رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بكاء الحبيب - صلى الله عليه وسلم -

د. أحمد الطباخ
د. أحمد الطباخ

 

 

ما أروع هذا القلب الرحيم الذى حمل فى طياته كل معانى الرحمة للإنسانية كلها فى وضوح لا يحتمل اللبس، حتى وإن قلوه وآذوه وخاصة عند سماعه القرآن الذى نزل عليه لسعادة البشرية وانقاذها من ضلالها وفجورها، وقد فاضت رحمته فوسعت كل شيء من خلق الله مؤمنهم وكافرهم، وقد قرئت الآية الكريمة فلما سمعها بكى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى اخضلت وجنتاه مما فى الآية من استفهام توبيخى عندما يكون حال هؤلاء الكفار يوم القيامة فقال الله تعالى: «فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا» سورة النساء آية ٤١.

فقد روى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  أتاهم فى بنى ظفر فجلس على الصخرة التى فى بنى ظفر ومعه ابن مسعود ومعاذ وناس من أصحابه، فأمر قارئا يقرأ حتى أتى على هذه الآية الكريمة «فكيف إذا جئنا

من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا» بكى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-    حتى اخضلت وجنتاه، فقال: يا رب هذا على من أنا بين ظهرانيهم فكيف من لم أرهم.

وروى البخارى عن عبدالله قال قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ على ، قلت: اقرأ عليك وعليك أنزل؟

قال صلى الله عليه وسلم: إنى أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت: «فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا».

قال صلى الله عليه وسلم: أمسك فإذا عيناه تذرفان.