رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكلمخانة

عيد الأضحي المبارك يقبل علينا والمواطنون يستعدون لقضاء أيام العيد التي تعقبها علي الفور عملية ازدحام الشوارع وسائر الطرق المؤدية إلي مختلف المدارس والمعاهد لبدء العام الدراسي الجديد، والزحام الذي نشهده في موسم بدء الدراسة هو زحام معتاد يصبح فيه الخروج إلي الشوارع والطرق عبارة عن قطعة من العذاب والاختناق للراكبين والراجلين علي حد سواء!، وإذا قلت إن هذا الزحام بعذابه واختناقاته هو ما اعتدنا عليه عندما يهل علينا هذا الموسم بالذات. فإنني لا أجد تفسيراً مقنعاً لما جرت عليه الحكومة من عادة ذميمة تضيف إلي ما اعتدناه المزيد من العذاب والارتباك وتحويل الشوارع والطرق وكل المسالك إلي دروب مغلقة!، وهذا بدعوي أن هناك عمليات صيانة ضرورية لابد منها عندما تجتمع علينا مواسم معروفة بتبعاتها في شوارع تتحول إلي بحر من البشر!، ومع أن الجهات الحكومية المعنية بعمليات الصيانة هذه عندها معرفة أكيدة مسبقة بمواعيد هذه المواسم التي تسبقها إجازات دراسية مدرسية وجامعية طويلة تلتهم شهور الصيف، وتكاد العاصمة ومعظم المناطق المحيطة بها تخلو من بعض سكانها بخروج إلي مصايف أو ريف، فإن أي عاقل رشيد  لابد سيكون الوارد الأول في تفكيره أن يستهلك مدة هذه الإجازة الطويلة لإنجاز المطلوب من صيانات الطرق والشوارع والكباري الي غير ذلك من المسالك الضرورية للذاهبين إلي مدارسهم وجامعاتهم والعودة منها بمختلف وسائل الركوب من السيارات الي الحافلات ووسائل النقل العام!، لكن هذه الجهات الحكومية نراها مغرمة بأن تبدأ أعمال الصيانة ـ دورية أو غير دورية ـ في الأيام القليلة والمدة الوجيزة الباقية علي بداية الموسم الدراسي!، ودونما تفسير لاختيار هذا الوقت بالذات!

فتشهد محافظة الجيزة ـ عمليات صيانة لشوارع وكباري وميادين لابد من المرور بها، لكل من أراد الذهاب إلي مناطق تشهد أسواقاً  لأغراض مختلفة ضمن استعدادات الأهالي للعيد!، لكن أجهزة المحافظة رأت أن تسد علي الناس هذه المسالك!، وتعللت بأنها سوف توفر بدائل للمرور حتي تنتهي عمليات الصيانة!، ومنها لكوبري معدني حيوي يربط شارع الهرم بكوبري الجيزة المعدني الذي تسد فتحة الصعود إليه من شارع الهرم 13 يوماً منذ يوم الجمعة الماضي!، وقد توقفت أعمال صيانة تطوير كانت في شارع فيصل الموازي لشارع الهرم ليبقي من الشارع جزء كبير تراكمت علي جانبيه وفي وسطه أتربة ورمال وكسر البلاط بعد خلعه!، وفي ميدان النهضة عند جامعة القاهرة طرأت أعمال تطوير خلت الآن توطئة لبدء الدراسة في جامعة القاهرة!، وطوال الصيف كانت الفرصة واسعة لإجراء هذه العمليات التي تفتقت عنها العقول في المحافظة!، أما شارع فيصل هذا الذي تركوه علي حاله طبقاً للوصف التفصيلي لما أصبح عليه فقد تقرر أن يكون البديل لشارع الهرم الذي يشهد قريباً الحفر لمشروع خط المترو الجديد!، لتزداد المنطقة اختناقاً علي اختناق!، وهو موسم تحييه أجهزة المحافظة عند العيد وبداية العام الدراسي!