رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية مصرية

نحن في انتظار استكمال الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل..وهو انتخاب المجلس التشريعي.. الذي بحق سيكون برلمان ما بعد الثورتين المجيدتين.. واللتين فيهما.. أريقت وسالت وغطت دماء الشهداء الطاهرة أرض الوطن.. من أجل انتشاله مما تعرض له وعاني الكثير.. من نظام حكم فاسد استبدادي.. استمر لما يزيد علي ثلاثة عقود من الزمن.. وعمل علي انكماش وطن إلي حد التخلي عن ريادته في إقليمه وفي المجتمع الدولي حتي يناسب خطة التوريث، وتلاه نظام فاشي خائن في «عام واحد».. حاول التخلل داخل مفاصل الدولة المصرية لهدمها.. ولم يتورع عن الاتفاق لمنح أراضي الوطن لكل متآمر يدفع الثمن.. ويبقي علي النظام الخائن في حكم البلاد لقرون قادمة.. كما صرح بذلك قيادات لهم وكانوا في غيهم سائرين.. مستندين إلي (برلمان 2012).. الذي لم يكن كمثله من البرلمانات.. من حيث ممارسات أعضاء فيه من الأكثرية التي كانت تمثل التيار الديني.. سواء من جماعة الإخوان الإرهابية أو السلفيين الموالين والمعاونين للجماعة.. فكانت ممارسات صادمة غير متوقعة من نواب المفترض يمثلون شعب مصر بعد ثورته.. فكانت مواقفهم وأفعالهم وأقوالهم تثير الدهشة .. وأيضا التهكم ليس في داخل البلاد فقط.. بل وخارج البلاد إلي الحد الذي أُطلق عليه برلمان (كندهار)!!!

واعتبرت الجماعة الإرهابية ان البرلمان هو سلاحها الذي تشهره من أجل الوصول إلي أغراضها، في التحكم في البلاد.. فشهدت البلاد مهازل ما بعدها مهازل.. فيما اقترح من قوانين لتدفع بالبلاد إلي عصور الظلام والتخلف.

كذلك كانت تمثل عقبة يسعي اجتيازها أمام الحكومة والوزارة نتيجة الإصرار أمام إيقاف إحداث أي تغيير لتنمية البلاد وتقدمها.

ولذلك ففي المرحلة الحالية التي تعتبر مصيرية بالنسبة للبلاد فإن الكثيرين من أبناء الوطن المخلصين لترابه.. والمهمومين بما مر بالبلاد خلال الأربع سنوات الماضية متطلعين للخروج من فترات المعاناة التي فُرضت علينا.. فهم يرتابون فيما هو قادم وبما تخطط له القوي المتآمرة علي البلاد سواء من الخارج أو الخونة من الداخل.. بل ويصل الأمر بهم.. إلي التخوف من ان البرلمان القادم قد يحمل معه سيئات من «برلمان 2012».

حيث ظهرت بوادر من تربيطات.. وتداخلات في محاولة لرأس المال اختراق الحياة السياسية في مصر. ليس بالنسبة للبعض من الناخبين.. بل المثير للحزن والاستغراب. أن وصل الأمر إلي المرشحين أنفسهم وأصبح البعض يصفه «بسرقة الانتخابات».. شيء محزن. وذلك مدعاة للتخوف من خطورة أن تسير الأمور علي هذا النحو.. وتترك الأمور بدون التأكد علي حسن اختيار (برلمان 2015).. البرلمان الذي من المفترض سيقود البلاد لبناء مصر الحديثة العصرية.. بعد أن عشنا سنوات وسنوات تحت غمامة سوداء من الفساد والتسلط والاستبداد .. وما تلاه من الفاشية.. والخيانة من الجهلاء الذين لم يقدروا ما قدمته مصر للإنسانية علي مر التاريخ!!

< وفوق="" ذلك..="" وبعد="" المراحل="" التي="" مررنا="" بها..="" وكانت="" تشكل="" خطورة="" شديدة="" علي="" كيان="" الدولة="" المصرية..="" والتي="" كان="" لها="" وسطاء="" من="" داخلنا="" يعملون="" مع="" المتآمرين="" في="">

لوحظ أيضا في الفترة الحاسمة الحالية.. ونحن نعد أنفسنا لنستعد لمرحلة قادمة هي نقطة التحول في مسار البلاد.

فوجئنا بخروج .. جماعات من السلفيين يدعون.. بأن أحزابهم أحزاب مدنية.. في حين كان لهم سجل طويل يناقض ذلك تماما.. ويسيء للوطن .. فهم لم يتورعوا.. بل أعلنوها صراحة مرارا وتكرارا.. وبالصوت وبالصورة.. بعدم التبجيل لرمز الوطن (عالم مصر الخفاق).. وأيضاً عدم الوقوف احتراما وخشوعاً للسلام الوطني الجمهوري!!! سؤال من الواجب الوطني الإجابة عليه.. كيف يسمع لهم أن يمثلوا شعب مصر في برلمان (2015)؟

الكلمة الأخيرة

أمام ما مر بنا خلال السنوات الماضية لا يسعنا إلا ان نؤكد.. المسئولية تعود للشعب في ألا يخدع مرة ثانية ممن يوظفون الأموال التي جُبيت من حقوق المواطنين من أجل العودة مرة ثانية من خلال البرلمان من أجل المزيد من السيطرة علي موارد البلاد وثرواتها!!!

وكذلك لن نكرر عودة من أرادوا للبلاد ان تنهار وباسم الدين.. لتصبح ولاية من خلافة يحكمها الغرباء المتآمرون!!!

حفظ الله مصر