عم عيسى: بعض لوازم الكعك والبسكويت اندثرت
تقبع عطارة عم عيسى درة عقد شارع البهلوان المتفرع من السد الجوانب مصب مسجد ومقام السيدة زينب، تستقبلك توليفة من البخور المستكى والهندى على مدلف الطريق تتزين البخور فى شادريين متقابلين وتفرد البهارات من شتى الألوان والأوطان تجاورها أجولة الأعلاف والحبوب بمختلف أنواعها ذائع الصيت منها والمطمور.
عم عيسى ابن مؤسس أشهر عطارة فى حى السيدة
بوجه ستينى لا يخلو من مسحة وسامة بائدة يسبح تحت زخات عرق إبريل المتقلب يستقبل صاحب أقدم عطارة فى مصر القديمة زبائن عيد الفطر، يجلس خلف مكتبه فى دكان طمست السنون معالمه بأعين لماحة تتخفى وراء نظارة ذات إطار ذهبى يشرف بإحداهما على حركة سير العمل وبالأخرى يباشر مداخل الإيراد من روائح الكعك بما تشمله: (برتقال وموز وغيرهما) وروائح البسكويت والسمسم والنشادر ولولى الغريبة والنشادر والفانيليا والملبن ومعجون العجوة المطبوخة والدقيق وجوز الهند وغيرهم من مستلزمات إعداد حلويات العيد منزلية الصنع التى تتهافت بعض السيدات على شرائها فى مثل هذا الوقت من كل عام.
التغيير سمة الكون
٧١ عاما مضت على وضع أول لبنة لأشهر محل عطارة عطارة فى حى السيدة زينب وضواحيها كانت كفيلة ليس فقط لتبديل وجه قاهرة المعز لكنها غيرت خريجة المكان والبشر وسوق العطارة والعلف فى مصر وحتى ذائقة المصريين، على حد قول عم عيسى ابن مؤسس المكان.
«التغيير سمة الكون، كل شىء تغير حتى الإقبال على مشتملات صناعة الكعك والبسكويت والبيتيفور والغريبة والمنينن انحسر والسائد
سوق العطارة عبر السنين
لم يكن سوق العطارة التقليدى بمنأى عن موجات التغير المتعاقبة عبر السنين، «الأسعار أصبحت المتحكم الأول فى ذوق الطعام فالسيدات قديما كن يحرصن على وضع المستكة فى الشوربة حالياً سعر الكيلو وصل 10 آلاف جنيه، استبدلناها بالحبهان فيما بعد فأصبح سعره ألف جنيه للكيلو الواحد»، وفقاً لما ذكره عم عيسى، اقتصر اقتناء قائمة البهارات باهظة الثمن من أمثال جوزة الطيب والكبابة الصينى والقرنفل على فئات بعينها من الذواقة المتيسرات اللواتى يجدن غضاضة فى تقبل الطهى بدون تلك المحليات.