رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا تملك امام هذا العدد الضخم  أو هذه الجحافل الراغبة فى الترشح لعضوية مجلس النواب إلا أن تردد مقولة العقيد القذافى رحمه الله: من أنتم؟ ولأننى ظننت وبعض الظن ليس إثما أن البرلمان القادم هو  الأخطر فى تاريخ الحياة النيابية فى مصر بعد ان منحه الدستور صلاحيات تفوق كثيرا صلاحيات رئيس الجمهورية وجعله يحكم ويتحكم فى كل شيء، وكنت اظن ايضا ان هواة جمع الاموال والغنائم وتسقيع الأراضى وأصحاب المصالح الخاصة والانتهازيين سوف يمتنعون من تلقاء انفسهم عن دخول حلبة المنافسة للفوز بمقاعد البرلمان، كما اعتقدت لفرط سذاجتى ان فيلق المتاجرين بالدين والضاحكين على الناس بفتاوى القهاوى والزيت والسكر والفياجرا سوف يتوارون خجلا ومعهم من اطلق عليهم الناس الفلول.

اعتقدت أن الساحة سوف تكون خالية أمام الشباب والشرفاء والوطنيين الذين لا يبغون عوجا انما يريدون الاصلاح ما استطاعوا وان الشعب سوف يدفع بهم الى مقاعد البرلمان على الاعناق، وبالطبع كان كل ذلك أوهاماً وأحلام يقظة، فاللعبة هى هى، والادوات نفسها، الأموال والبلطجية والشعارات الزائفة والضحك على البسطاء بشوية سكر وزيت وفلوس ولم البطاقات يا جدع وابقوا قابلونى عند باب اللجنة، وفوجئنا ان خريطة المجلس القادم يمكن أن تكون تماما كما كانت قبل يناير 2011 حزب وطنى وشوية من الإخوان والسلفيين المستخبيين فى عباية الطيبة والورع ومعهم شوية منوعات ولا مانع من وجود الدكتور أحمد فتحى سرور على المنصة رئيسا للبرلمان والمهندس احمد عز كبير الاعضاء أو زعيم الاغلبية  والدكتورة شاهيناز النجار رئيسا للجنة الثقافة والسياحة والإعلام، أو تبادل المقاعد، يعنى يمكن تكون شاهيناز رئيسا للمجلس تجديدا وظهورا بمظهر الدولة الحضارية العصرية، يعنى عندنا رئيس البرلمان سيدة شيك وبتتكلم لغات، والمتابع لما يدور فى الخفاء والعلن للتحضير للانتخابات يستطيع بكل بساطة ان يصل الى النتيجة التى أتحدث عنها، فقد ذهبت مجموعات غفيرة تطالب الدكتور سرور بالترشح استنادا الى تاريخه البرلمانى الطويل وانجازاته وخدماته وأستاذيته فى القانون وادارة جلسات مجلس النواب، وحسنا فعل الرجل ورفض بكل اصرار، فبرغم تقديرنا لكفاءة وعلم الرجل الا ان حركة التاريخ تحتم عليه ان يتنحى جانبا.

أما الدكتورة شاهيناز النجار زوجة المهندس أحمد عز فقد أعلنت بتلقائية شديدة فى حديث لها على قناة العربية انها فضلت من قبل الاستقالة من مجلس الشعب عند زواجها من «عز» لأنه كان أمينا للتنظيم وكبير الأعضاء يعنى كانت هناك حساسية ويمكن تمييز إيجابى إذا استمرت فى المجلس وإذا كنت أنا أمينة للتنظيم أيامها وكان «عز» عضوا عاديا لاستقال هو الآخر، وقالت أيضا الآن يمكننا ان نكون معًا عضوين فى البرلمان.

كل ذلك لا يقلقنى، فالدستور لم يمنع احدا من الترشح لأنه كان عضوا سابقا فى الحزب الوطنى أو أمينا للتنظيم.

أما القلق كله فمن هؤلاء المتاجرين بالدين ويخدعون الناس ويحاولون معنا ان ننسي ماذا فعلوا عندما كانوا فى البرلمان وأقصد تحديدا السادة المنورين بالزبيبة والسبحة أعضاء ومنتسبي حزب النور وتوابعهم من السلفيين والإخوان وتذكروا جيدا أن الدستور يحظر الأحزاب الدينية ولابد من التكتل للحيلولة دون قرب هؤلاء ومن فى عباءتهم إلى مقاعد البرلمان.

لأن هؤلاء ببساطة يتربصون بنا ويخططون ويستميتون لفوز ولو بعدد محدود من المقاعد ووراءهم تمويل كبير من هنا ومن هناك وانتم تعلمون يعنى ايه «هناك»، فاحذروا وانتبهوا أيها السادة.

 

فكرة للتأمل

السلفيون داعشيون ينتظرون الفرصة

[email protected]