عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جامع الأشرف برسباى

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

تمتزج أصوات الباعة بروائح البخور وتذوب بينهم أجناس وأعمار متفرقة تملأ شارع المعز لدين الله الفاطمي، وعلى مشارف نهايته يقع أحد معالم التاريخ الإسلامى فى عهد المماليك الجراكسة، وهو جامع من ضمن ثلاث جوامع خَلْفَها السلطان الأشرف برسباي.

السلطان الأشرف سيف الدين

نشأ السلطان الأشرف سيف الدين برسباى كمقاتل بارع فى كنف السلطان برقوق، وتدرج فى المناصب المملوكية حتى أضحى السلطان الثانى والثلاثين بدولة المماليك، وازدهرت القاهرة فى عهده اقتصاديًا ومعماريًا، فبنى مساجد ألحقها بمدارس وخانقاه «زاوية للمتصوفين» وحرفت فيما بعد للخانكة.

كانت جزيرة قبرص تحت لواء الحكم فى القاهرة حتى نهاية عصر المماليك، وذلك بسبب تعرض مصر لعدة هجمات من الجزيرة فقابلهم الأشرف بثلاث حملات كانت الأخيرة هى القاضية، وقد فتحها السلطان برسباى عام 829 هجرية.

وفى ذات العام قام بالانتهاء من بناء جامع ومدرسة الأشرف بشارع المعز لدين الله بجوار «وكالة العنربيين» لطيب الهواء والرائحة، وألحقها بجامعين آخرين أحدهما بمدينة الخانكة فى محافظة القليوبية والآخر بصرحاء المماليك خارج القاهرة.

الأشرفية بالقاهرة

تصميم جامع السلطان الأشرف يذكرك

كثيرًا بجارة الغوري، إذ تصعد عدة درجات حجرية منها إلى بسطة باب المدخل الرئيسى فتجده مزخرف ومنقوش بالنحاس ويتوسطه ميدالية كبيرة ويتزين بشريط كتب عليه «عز مولانا السلطان المالك الملك الأشرف برسباى عز نصره»، ويأخذك الباب إلى مساحة مستطيلة يقع يمناها ممر يؤدى بك إلى صحن المسجد المكشوف، ويزينة أربعة أروقة مزخرفة أكبرها رواق القبلة ويضم أربعة إيوانات فى حائط المحراب.

ويتفرد جامع الأشرف بدقة معمارة وواجهته الشمالية الشرقية التى بها المدخل الرئيسى المشيدة بالحجر المشهر-تباين الألوان المختلفة بين الأصفر والأحمر وغيرهما- وقد زين المسجد بالرخام والشبابيك المعشقة بالزجاج الملون، وقامت لجنة حفظ الآثار العربية بتجديد المئذنة على طراز مئذنة المدرسة الأشرفية.