رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعدما عانينا كثيرا من عهود الدكتاتورية التي ابتليت بها مصر منذ أزمة مارس سنة 1954، ولست بحاجة للإفاضة في التفاصيل حيث سبق ردها وهي أيضا معروفة للمعاصرين من أبناء مصر. كما سجلها التاريح بما لها وما عليها وقد كان عليها أكثر وأثقل حملا مما لها.

وقد أسلمنا الحكم الناصري الي حكم السادات ثم آلت الأمور الي دكتاتورية وفساد حكم حسني مبارك الذي مكث جاثما علي أنفاس مصر ثلاثين عاما وكان يخطط بعدها لتوريث ابنه أيضا!! وكأنها كانت عزبة مملوكة تورث بلا جدال حتي تستمر فترة الأب والابن لقرن من الزمان، ولكن شاءت إرادة الله أن يقتلع هذا النظام ثورة شعب مصر في 25 يناير سنة 2011، وإن كانت الفرحة لم تكتمل لقيام من يتمسحون بالدين بالقفز علي الثورة وسرقة أهدافها وسرقة الحكم لنري عاما من الظلام والفساد ودكتاتورية مقنعة تتستر بالدين، والدين منها براء، مما جعل الشعب المصري يثور مرة أخري في 30 يونية سنة 2013 ليقتلع هذا النظام الفاشل من أساسه ويتضامن الجيش مع الشعب في موقف رائع يؤدي الي وضع دستور جديد هو دستور 2014، الذي نباهي به ونفاخر، ثم تجري انتخابات الرئاسة لنري لمصر رئيسا منتخبا بالإجماع الذي لم يسبق له مثيل في انتخابات حرة نزيهة محايدة تحت إشراف قضائي كامل، ونحن ننتظر الآن تكملة النظام الديمقراطي الحقيقي الكامل بانتخابات برلمانية نزيهة شريفة وشفافة، وإن كانت لنا اعتراضات علي كيفية أو طريقة إجرائها، إلا أن هذا ما جعلنا ننشغل عنها الآن بالحدث التاريخي لافتتاح قناة السويس الجديدة، وهو حادث له دوي خاص ومذاق خاص وطعم طالما اشتاقت له النفوس فعندما نادي رئيس الجمهورية للبدء في هذا المشروع العظيم تحرك الشعب المصري وتم جمع الأموال اللازمة في بضعة أيام، ثم تم الإنجاز التاريخي العالمي في فترة وجيزة انبهر بها العالم أجمع وجاءت الدعوة للافتتاح في 6/8/2015، ليكون ذلك بداية انطلاق رائع الي تقدم وازدهار ونماء كبير لأنه بعد زيادة الإيرادات بعد إمكانية المرور في القناة في الاتجاهين في وقت واحد والسماح بمرور السفن العملاقة بكل سهولة ويسر وإنشاء مدن جديدة من صناعية وتجارية وسكانية ومناطق للتجارة الحرة علي جانبي القناة العتيدة مما يبشر بخير وفير يعود علي الاقتصاد المصري والدخل المصري والمستقبل المصري الي جانب تعمير سيناء الحبيبة أرض الأنبياء التي كانت مطمعا للصهاينة وأتباعهم وأذنابهم بين الحين والحين حتي فكر المتأسلمون لصوص الحكم خونة مصر في بيعها وقبضوا مقدم الثمن.. ويا لها من جريمة نكراء وخيانة بالغة دمغت رؤوس وقيادات هؤلاء الأشرار والخونة بخاتم الخيانة البشع التي سجلها التاريخ وسطرتها أحكام القضاء الجنائي العظيم في مصرنا الحبيبة التي بدأت تسترد أنفاسها وتستعيد أمجادها ومكانتها بين دول العالم بوجه عام والدول العربية والأفريقية بوجه خاص وأصبح للمصري شأن عظيم يتحدث عنه العالم ويشهد به القاصي والداني وبدأت الاستعدادات لافتتاح القناة رسميا في يوم 6/8/2015، ليكون ذلك رمزا للإرادة المصرية الحرة والقوة الشعبية الأصيلة. فيضاف ذلك بكل فخر واعتزاز الي أمجاد مصر وأمجاد المواطن المصري التي سجلها التاريخ بأحرف من نور.. فهنيئا لمصر.. وهنيئا لأبناء مصر.. وهنيئا للعالم العربي والأفريقي - إن لم يكن العالم بأسره- فقد كانت مصر مفخرة للعرب جميعا، وسوف تستعيد وتستعيد وتستعيد أمجادها.. ونحن نردد جميعا منذ الصبا: «نموت نموت وتحيا مصر».

 

 

محام بالنقض

رئيس شرف حزب الوفد المصري