التي تأخذه لتبيعه أضيرت! وأمريكا سيتوقف حلبها لثروات المنطقة كلها.

والغريب والمضحك هو تعبير أوباما بأن الضربات الروسية لم تفرق بين داعش وبين (المعارضة السورية المعتدلة)! فهي أولا ليست (معارضة) ولكن تنظيم مسلح ومدرب أمريكيا وعلي ارض قطر وقد تولدت منها عدة تنظيمات إرهابية.! ثانيا هي ليست (سورية) لأن قوامها جنود مرتزقة من كل أنحاء العالم، ثالثا كيف تكون (معتدلة) وهي تحمل السلاح وقامت بالقتل والتدمير.! القاذفات الروسية أسقطت أوراق التوت الأمريكي الغربي وأتضح للعالم سخافة الكذبة الأمريكية الصهيونية المسماة بداعش.

الوطن العربي تصاغ خريطته وتوزع ثرواته ومناطق النفوذ فيه بتنسيق كامل بين كل الأطراف ونحن مفعولا بنا.

[email protected]