رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

مصر تتعرض لمؤامرة من أشياع التمويل الأمريكي وأحزاب المال الحرام

 

كان نظاماً ناجحاً بدرجة امتياز في المؤامرات وقتل الحريات وتخريب الأحزاب من الداخل.. كان بالغ الذكاء والفطنة في تلويث الجميع.. كان متفوقا في قتل أي إصلاح سياسي أو اقتصادي.. براعته تجلت في الخراب عن أي بناء في المجتمع.. وكل ذلك ازدهر مع وصول لجنة السياسات وتزاوج السلطة بالثروة في حكم البلاد.. فإذا كانت مراكز القوي ودولة المخابرات أحكمت سيطرتها علي البلاد في عهد عبدالناصر حتي وصلنا الي هزيمة 1967 بسبب قتل الحريات وانهاء دولة الديمقراطية والقانون.. فإن لجنة السياسات أحكمت سيطرتها علي الجميع.. أركان نظام الحكم.. وذيولها في المعارضة.. وما كان لها ان تنجح في اختراق المعارضة الا بمد حبل المشنقة لذيولها.. فحتي تحكم السيطرة بقوة كان لابد من تلويثها بتهم لا يمكن ازالتها بكل مساحيق الإزالة والتنظيف.. كان أخطر هذه الجرائم هو السماح بانشاء جمعيات التمويل الأجنبي المشبوه من خلال رعاة التمويل وبالتالي تعطي صورة للخارج بانها مع مؤسسات المجتمع المدني.. وفي نفس الوقت تمتلك مشنقة لخنق المعارضة في حالة خروجها علي النص المرسوم بسبب خلط انشطة الجمعيات بعضوية الاحزاب من خلال التحايل علي القانون.. ففي لحظة ممكن ان تنسف أي حزب لمخالفته قانون الجمعيات وقانون الاحزاب وقرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن.. ولا ينكر الا جاحد جريمة النظام وتآمره مع جناح التمويل الأمريكي بتنفيذ مخطط ديفيد ولش في القضاء علي الوفد في عام 2006.. وإعلان انتهاء الوفد بحريق رهيب شهد العالم أجمع.. وكان هذا إعلاناً علي وصول مخطط الفوضي الخلاقة الي مصر منطلقة من أعرق الأحزاب في تاريخ المنطقة العربية.. فأكثر من اتهم في الحريق هم أصحاب جمعيات تمويل أمريكي تتباهي أمام الجميع بعمالتها وبانها الأكثر حصولاً علي تمويل الأمريكان.. ومن يومها استطاع النظام ولجنة سياساته تمرير جرائمهما في حق الوطن.. انه ليس من قبيل الصدفة أن ينشأ تيار لضرب الوفد وان نمر عليه مرور الكرام.. ففكرة إنشاء التيار ليست وليدة الصدفة.. وليست مجرد حركة معارضة.. ولكن إذا رجع من يهمه أمر هذا الوطن الي ما اعترف به السيد محمود أباظة لعادل حمودة حيث قال محمود أباظة في جريدة «الفجر» في حديثه لعادل حمودة وتحديدا في العدد 45 الصادر يوم الاثنين الموافق 10 ابريل 2006 الصفحة السابع أي بعد اطاحته بنعمان جمعة الفدائي وعميد الحقوق والسياسي والكاتب والرئيس للوفد وتحت عنوان (هذه حقيقة علاقتنا بأمريكا والسفير الامريكي السابق) محمود أباظة.. أنا أريد أن أقول شيئا قاله لي السفير الامريكي شخصيا ديفيد ولش قبل ان يترك مصر بشهر قال لي ايه اللي مقعدك في الوفد بعد ان تجاوزه الزمن والاستركشن البناء غير موجود.. الجريدة من الممكن ان تخرج من أي مكان وبأي شخص آخر لماذا لم تخرجوا من الوفد وتقيموا حزبا جديدا.. فقلت له ان هناك 100 حزب جديد في مصر ما بين ما أنشئ ومات وما انشئ وموجود.. وما هو تحت الإنشاء، وجميعها لم تفعل شيئا.. هناك ثلاثة تيارات في مصر من اوائل القرن العشرين في الفكر السياسي وهي اليساري والديني والليبرالي هي الموجودون باشكال مختلفة وكانت موجود في الاتحاد الاشتراكي والوفد لم يكن يحتكر التيار الليبرالي ولكن كان يمثل الجزء الأكبر منه الحديث