16 قتيلا فى أول اقتتال طائفى بدير الزور شرق سوريا
أعلن الجيش الحر، اليوم الثلاثاء، أن نحو 16 قتيلا و34 جريحا سقطوا في حي حطلة بدير الزور، شرق سوريا، وذلك في أول اشتباك طائفي تشهده المحافظة بين مقاتلين شيعة تابعين للواء أبي فضل العباس وعناصر من الجيش الحر.
وفي اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول قال الناطق باسم الجبهة الشرقية لهيئة أركان القيادة المشتركة بالجيش الحر، عمر أبو ليلى، إن اشتباكات اندلعت الليلة الماضية بين الطرفين بعد هجوم مقاتلين شيعة على عناصر من لواء القادسية التابع للجيش الحر؛ ما أدى إلى مقتل نحو 4 عناصر وجرح نحو 14 آخرين من لواء القادسية، في حين قتل نحو 12 عنصراً من لواء أبي الفضل العباس وجرح نحو 20.
وتأسس لواء أبي الفضل العباس في عام 2012 كقوة عسكرية شيعية، مهمتها الرئيسية حماية مرقد السيدة زينب في ريف دمشق.
ويضم هذا اللواء- الذي يقاتل حاليا إلى جانب جيش النظام السوري- مقاتلين شيعة من جنسيات مختلفة بينهم: عراقيون ولبنانيون وإيرانيون.
وحول الوضع المتوتر حالياً في المدينة بعد الاشتباكات قال أبو ليلى إن عناصر من الجيش الحر يحاصرون حي حطلة الذي يتمركز فيه نحو 250 مقاتلاً شيعياً ويتجهزون "لاقتحامه وتطهيره من المعتدين".
وأشار أبو ليلى إلى أن الاشتباك "هو الأول من نوعه في المحافظة التي لا تحتوي على تنوع طائفي؛ حيث إن معظم
وأعلن الجيش الحر بدير الزور، الجمعة الماضية، حالة "النفير العام" لصد محاولة "اقتحام كبرى للمحافظة ينفذها جيش النظام السوري، مدعوما بميليشيات شيعية عراقية وإيرانية، بالإضافة إلى عناصر من حزب الله اللبناني"، وذلك حسبما ذكر قائد المجلس العسكري التابع للجيش الحر في المحافظة، المقدم مهند الطلاع، لمراسل الأناضول.
ودير الزور، ثالث المحافظات السورية من حيث المساحة، ولها أهمية خاصة بالنسبة للنظام كونها تحوي معظم آبار النفط والغاز في البلاد، كما أنها تقطع طرق إمداده براً من العراق وإيران، وتحوي مطاراً عسكرياً يقوم الجيش الحر بمحاصرته منذ نحو 6 أشهر.