رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استقالة حكومة محلب لم تكن بسبب فساد طال بعض وزرائها ,ولكن لأنها لم تقدم لمصر ما تستحقه, وغابت عنها الرؤى الحقيقية ,ولم تنجح حتي في وضع قانون انتخابات لا يتعارض مع الأحكام الدستورية! وقال بعض الخبثاء إن هذا كان متعمدا حتي تطيل الحكومة من فترة بقائها, المهم أن الاختيار الجديد لا يعبر عن تغيير في الاتجاه، فرئيس الوزراء هو من رجال مبارك, وتناولت مواقع التواصل الاجتماعي دوره في توقيع اتفاقية الغاز بين مصر وإسرائيل وشهادته في القضية التي أدت إلي تبرئة مبارك وحسين سالم وسامح فهمي، ولكن علينا أن نتذكر أن هذه الحكومة نفسها عمرها شهران حتي تأتي الانتخابات بتوازناتها واختياراتها.

وهناك مخاوف من انفراد حزب النور بدوائر بعينها، وأنه سيتحول إلي حصان طروادة الذي تختفي خلايا الإخوان النائمة بداخله، مما سيمنح الفاشية الدينية قبلة الحياة مجددا!

الإخوان والسلف يعدون العدة لغزوة البرلمان جيدا، وحقيقة أن الوزارة لن تبقي سوي شهرين لا تعني عدم الدقة في اختيارات الوزراء الجدد، فنحن لدينا رئيس جديد ومن المستحيل أن يتقدم بساقي نظام قديم, وهذا ما دعا للتساؤل هل كان لرجال أعمال مبارك دور في تعطيل الصفقات مع روسيا والصين فهما لا يعملان بنظام العمولات الذي تعود عليه هؤلاء؟

 الرئيس السيسى يحتاج ليكمل نجاحاته إلي حكومة جديدة تتوحد مع انطلاقاته الخارجية ورغبته الواضحة في إقامة مشروعات اقتصادية عملاقة, كما نجح في تنفيذ مشروع قناة السويس بجهد وفكر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وبالتفاف وطني من جموع الشعب المصري، لهذا كان من الأفضل اختيار خبير اقتصادي ليكون رئيسا لوزراء مصر في هذه المرحلة والمرحلة القادمة, فالخروج من الأزمة الاقتصادية وتنظيم الانتخابات هي أهم مهام الحكومة في هذه المرحلة, والقضاء علي الفساد الذي وصل لبيت الله الحرام فيما يسمي بحج الرشوة!

 يجب الاهتمام بترشيحات رموز الحركة الثقافية التي قدموها لرئيس الوزراء السابق لاختيار وزير للثقافة ترضي عنه الجماعة الثقافية في مصر، فتجاهل ذلك معناه استمرار الاحتقان بين المثقفين, وهم قطاع مؤثر جدا في الرأي العام ولا أري أي مكسب لإغضابه أو إهانته باختيارات غرائبية كما حدث في اختيار د.عبد الواحد النبوي، كما أن بعض الأسماء المتداولة للترشح الآن علي الصفحات الثقافية, تلاحقها اتهامات فساد وفشل إداري ونفاقا للإخوان ومتمنيا لهم للوصول للسلطة، وهي شخصيات لابد أن تستبعد فورا، كما أن تجربة الاستجابة لضغوط السلفيين في رفضهم لترشح امرأة للوزارة سابقا هي سقطة لا يجب أن تتكرر بل أن ترشح امرأة لهذا المنصب سيؤكد أن الحكومة لا تجامل ولا تقيم مواءمات سياسية مع تيار متشدد, أولي مهام وزير الثقافة الجديد هو أن يختار قيادات ثقافية جديدة عوضا عن تلك التي اختارها الوزير السابق والتي تحوم حولها شبهات الانتماء والتعاطف مع جماعة الإخوان الإرهابية, وتعيين قيادات ودم جديد يتفهم دور الثقافة التنويري والخطير في هذه المرحلة الدقيقة ويوظفه لخدمة المجتمع المدني ويواجه خطر الإرهاب ثقافيا وفكريا.

 [email protected]