الذي دار بيني وبين السفير ودعوته علي العشاء قبل السفر وهذه كانت فكرته التي قالها لي شخصيا وانا لا أعتقد- والكلام لأباظة- أن الوجود القديم المشابه لوجود الوفد تستطيع ان تقيم منه أشياء جديدة.. لأن الجديد يكون له سقف لكن ليس له جدران تحمل هذا السقف.. وتتجنب السياسة مثلا تخفيفا للحساسية نحن نقول الوحدة الوطنية ولا نقول العلمانية لأن العلمانية من أيام أتاتورك تعني غلق المساجد ومنع الصلاة فيها لكن الوحدة الوطنية تعني الدين لله والوطن للجميع وهي نفس الفكرة لكنه بزي مختلف جربت عمليا ونجحت بينما الأخري لم تجرب» انتهي كلام محمود أباظة في هذه النقطة الخطيرة لتبرير الاتهامات حينها التي أكدت علي وجود مثلث بين السفير الأمريكي ديفيد ولش ولجنة السياسات ومحمود أباظة ومجموعة الجمعيات في الاطاحة بنعمان جمعة المعروف بعدائه وتصديه لتدخل الامريكان في العراق وفصل رجال تمويلهم من الوفد.. وبالفعل نجح أباظة في الاطاحة بنعمان وهو تغيير السقف معتقداً أن هناك جدراناً ستحمله طويلا هو وتشكيل جمعياته التمويلية الأمريكية ولكن سرعان ما لفظهم الوفديون واسقطوا أباظة في 2010، وعندما حاول العودة مرة أخري من خلال مساندته لفؤاد بدراوي إذا بتصدي الوفديين له وتوجيه الصفعة الثانية له في 2014.. فما كان منه الا العودة مؤخرا لتنفيذ فكرة ديفيد ولش السفير الأمريكي الصهيوني.. وإنشاء تيار اسمه تيار الاصلاح.. يضم فيه كل أصحاب الجمعيات التي تتلقي أموالاً من السفارة الأمريكية وغيرها من سفارات أوروبا.. بعدما عجز في ان يستمر سقفا لجدران الوفد ولذلك سيكون تيار الاصلاح رغم وجود أبرياء لا يعرفون حقيقته هو قاعدة ومركز ضغط للولايات المتحدة الامريكية في مصر تنفيذا لوصية وفكرة ديفيد ولش.. وإذا تأملنا توقيت إنشاء التيار.. فهو يتزامن تماما مع انتخابات برلمانية كان يعول الشعب فيها علي الوفد.. وفجأة أعلن هذا التيار عن مخططه بإنشاء تيار سمي زورا وبهتانا بتيار الاصلاح.. وإذا تأملت في رجاله وأقطابه فها هو السيد محمود أباظة الذي قال فيه فؤاد بدراوي إن الحزب في عهده تحول الي مجموعات تتصارع علي أموال السفارة الامريكية وها هو فؤاد ينقلب علي مبادئه ويرتمي في أحضان من اتهمهم ليلا نهارا بانهم رجال أمريكا في الوفد.. وانهم لوثوا الوفد وعبثوا بعضويته.. وكل ذلك من أجل تصفية حسابات انتخابية لم يوفق فيها.. ومجموعة من صبية التمويل أصحاب جمعيات تمويلية تتلمذوا علي أيدي رعاة التمويل.. فكادوا أن يفتكوا بمستقبل سياسي وحزبي نظيف لأجيال طاهرة ونقية.. لولا أن قام الوفديون باسقاط معسكرهم في انتخابات 2010 و2014.. ان أحد أطراف ضرب الوفد والقضاء عليه كانت السفارة الأمريكية.. وقد لعب هذا اليهودي المتعصب ديفيد ولش دوراً مهماً مع أباظة في ذلك.. والطرف الثاني كان نظام مبارك من خلال محاولة تخريب الحزب وحرقه علي يد مجموعة أباظة اللاعب الأساسي في تيار الاستقلال المزعوم.. والطرف الثالث أحزاب أنشئت بمال حرام في أعقاب ثورة 25 يناير وبعض رجال الأحزاب الذين يرون في القضاء علي الوفد نقطة انطلاق لهم علي حساب جثة الوفد وهم من تواجدوا في حفل تأبين وتشييع «تيار الاصلاح» المزعوم.. وفرق كبير جدا يا سادة بين حزب ولد من رحم توكيلات الأمة المصرية لاستقلال البلاد من المحتل.. وبين تيار وليد فكرة ديفيد ولش الصهيوني وأقطابه ورموزه نجوم التمويل المشبوه من أجل بيع وطن بدولارات أمريكية.