رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكلمخانة

أصبح بيننا زملاء فى الإعلام اتخذوا لأنفسهم ما يمكننى أن أطلق عليه «الضبطية الإعلامية» لكل ما يمكن لهم تصيده لأخطاء المرأة عموماً إذا ما استحق ما يرصده هؤلاء وصف «الأخطاء»!، وقد استهلكت الفضائيات التليفزيونية.. معقل رجال الضبطية الإعلامية ـ من أوقاتنا الساعات لعرض هذه «الأخطاء» النسائية والعمل على تضخيمها بلفت انتباه الناس لها وإبداء الرأى الصريح بأن ما وقع من السيدات لا يجوز!، فقد انتبه زميل لنا يوم حلف أعضاء الوزارة الجديدة اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية، والوزارة قد أتت بثلاث سيدات منهن من كانت وزيرة فى الوزارة السابقة فاستعين بها لكفاءتها الملموسة فى موقعها وزيرة للتضامن الاجتماعى وهى الدكتورة غادة والى، وقد شاهد المواطنون على شاشة التليفزيون الوزيرة الجديدة د. نبيلة مكرم وقد اختيرت لوزارة الهجرة، وقد حضرت الوزيرة مسرعة، وفى يدها نص حلف اليمين لتتلوه أمام الرئيس، وهى ترتدى بدلة سوداء سترتها بنصف كم، فكانت الوزيرة فى غاية الاحتشام، لكن زميلنا الإعلامى لم يجد عيباً فى مظهر الوزيرة إلا «نصف الكم» الذى رأى فيه زميلنا الإعلامى ما لا يجوز الظهور به فى مثل هذه المناسبة الجليلة الخاصة بحلف اليمين ثم  مصافحة الرئيس!، ورغم أن المواطنين ممن تابعوا المشهد لم يجدوا فى الأمر ما يستحق المؤاخذة التى لفت بها زميلنا الإعلامى أنظارهم!، والإفاضة فى شرح أسباب التحفظ على مظهر الوزيرة كما رأى الزميل!.

أما الدكتورة غادة والى التى كانت ضمن الوفد الرسمى الذى رافق رئيس الجمهورية فى زيارته لنيويورك وإلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها السبعين، فقد حدث أن «ضبطت الدكتورة غادة متلبسة بالتقاط صور بتليفونها المحمول وهى تجلس ضمن أعضاء الوفد المصاحب للرئيس!، فكان هذا الذى فعلته الوزيرة كافياً لانتقادها بشدة!، وكيف لا وقد عمدت إلى إنكار أنها تلتقط الصور!، فكان هذا «كذباً متعمداً» من جانب الوزيرة وهو الأمر الذى لا يجوز منها!، ولست أدرى تفسيراً لهذا التصيد الذى بدا متعمداً فى القصتين حيث لم أجد وجهاً يستدعى مجرد التعليق على ملبس الوزيرة فى القصة الأولى، ولا التعليق كذلك على التقاط الوزيرة د. غادة والى ما شاءت من الصور أثناء جلستها ضمن الوفد الرسمى!، وفى حالة وزيرة الهجرة فإننى لا أرى ما تؤاخذ عليه الوزيرة فى الجو الملتهب بحرارته!، بل هو ملبس مناسب لسيدة كانت كما قلت آنفاً فى غاية الاحتشام والوقار وهى تتلو القسم أمام رئيس الجمهورية، ولا أظن أننى فى حاجة للدفاع عن ملبس الوزيرة، أو الدفاع عن زميلتها الأقدم التى كانت تلتقط الصور، لكننى أرى أن بعض زملائنا ينصبون من أنفسهم جهة اتهام للآخرين بغير وجه حق!، وقد لا يطيق بعضهم ـ فيما يبدو ـ أن تأتى وزارة جديدة فى مصر تضم ثلاث سيدات وزيرات!.