رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وفد الإسكندرية يحتفل بذكرى انتصار العاشر من رمضان بحضور اللوء بحري نبيل عبدالوهاب

حزب الوفد بالإسكندرية
حزب الوفد بالإسكندرية

 احتفل حزب الوفد بالإسكندرية، بذكرى انتصارات العاشر من رمضان والتى جسدت تضحيات أبطال القوات المسلحة فى استرداد أرض سيناء، وأعاد لمصر عزتها وكرامتها وللأمة العربية كبريائها، وذلك بتشريف اللواء بحري نبيل عبدالوهاب أحد الأبطال البارزين في تاريخ البحرية المصرية و العميد رفعت اليمنى.

ولد الربان نبيل محمود عبدالوهاب يحيى، في الإسكندرية في 21 فبراير عام1947، وتخرج من الكلية البحرية 1966، العمليات التي شارك فيها تدمير السفينتين "داليا" و"هيدروما"، بميناء إيلات الإسرائيلي نوفمبر 1969، والتي جسدت بطولته هو وزملاؤه في فيلم الطريق إلى إيلات من إخراج إنعام محمد علي، وقد جسد الفيلم بطولته النادرة حين سحب جثمان زميله الرقيب بحري فوزي البرقوقي لمسافة 16 كم حتى ساحل الأردن،و تدمير الرصيف الحربي بميناء إيلات الإسرائيلي مايو 1970، وتدمير مجمع البترول الرئيسي لحقل بترول بلاعيم أكتوبر1973.

18عملية عبور مع الجيش الثالث أثناء حرب الاستنزاف، اقيمت الاحتفالية برعاية النائب سعيد ضيف اللة رئيس لجنة الوفد بالإسكندرية وبحضور السيد سعيد سكرتير عام اللجنة وأحمد الشريف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والمستشار خالد عيد نائب رئيس اللجنة والقيادى الوفدى مصطفى إبراهيم طلعت.

 اقرأ أيضًا.. د. عبد السند يمامة يحضر إفطار الوفديين ويقرر تنظيمه كل عام.. صور

 

 قال البطل نبيل عبدالوهاب، إن أول مهمة شارك فيها بناءً على تعليمات وتوجيهات اللواء بحري محمود عبدالرحمن فهمى قائد القوات البحرية، خلال المدة من شهر سبتمبر عام 1969م وحتى شهر أكتوبر عام 1972م هي مهاجمة سفن العدو فى ميناء إيلات والتي تمت ليلة يوم 16 نوفمبر عام 1969م، حيث إنه بعد نكسة الخامس من شهر يونيو عام 1967م والتي تسببت في صدمة كبيرة للمصريين جميعًا وبناءً عليه،  فقد قررت جميع وحدات الجيش المصرى الأخذ بالثأر بدون رحمة كما فعل العدو الإسرائيلي مع أبنائنا الجنود والضباط الأسري وكان من هذه الوحدات وحدة القوات الخاصة بالسلاح البحرى المصرى الذين كانوا يتدربون بشدة ويواصلون الليل بالنهار وكأنهم يحاربون حتى حانت الفرصة وتم تكليفهم بعملية في ميناء إيلات وهنا لم تسعهم الفرحة وهللوا وأخذ كل منهم يتسابق لكي ينال شرف المشاركة في هذه العملية والتي كانت أول عملية تقوم بها مجموعات من الضفادع البشرية في العالم.

وتم اختيار 3 مجموعات كل مجموعة تشمل ضابط برتبة ملازم أول أو ثانٍ يبلغ من العمر حوالي 21 سنة وصف ضابط برتبة رقيب وذلك نظرا للتميز وللكفاءة العالية التي أبداها أفراد هذه المجموعات الثلاث أثناء التدريبات وكان من الضباط الذين تم اختيارهم بطلنا نبيل عبدالوهاب وكان الضابطان الآخران هما عمر عزالدين وحسين جاويش أما صف الضباط فكانوا محمد فوزى البرقوقي ومحمد العراقي وعادل البطراوى.

 

وتوجه الرائد رضا حلمى قائد لواء الوحدات الخاصة بالقوات البحرية إلى ميناء العقبة الأردنى قبل تنفيذ العملية تحت ستار أنه ضابط إشارة فى مهمة تفتيش على أجهزة نقطة المراقبة البحرية المصرية الموجودة بجوار ميناء العقبة الأردني وبذلك يكون بوسعه رؤية ميناء إيلات الإسرائيلى وجمع البيانات والمعلومات اللازمة عنه ومعرفة توقيتات رسو القطع البحرية الإسرائيلية علي أرصفته ثم عاد رضا حلمى من مهمته بعد جمع معلومات مهمة ويقول نبيل عبدالوهاب عن ذلك إن رضا حلمي قام بإختيار مجموعة الضفادع البشرية التى ستقوم بالعملية وبدأ على الفور في تدريبها علي تنفيذ المهمة وهى تدمير السفينتين بيت شيفع وبات يم وتم إستدعاء كل ضابط من أفراد العملية بمفرده فى مقر المخابرات الحربية بحلمية الزيتون بالقاهرة وتم تصويرهم وعمل جوازات سفر وهمية لهم لزوم السفر إلى الأردن وتم بالفعل السفر إلى هناك وكان مكتوبا في جواز سفره إنه طالب وقد تعرضت المجموعة إلي تشديد المراقبة والتفتيش فى مطار عمان بالأردن وقد تم السفر إلى الأردن على دفعتين ولم يعلم كل أفراد المجموعة بأى خطوة سيخطوها منذ وصوله إلى الأردن ولكن كان كل شىء مرتب ومنسق حيث أنه تم إستقبال كل فرد من أفراد المجموعة لوحده منفردا فى المطار وتم توصيلنا إلى بيت مؤمن فى العاصمة الأردنية عمان وكان قد سبقنا بعض الأشخاص من المخابرات الحربية بالأسلحة والمعدات والألغام والقارب المطاطى والتى تم توصيلها إلى العراق فى مطار عسكرى إسمه إتش تى فى بمدينة الحبانية قبل وصولنا إلى عمان بالأردن.

