رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أخيراً استطاعت وزارة الصحة محاصرة مرض فيروس «c» الفتاك الذي قضي علي الآلاف من المصريين والعشرات من المعارف والأحباب، ندعو المولي إسكانهم جنات الخلد.

لاحظت اهتمام الدكتور عادل عدوي وزير الصحة بالتوسع في إنشاء منافذ كثيرة لعلاج الفيروسات الكبدية منها 60 منفذاً جديداً هذا العام، بالإضافة إلي التسهيلات التي يقدمها الوزير لشركات الأدوية للترخيص بإنتاج الدواء بدلاً من استيرادها لتقليل النفقات بنسبة 75٪ وإدخال جميع العلاجات الجديدة التي تنتج بالخارج في التوقيت نفسه.

وكلنا نعلم أن المصابين في مصر تنحصر أعدادهم فيما بين 7 و10 ملايين مصاب، وأن مصر كلها ستكون خالية من المرض عام 2035 كما أعلن الوزير.. ولكن المرض سيقضي عليه في الإسكندرية بحلول عام 2018، أي بعد ثلاث سنوات تقريباً بسبب المجهودات التي يبذلها الدكتور مجدي حجازي وكيل وزارة الصحة، وهو شاب طموح جرىء أحدث طفرات كبيرة في المنظومة الصحية في فترة قصيرة، بالإضافة إلي أن أعداد المرضي في الإسكندرية لا تتجاوز 200 ألف إصابة.

سألت الدكتور مجدي حجازي لماذا التأكيد علي أن الإسكندرية ستكون خالية من المرض عام 2018؟.. أجاب بأن المدينة بها أنظمة صحية قوية غير متوفرة في معظم المحافظات متمثلة في مستشفيات وزارة الصحة ومستشفيات الجامعة، التي تخضع للدكتور إبراهيم مخلص، عميد كلية الطب ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة والتأمين الصحي والمؤسسات العلاجية، بالإضافة إلي الكم الهائل من مستشفيات القطاع الخاص.

وقال: إن بالمدينة أربعة منافذ لعلاج الفيروسات الكبدية تابعة للصحة، بالإضافة إلي مركز جار اعتماده بالجامعة، بالإضافة إلي وجود مجتمع مدني قوي متمثل في اتحاد الغرف التجارية وجمعيات رجال الأعمال، التي يرأسها المهندس مروان السماك ومصانع المنطقة الصناعية ببرج العرب، وكلهم لديهم الرغبة في دعم المنظومة الصحية، وكذلك شركات البترول والأدوية والحديد.

وأكد «حجازي»، أنه اتفق مع العديد من الشركات أن تقوم بمعالجة العاملين وأسرهم دخل أماكن عملهم بعد تقديم التسهيلات الفنية، وكذلك انتشار القوافل الطبية التي تنظمها المؤسسة العسكرية بالتنسيق مع الصحة.

وكل هذه العوامل مجتمعة ستنهي علي المرض في القريب العاجل ولا ينبغي نسيان دعم منظمة الصحة العالمية لنفس الغرض.

وسألته عن كيفية وقف انتشار العدوي؟.. قال: إن كثيراً من الإصابات كانت تقع بسبب الممارسات الحياتية الخاطئة، خاصة أن مصر يتوطن بها مرض البلهارسيا الذي تم علاجه بطرق خاطئة عبر عشرات السنين عن طريق المحاقن التي كانت تغلي ويستخدمها الآلاف من المرضي، ثم اكتشفنا أن وضع الحقن في الماء المغلي لا يؤثر علي الفيروس.

وهناك العديد من الممارسات الخاطئة مثل الختان بواسطة الحلاقين وصالونات الحلاقة التي لا تعقم أدواتها، وكذلك المقاهي، فإذا أوقفنا كل هذه الممارسات منعنا انتشار المرض، بالإضافة إلي الاستحمام بالترع والمصارف كما يحدث خارج الإسكندرية.

وقال: المديرية تقوم بإرسال رسائل قصيرة للتعرف علي المرض والوقاية منه، فضلاً عن الندوات المكثفة لهذا الغرض.

وهنا انتهي الحديث مع مجدي حجازي.. وبقي لنا أن نشيد بالمنظومة الصحية الهائلة التي يرأسها الدكتور إبراهيم مخلص في مستشفيات الجامعة التي شهدت انقلاباً في عمل الإدارة الصحية منذ توليه عمادة كلية الطب والمستشفيات التابعة له.