رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية مصرية

قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته في الاحتفالية التي أقيمت في افتتاح قناة السويس الجديدة يوم الخميس 6-8-2015 بأن ما تم انجازه في عام واحد وأبهر العالم.. لايزيد على «خطوة.. من ألف خطوة» للقيام بها.. في مراحل زمنية قريبة بمشيئة الله.

وحقيقة الأمر أن قناة السويس الجديدة.. بجانب أنها تحقق استفادة مضافة بالنسبة للمعبر المائي العالمي وظهر ذلك جلياً منذ اعلان العمل رسمياً في القناة.. عبرت بنجاح أعداد كبيرة لم تعد متوقعة من السفن في يومي الخميس والجمعة بنسبة تزيد على 32٪ عن المعتاد.. ووفرت منذ الأيام الأولى الوقت والتكلفة.

ولكن الأهم من ذلك.. أن إتمام المشروع الوطني بمعنى الكلمة «من تخطيط.. وتمويل.. وتنفيذ» بأياد مصرية.

كنا في أشد الحاجة لمشروع يوقظ فينا، ويعيد لنا ما افتقدناه، من الروح المصرية الأصيلة الوثابة التي كانت تميز الشعب المصري بسعيه دائما نحو التنوير والتحضر.

وإذا كانت مصر مرت بعقود سابقة في فترة من الضياع والإظلام.. فكان ذلك بسبب وطأة الفساد والاستبداد من نظام الحكم الأسبق، وتعرض الوطن للارهاب والخيانة من نظام حكم جماعة الإخوان.

وحتى خيل لبعض الأغبياء والجهلاء والذين ليس لهم علم بطبيعة المصريين.. بأن مصر قد تراجعت ريادتها وشعبها واستكان لحكم الجهلاء والفاسدين.. وأن شعب مصر العظيم أصبح لا حول ولا قوة له.. وأنه أصبح تحت السيطرة يتحكمون فيه كما يشاءون.. وكأننا كنا في نظرهم رعايا ولسنا مواطنين أحراراً!!

والأسوأ من ذلك عندما اعتقد قيادات حكم جماعة الاخوان الارهابية أن بمساندة الدول المتآمرة على مصر في الخارج.. أنهم يحكمون البلاد على أقل تقدير لفترة «500 عام» يتمكنون فيها من تغيير هوية الشعب المصري.. لينسى حضارته المتوارثة عبر العصور والتي تكمن وتجري في عروق أبنائه.. فكان لابد من قيام ثو رة 30 يونية 2013 لتقضي على تلك الأوهام الطائشة!!

ولذلك أصبح واضحاً للعالم كله أن مشروع قناة السويس الجديدة.. قبل أن يكون مشروعاً وطنياً.. أهدته مصر للعالم ليسهل الملاحة في النقل البحري والربط بين القارات. فإنه بالدرجة الأولى حقق معاني تفوق ما كان متوقعاً منه.

فبجانب.. وحد الشعب المصري أمام هدف واحد.. وزاد اللحمة والتقارب بين أبنائه.. بعد أن حاولت قوى الشر الارهابية المتآمرة أن تحدث انشقاقات ومشاحنات متعمدة بين الطوائف والأسر.. وحتى بين الإخوة وبعضهم!!

ومن الفخر أن مشروع قناة السويس الجديدة أعاد بحميمية بين مصر والاشقاء في الدول العربية وأيضاً في الدول الأفريقية.. وكذلك بالنسبة لدول أوروبية كانت حذرة في علاقاتها مع مصر في فترة سابقة.

وإن الكثير من الدول العربية والأفريقية اعتبروا أن نجاح اتمام المشروع.. هو نجاح لهم.. وعبروا عن ذلك وليس بالكلمات فقط.. ولكن بالاقبال على أن يكونوا شركاء نجاح في المشروعات التي ستقام على المحور التنموي وضفاف القناة.. وأيضاً للمشروعات الكبرى الأخرى التي خطط لها ضمن الألف خطوة.

وبالفعل فإن المشروعات الكبرى يستعد منذ اليوم التالي لافتتاح القناة الجديدة لتنفيذها.. كاستكمال التنمية بمنطقة قناة السويس وتطوير البنية الأساسية للمنطقة وربطها مع المشروعات الأخري التي سيتم تنفيذها.

ومن المشروعات التي يستعد لتنفيذها أراضي مشروع المليون فدان وبدأ بالفعل الاستعداد لطرحها على المستثمرين!!

ولذلك.. عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي بدقة عن أن الانجاز الذي تم لمشروع قناة السويس الجديدة.. هو البداية.. ومنها سينطلق المصريون لبناء مصر العصرية الحديثة!!

الكلمة الأخيرة

يحق لنا أن نردد بكل ثقة أمام العالم أجمع

«نعم.. مصر تستطيع»

بعد أن استرد المصريون الروح المصرية الاصيلة، واستعادوا ارادتهم القوية التي لا تلين.. لتحقيق انجازات أشبه بالمعجزات.. لبناء وطن عصري حديث.. قائم على الحرية.. والعدالة الاجتماعية.. وسيادة القانون!

حفظ الله مصر