رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«الوفد» ترصد وصول الطلاب المصريين من رحلة الجحيم إلى موقف كركر بأسوان

بوابة الوفد الإلكترونية

 

تابعت «الوفد» تحركات الطلاب المصريين فى قلب الأحداث بالسودان حتى وصولهم سالمين إلى أرض الوطن، حيث بدأت دفعات الدارسين فى اللحاق بالطائرة المصرية التى استقلتها الدفعة الثانية من العسكريين والمهندسين بالخرطوم وقاعدة مطار مروى، وحصلت على إحدى الصور المعبرة عن سعادتهم بالعودة إلى أرض الوطن وتأكيدهم لـ«الوفد» أن مصر لا تتخلى عن أبنائها، أما باقى الدفعات التى لم ينتقلوا فى الطائرة السابقة والمنتظر أنهم يسلكون الطرق المحددة من الخارجية المصرية تواصلت «الوفد» معهم ونقلت شهاداتهم.

تقول تسنيم الشافعى طالبة بكلية الهندسة إنها وصلت إلى موقف «كركر» فى أسوان أمس صباحاً ووصفت لنا رحلة الأهوال التى خاضتها بصحبة بعض زملائها، وقال الطلاب الواصلون إنهم كانوا فى حيرة من أمرهم فى الاستجابة لما حددته السفارة المصرية من طرق آمنة حتى يسلكوها ولكنها بعيدة وبين أن ينجزوا فى الوقت ويخوضوا المغامرة ويأتوا إلى مصر مباشرة بدلاً من الذهاب إلى مدينة «بورسودان» البعيدة عن الخرطوم ثم الانتقال عبر الأتوبيسات إلى مصر.

وتروى «تسنيم» محمد عبدالعليم طالبة بكلية الطب أن مجموعات من الشباب والشابات قاموا بالتجمع حول بعض الحافلات فى الخرطوم استعداداً لركوبها حتى «أم درمان» ثم «قندهار» وفى الطريق نصل «دنقلة» ولكنها تعتبر من ميادين المعركة الشديدة مما أجبرنا على المبيت لليلة واحدة حتى طلوع النهار وتهدأ الأمور ونستطيع استكمال الرحلة حتى المعبر السودانى ومنه إلى مصر، إلا أنهم فوجئوا برفع أجرة أو تذكرة الركوب من 500 جنيه مصرى إلى 20 ألف جنيه مصرى فى بعضها مما جعل السائقين يقومون بتنزيل الطلاب الراكبين فى منطقة «دنقلة» إما بسبب زيادة العرض من آخرين وركوبهم بدلاً منهم أو خوف

بعض السائقين من استكمال الرحلة من أهوال القصف العشوائى.

وأضافت مجموعة من الشباب لـ«الوفد» أنهم وقفوا فى عدة كمائن أمنية بقيادة الجيش السودانى الذى تعامل معهم بمنتهى الأدب والإنسانية وراعى حالة الطوارئ التى تعيشها البلاد وطلبوا الاطلاع على جوازات سفرهم والتأكد من هوياتهم كطلاب مصريين.

ويصف الطلاب أن هناك بعض الحافلات التى هاجمتها قوات الدعم وسرقت ركابها ولم يستطع زملاؤنا اللحاق بنا فى الحافلات التالية، فقد أصيب أحد السائقين جراء إطلاق النار العشوائى وتوفى على الفور مما جعل زملاءنا يهربون. ورغم تقسيم الحافلات إلى واحد للبنات وآخر للصبيان حتى نخفف أعباء الرحلة إلا أنها لم تجد بسبب حالة الصراع المسلح المحتدمة، وعبر بعضهم عن حالة الرعب التى واجهوها وتكاتفهم وحتى تواصلوا مع السفارة المصرية التى تحاول جاهدة أن تنقلهم أثناء فترة الهدنة حفاظاً على سلامتهم.

ورغم كل الصعاب التى واجهوها إلا أن الجدعنة المصرية ظهرت جلية بوضوح حيث روت بعض الفتيات التى وصلت إلى مصر عن إصرار ورجولة الشباب المصريين على سلامة زميلاتهم طوال الطريق وحمايتهم من أية أخطار كما لو كانوا أخواتهم.