مجرد كلمة
فاروق جويدة
«الفقي».. صاحب تاريخ نظيف وغير ملوث
الكاتب والاديب والشاعر فاروق جويدة يسجل له التاريخ بحروف من نور ابداعا في تسليط الاضواء علي قضايا الفساد التي تنخر في جسد الوطن فمقالاته الحادة حول سرقة الوطن من عصابات الاراضي وتهريب الاموال وغيرها من القضايا تعد من اقوي الاستجوابات التي يقدمها برلماني مخلص لهذا الوطن واقوي من اي تقرير رقابي يعده اي جهاز رقابي واقوي من اي تحقيق صحفي في الصحف كافة ولوكانت هناك دولة تبغي الحكم الرشيد بصدق لرجعت لمقالات هذا الرجل الذي ابدع فيها فكل مقال له هو في حد ذاته استجواب من اجل الوطن . فاروق جويدة ليس جامعة مصر فقط في الشعر والادب بل ايضا جامعة في مقاومة ومحاربة الفساد الذي توحش بشكل خطير وانتقل من عهد إلي عهد وتربع في كل مناحي الحياة ... الاستاذ فاروق جويدة هو بمثابة برلمان يحسن تمثيل الشعب في وقت البرلمان .. وهو كلمة صدق فى وقت سلط الرقيب سيفه علي الصحف .
• يوسف عفيفي
الفريق يوسف عفيفي قائد الفرقة 119 في حرب اكتوبر من افضل وأروع القادة في نظري ... بل من أفضل مسئولي مصر الذين أبدعوا ونهضوا وحولوا التراب الي ذهب ... فسر عبقرية النهوض بمحافظة البحر الأحمر ووضعها علي الخريطة السياحية وتنميتها يرجع الفضل فيها لله سبحانه وتعالي ثم اليه.. هكذا يحدثك كل مخلص هناك ويحتفظ أهل البحر الأحمر بجميل هذا الرجل ويذكرون أداءه الرائع وقوة اتخاذه للقرار وجذب المستثمرين هناك ... منذ أيام تصفحت كتابه الذي أهداه لي ... الفرقة 19 أبطال فوق العادة ... أثناء حرب اكتوبر تتعرف أكثر علي عبقرية هذا الرجل ودور رجاله من ضباط وصف وجنود ويذكر دور كل واحد بالاسم سواء من استشهد او أصيب او علي قيد الحياة لم ينسب نجاح او نصر الفرقة لوحده بل للجميع ... ربما يكون في نظري من اروع من يدافع عن قادة ظلموا وزج بهم في السجون في اعقاب حرب 1967 وكان هو منهم ... فيقول ان حرب اكتوبر ردت اليهم الاعتبار ... فيوم منح هؤلاء القادة تكليفا كان النصر ... ويذكر لهذا الرجل عندما حضر حفلا بمكتبة الجيزة في التسعينات ان اشاد احد نواب الجيزة بدوره كمحافظ لها .. فردت حرم الرئيس حينها ... قالت لقد صعدناه من البحر الأحمر الي الجيزة ... فرد عليها قائلا امام الجميع ... انا الفريق يوسف عفيفي يا هانم وتصعيدكم لي كان تصعيدا للهاوية.
• محمود الخضيري
المستشار محمود الخضيري يصار ع الموت الآن وهو رجل يقترب من التسعينات واذا كان البعض يختلف معه فلا تنس انه هو احد رموز القضاء المصري وكان نائبا لرئيس محكمة النقض ... ومن أبرز من تصدوا للدفاع عن استقلال القضاء .. أن المجلس القومي لحقوق الانسان يبدو انه نسي دوره تجاه حقوق الانسان .. فمهما كانت الاحكام فلابد من احترام أي معتقل او محكوم عليه ومراعاته انسانيا وصحيا وهذا الكلام ينطبق علي الجميع سواء سياسي أو جنائي .. فمبادئ حقوق الانسان لا تتجزأ .. رحم الله العظيم والرائع ممتاز نصار فمواقفه ثابتة .. انني أثق في أن المستشار أحمد الزند مهما كانت خصومته ستتغلب عليه انسانيته وحقوق الزمالة وسيقف بجوار قامة قضائية محترمة دون التدخل في حكم القضاء .. ففي وقت المحن تظهر المعادن النفيسة للرجال .. ان مراجعة أوضاع السجون من قبل النيابة العامة ضرورة ملحة وأعود لأكرر ما قلته في ردي علي بيان الحكومة في فبراير 2001 حول خطورة اوضاع السجون في مصر سواء للسياسي او الجنائي.
• مصطفي الفقي
الدكتور والمفكر مصطفي الفقي اختلف معه ما شئت ... لكنه يبقي انه افضل من يمتلك رؤية في الشئون الخارجية ومرجعية تاريخية ورؤية سياسية .. واثناء وجودي عضوا في البرلمان كان الفقي مغضوبا عليه ... بل كانت هناك فجوة بينه وبين رموز الوطني .. وكانت تربطه علاقات قوية اثناء وجوده في رئاسة الجمهورية باقطاب المعارضة حينذاك ... واتذكر جيدا ان احد الزملاء الذين كانوا يقومون بتغطية البرلمان قدم للاستاذ سعيد عبدالخالق رحمه الله حينها خبرا حول تصريحات الدكتور الفقي اثناء استضافته في احدي لجان المجلس .. واشادته بدور الوفد التاريخي وزعمائه سعد والنحاس وموقف فؤاد سراج الدين في معركة الاسماعيلية وتعرضه لتفاصيل كثيرة اعترافا بدور الوفد ... وارسل المرحوم سعيد عبد الخالق الموضوع الي فؤاد باشا سراج الدين وذلك لحساسية ما قاله الفقي ومدي تأثيره عليه حيث كان سكرتيرا للرئيس للمعلومات .. فما كان من فؤاد باشا الا انه طلب الرجوع اليه قبل النشر ... تاريخ هذا الرجل نظيف وغير ملوث .. وهو عقلية محترمة.. مصر في حاجة اليها وقد انتقم منه النظام يوما عندما إراد حرقه ارسلوه في مهمة لدمنهور للحرق .. وهي خوضه انتخابات البرلمان 2005 في دمنهور وكان مجبرا .. وما كان له ليمتنع فأبواق النظام في كل زمان وعهد ما أكثرهم . أقول هذا والفقي بعيدا عن أي موقع رسمي.