عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية مصرية

حرية التعبير عن الرأي.. أحد الحقوق الأساسية التي نُص عليها.. اعلان حقوق الانسان في عام 1948 أي منذ أكثر من ستة عقود من الزمن، ولقد حرص الدستور المصري ان يتضمن في مواده أن حرية الفكر والرأي مكفولة، ولكل انسان حق التعبير عن رأيه بالقول والكتابة أو بالتصوير. أو غير ذلك من وسائل التعبير.

وان المعلومات.. والبيانات.. والاحصاءات.. والوثائق الرسمية ملك للشعب، والافصاح عنها من مصادرها المختلفة حق تكفله الدولة لكل مواطن!!

وفي نفس الوقت.. حق التعبير ليس مطلقاً.. ولكن بمعايير فالولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال من خلال المحكمة العليا.. وضعت أسساً منذ عام 1973 لما يعتبر حدود حرية التعبير.. واعتمد في ذلك علي مبادئ رئيسية.. بشرط ألا يمثل طريقة، ومضمون.. الأفكار أو الآراء ما يعارض القوانين أو أعراف الدولة.. بل لابد أن يُعبر عن المصالح العليا للبلاد.. والابتعاد عن التعدي على حريات الآخرين وسلب حقوقهم فلا يكون هناك تزايد في استخدام حرية التعبير بالرأي بالتطاول أو الأذية للآخرين تحت مسمى ممارسة حق التعبير!!

ولذلك كان من الأهمية.. وشعب مصر يمر بمرحلة مصيرية.. بعد القيام بثورتين مجيدتين.. بحثاً عن الحرية.. والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية في ثورة يناير 2011.. وبعدها واجه الكثير من المؤامرات والتحديات.. بفعل قوى خارجية وداخلية حتى جاءت ثورة يونية 2013 فيها الارادة الشعبية اسقطت جماعة الاظلام والتخلف.. جماعة الاخوان الارهابية.. التي كان من خطتها تفكيك كيان الدولة.. من أجل الاستيلاء على مفاصيلها.. وللتعاون مع المتآمرين على الوطن الى حد التنازل ومنح أرض الوطن التي هى شرفه وعرضه الى المتآمرين.. وفي المقابل التربح وقبض الثمن والابقاء على جماعتهم الارهابية لقرون قادمة في الحكم.. وهذا ما كانوا يرددونه!!

ولذلك فثورة يونيو التي اكتسحت حكم جماعة الاخوان الارهابية الخائنة.. وقضت على مخططاتهم على المتآمرين من الخارج.. أصابتهم بلوثة لم يشفوا منها الى الآن.

وبمساندة القوى الخارجية.. اعتقدوا جهلاً.. أن شن «الجيل الرابع من الحروب» على مصر.. التي من قواعدها.. زعزعة استقرار الدولة لافشالها عن طريق شن حرب نفسية باستخدام كل الضغوط والقوى المتيسرة وعلى رأسها الاعلام، نعم الاعلام.. الذي خطط له ووجهه ضد مصلحة الشعب والوطن وليفتت من عضد وتماسك الشعب ويفرقه ويكون حينذاك أسوأ بكثير من أشد الاسلحة الحربية فتكاً لأن الحروب والتقاتل سيكون من الداخل والمواطنون بعضهم مع بعض.

وقد لوحظ مدى الاهمية التي يوليها الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال لقاءاته المتعددة مع كبار الصحفيين والاعلاميين وأيضاً مع شباب المهنة، نظراً لخطورة المرحلة المصيرية التي تمر بها البلاد وفي نفس الوقت الترصد من قوى الشر والتآمر.. للعمل على عرقلة مسيرة البناء لمصر الحديثة، فكان ذلك يستلزم وضوح الرؤى أمام «الوعي الشعبي» ويتطلب من الاعلام المصري الابتعاد عن نشر الاخبار غير الموثقة.. التي يعمل المتآمرون على بثها من خلال قنوات فضائية خارجية.. أو شبكات تواصل اجتماعي مستأجرة أو صحف ممولة لاتتوقف عن بث الاختلاقات والاكاذيب طالما تقبض الثمن!!

الكلمة الأخيرة

نحن نمر بمرحلة مصيرية «نكون أو لا نكون» وعلينا ألا نغفل عن أهمية الاعلام لأنه أداة من أدوات تشكيل الوعي نحو الانحياز للمصالح العليا للأوطان وفي نفس الوقت فإن الاعلام المعرض يستخدمه المتآمرون والخونة.. باختلاق الاكاذيب ولى الحقائق تشبها بـ «الدعاية السياسية» لوزير الاعلام هتلر «جوبلز» في تطبيق مقولة «الكذب.. ثم الكذب.. ثم الكذب حتى يصدقك الناس» وهم في ذلك ساعين لزعزعة استقرار مصر.. ومحاولة افشال كل ما يتحقق من نجاحات وتقدم في مسيرة بدأناها لبناء مصر الحديثة العصرية!!

حفظ الله مصر