رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكلمخانة

تسعي في شوارع القاهرة وأحيائها مترامية الأطراف فيما يعرف بالقاهرة الكبري سيارات فرضت وجودها كوسائل انتقال بالأجرة متحدية القانون والحكومة!، سيارات تحمل ركابها السبعة ويحصل الذين يعملون عليها مبالغ باهظة يزيدونها ويقللونها وقتما تسمح لهم الظروف بذلك!، تحت سمع وبصر شرطة المرور تواصل السيارات مسيرتها دون أن تكون لها علاقة بإدارات المرور إلا من حيث حمل سائقيها رخصة سائق «ملاكي»!، فلا يسدد مالك مثل هذه السيارة أي نوع من أنواع الضرائب أو الرسوم المفروضة علي سائر سيارات الأجرة التي نعرفها «تاكسي أبيض أو أسود»!، وهذه السيارات التي فرضت نفسها بلا عداد بالطبع!، واختلقت «مواقف»، ترابط فيها في أهم الشوارع والميادين لتحمل زبائنها إلي التجمع الخامس ومدينة 6 أكتوبر وغيرهما من الأماكن البعيدة عن العاصمة!، وقد سهلت معارض تجارة السيارات الحصول علي سيارة الركاب السبعة بشتي أنواع التقسيط التي تجعل من هذه السيارة استثماراً شديد الربحية بدون أي التزامات للمالك أمام الدولة!، ولا يقبل أي عذر من إدارات المرور وهي تتجاهل هذه الحقيقة المرة للأسف!، فأصحاب هذه السيارات أعفوا أنفسهم وأعفتهم إدارات المرور من أي التزام مادي من الرسوم والضرائب المفروضة علي سيارات الأجرة الناقلة للركاب مثل «الميكروباص» الذي يدفع ملاكه آلاف الجنيهات عند الترخيص السنوي!، فسيارات «الميكروباص» كنز مفتوح تغترف منه إدارات المرور كمخالفات باعتبار أن «الميكروباص» يدوس علي مختلف قواعد المرور وقانونه ويدهس كل قواعد القيادة!، لكن أصحاب تاكسي الركاب السبعة يكتفون باستخراج رخصتهم الملاكي وتجديدها فقط!، حفاظاً علي كنزهم اليومي المفتوح يغترفون منه دون حسيب أو رقيب!.

وتسكت إدارات المرور عن هذه السيارات دون سبب مفهوم!، اللهم إلا إذا كان هذا السكوت تشجيعاً وتنشيطاً لمبيعات معارض السيارات بحيث لا تصبح هذه السيارات عبئاً علي الطرق والشوارع وموارد الدولة!، كذلك لم يكن غريباً أن تلاحظ الناس سيارات بيضاء «ملاكي» وتعمل كسيارات أجرة «التاكسي الأبيض» وتقف للزبائن في منافسة حادة وصراع مع التاكسي الأبيض وغيره من سيارات الأجرة الرسمية!، ولا ينسي أصحاب السيارات البيضاء «الملاكي» إضافة شريط أسود علي سياراتهم ولا يكاد يري هذا الشريط!، وقد بلغت «بجاحة» هؤلاء -وهم يعتدون علي القانون الذي يحرم استعمال السيارات «الملاكي» كسيارات أجرة ناقلة للركاب في الشوارع!، فيبالغ هؤلاء في فجرهم إلي حد أنهم يقومون بتركيب عدادات لسياراتهم!، وعندما تداهمهم شرطة المرور يخلعون العداد ويتظاهرون بأنهم لا يحملون زبائن!، بل هم أصدقاء لهم ويبتلع رجل المرور الخدعة أو يتظاهر بذلك!، وبذلك تشهد شوارعنا شيوع الفوضي المتمثلة في سيارات الركاب السبعة مطلقة السراح!، وسيارات «الملاكي» بالأجرة متهربة من رسوم وضرائب واجبة الأداء للدولة!، فمن المستفيد من هذه الفوضي الفاشية في الشوارع غير أصحاب السيارات ومن يغضون أبصارهم عنها!.