جهود عربية لإنقاذ السودان وحقن الدماء في الخرطوم

 تعكف العديد من الدول العربية تحت قيادة الجامعة العربية على تهدئة الوضع بـالسودان منذ اندلاع الشرارة الأولى للأزمة لوقف العمليات القتالية الدائرة حاليًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.

 

اقرأ أيضًا.. اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لمناقشة أحداث السودان

 

وتجدر الإشارة إلى أن القتال العنيف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية يتواصل لليوم الرابع على التوالي.

وصرح رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك مؤخرًا بأن السودان يمر بظرف عصيب وأن الوضع كارثي، مشيرًا إلى أن السودان لم يواجه منذ استقلاله أزمة بهذا السوء.

 

فيما وصلت وحصدت في حصيلة أولية أوردتها الأمم المتّحدة 180 قتيلًا و1800 جريح، وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل 144 شخصًا وإصابة الآلآف منذ بداية هذه الأحداث، مشيرة إلى أن هذه الأعداد تشمل المدنيين والعسكريين معًا.

 

مساعٍ دولية لإنقاذ السودان

في هذا السياق، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنّها "على استعداد" لمساعدة السودان وهو من الدول التي تستضيف أكبر عدد لاجئين في إفريقيا والدول المجاورة له في حال نزوح سكّان بسبب الحرب.

من ناحيتها، أعلنت مصر، ، أنّها ناقشت الوضع في السودان مع السعودية وجنوب السودان وجيبوتي، وكذلك مع فرنسا، كما  تحدثت قطر مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي

موسى فقي محمد الذي من المفترض أن يتوجه في أسرع وقت ممكن إلى السودان - الذي لم تعد تحلق فوقه أي طائرات ركاب.

 

شجب عربي لأحداث العنف بالسودان

من جهته أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن صدمته وشجبه للجوء إلى السلاح والاقتتال بين الأخوة في نهار شهر رمضان الكريم، مشددًا على مسئولية الأطراف المتحاربة في الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين السودانيين في مناطق الاقتتال وعموم البلاد.

فيما دعت الجامعة العربية مصر إلى وضع حلول سلمية للخروج من الأزمة الحالية بالسودان وضمان تحقيق استقرار البلاد والتحلي بضبط النفس.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي على عدم التدخل في شؤون الدول، ويقتصر موقف مصر من أحداث السودان على الاستعداد للوساطة لوقف اطلاق النار واستعادة الأمن والاستقرار وضرورة تغليب لغة الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات وحقن الدماء.