رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

الأهلي والزمالك أوشكا علي خروج مهين من الكونفيدرالية! ودفاع الزمالك كان ينقصه فقط أن يقدم المشاريب المجانية لهجوم النجم الساحلي.! وهي حالة دفاع الأهلي أيضا! وملاحظاتي العابرة حول مباراة الأهلي والزمالك التي تأخرت 15 دقيقة كاملة: المباراة كانت متوسطة المستوي وبدون جمهور، والأخطاء الدفاعية ساذجة ولا تحدث من هواة, ولاعبو الأهلي في منتهي البطء والغرور، وتعبيرات وجوههم متعالية ترفض الهزيمة ولكنها ترفضها فقط علي دكة الاحتياطي, ولا تستطيع تحقيق النصر في الملعب! والزمالك لعب شوطا واحدا ثم ارتعد خوفا! واللاعبون في حالة توتر وتشنج داخل الملعب وعلي دكة البدلاء!

ثم مهزلة في ترتيبات استلام الكأس، ومدير الكرة بالأهلي يرفض مصافحة رئيس النادي الفائز! ورئيس النادي الفائز يلقي بالميداليات علي الأرض! والأغرب هو صمت غريب من اتحاد الكرة أمام كل هذه المخالفات! رفض الهزيمة يكون في الملعب بالكفاح والأداء الجماعي المتميز وهذا ما لم نشاهده من لاعبي الأهلي، رفض الهزيمة بالتشكيل الجيد والتركيز والتواضع واحترام الخصم، رفض الهزيمة بمجلس إدارة يوفر كل أسباب النجاح للفرق الرياضية, ومدير فني يجيد توظيف إمكانات لاعبيه، ومدير إداري يذلل كل المشاكل النفسية والمالية للاعبين!

لكن رفض الهزيمة بالاستهتار وعدم احترام مراسم تسليم الجوائز ورفض فكرة أن هناك فريقا أو فرقا أخري من حقها أن تفوز ببعض البطولات, فهذا فكر ينتمي لاحتكار السلطة واحتقار المعارضة, وهو فكر دمر جماعة الإخوان وكادت تدمر به مصر، والأخونة يبدو أنها امتدت لمجلس إدارة الأهلي فبعد تحقيقات استمرت سنوات ومازالت مستمرة حول شبهات فساد نجد أن مرشحا إخوانيا كاد يصل ليكون رئيسا لمجلس إدارة النادي العريق، ورأينا لاعبين يعلنون عن تضامنهم مع تنظيم الإخوان الإرهابي! ويدعمونه أثناء السلطة حتي بعد انكشاف أمره وبعد ثورة 30 يونية! ولعل الإيجابيات الحقيقية تكمن في كسر احتكار ناد وحيد للبطولات! فلقد سئمنا من النادي الواحد والحزب الواحد والزعيم الأوحد والفكر الواحد! الفكر الواحد ينتمي للأنظمة البوليسية والفاشية الدينية والنازية والفاشيستية! وقد أضاع هذا الفكر شعوبا وأمما وأفسد أجيالاً، تداول السلطة وتداول البطولات وقبول النصر والهزيمة هي أسس للدولة العصرية المدنية الحقيقية, وتطبيق القانون علي الكبير قبل الصغير هو أساس العدل سواء أكان ناديا كبيرا أو شخصا أو مؤسسة.

مبروك لنادي الزمالك وان كنت أري أن المسابقات الرياضية هذا العام كان يجب أن تلغي نهائيا احتراما لدماء كل الشهداء! وقد رأينا بعد مذبحة استاد بورسعيد ثم مذبحة الدفاع الجوي أن المناخ لم يكن مهيأ لعودة النشاط الكروي تحديدا، وكان يمكننا أن نمنع هدر دماء شباب كثر كل جريمته هو الانتماء لفريق رياضي، ولكن يبدو أن مافيا الكرة ومصالحها المالية كانت صاحبة الرأي الأخير، نتمني الوصول لكأس العالم يا سادة فقبل أن نسخر من فريق لأنه لم يفز علي فريق آخر في الكأس منذ 56 عاما! علينا أن نتذكر ان آخر مشاركة لنا في مسابقة كأس العالم بمنتخبنا القومي كانت منذ أكثر 24 عاما! وعلينا ان نتذكر أننا ننكشف في مشاركاتنا الافريقية! ثم لماذا لا توجد مسابقة عربية لبطل الوطن العربي! علي الأقل لنشعر بأن الوطن العربي مازال موجودا.

 

[email protected]