 


واستهدفت هذه العملية إغراق السفينتين التجاريتين داليا وهيدروما اللتين كانتا تستخدمهما إسرائيل للمجهود الحربى وكان قائد اللواء المرحوم رضا حلمى والمرحوم مصطفى طاهر قد أخبرا الضفادع أنه سيتم تنفيذ العملية ليلة 9 نوفمبر 1969م وتم نزول الضفادع إلى نقطة على طريق الأردن السعودية ويضيف اللواء نبيل عبد الوهاب لم يكن أحد من أفراد العملية يفكر أنه من المحتمل أن يموت أو لا يرجع بعد تنفيذ العملية وكان الهدف الوحيد والشئ الوحيد المسيطر على تفكير كل أفراد العملية هو نجاحها فقط حيث أن هذه العملية تعتبر أول عملية تقوم بها الضفادع البشرية فى الشرق الأوسط بأكمله وقام الدليل بقيادة الضفادع حتى نقطة الإنزال وتم تحرك الضفادع من نقطة الإنزال بقارب مطاطى إلى ميناء إيلات ليلة 9 نوفمبر عام 1969م .

 

وأضاف اللواء نبيل، إنه من المفارقات أن عند وصول الضفادع إلى الميناء لم يجدوا السفن المراد تفجيرها فى ميناء إيلات فقام القائد رضا حلمى قائد العمليات بإحتواء الموقف وأخبر الضفادع أنه ليست هناك أى مشكلة وعليهم أن يعتبروا أنفسهم قد قاموا بمهمة تدريبية أو استطلاعية مع اختلاف مكان التدريب من ميناء أبو قير بالإسكندرية إلى ميناء إيلات داخل إسرائيل التي كانت فى ذلك الوقت متفوقة إعلاميا وتروج شائعات بأنها العدو الذى لا يقهر وأن جيشها له اليد الطولى حيث أنها قامت بعمليات فى العمق المصرى وأصابت مدنيين ابرياء وكانت تشيع أن الجندى الإسرائيلى هو جندى لا يقهر لكى تزرع الرهبة فى قلب المقاتل المصرى ومن المفارقات أيضًا التى لا تصدق أن مجموعة الضفادع كانت تتحرك بقارب مطاطي مملوء بمواد مشتعلة إلى جانب أسطوانات التنفس التى تحتوى على أوكسجين صافى بجانب 6 ألغام يحتوى كل

لغم منها على 50 كيلو جرامًا من مادة التي إن تي شديدة الانفجار التى سينفذون بها العملية وظهر فجأة فى الظلام الدامس لنش إسرائيلي يحمل فى مقدمته مدفع نص بوصة مسلط الكشاف الخاص به على مجموعة الضفادع فقام المرحوم رضا حلمى قائد العملية بتحريك ذراع القارب الذى تحرك عن غير قصد فى مواجهة اللنش الإسرائيلى والشيء الذى لا يصدق أن اللنش الإسرائيلى أطفأ الأنوار الخاصة به في هذه اللحظة واختفى فى الظلام وبعد هذه الواقعة والانتهاء من الاستطلاع تم رجوع مجموعة الضفادع البشرية إلى نقطة الإنزال ومنها إلى القاهرة ثم عادت مرة أخرى إلى الأردن ومنها إلي ميناء إيلات بعدها بحوالي أسبوع واحد من أجل تنفيذ العملية ليلة 16 نوفمبر عام 1969م، وكانت هناك نقطة مراقبة مصرية بميناء العقبة الأردني بعلم السلطات الأردنية.

 

وتم وصول أفراد المجموعة إلى نقطة الإنزال مرة أخرى فى يوم 15 نوفمبر عام 1969م وتم تجهيز القارب والألغام وكل المعدات وإلتف أبطال العملية حول الراديو وبعد إذاعة أغنية محمد قنديل إنطلقت مجموعة العملية إلى إيلات لتنفيذ المهمة بعوامة من العقبة حتى منتصف المسافة ثم نزلوا منها وقاموا بالسباحة لمسافة 2 كيلو متر لكنهم لم يتمكنوا من دخول الميناء الحربي فقاموا بتلغيم سفينتين إسرائيليتين هما هيدروما ودهاليا كانتا تشاركان في المجهود الحربي الإسرائيلي كانتا ترسوان في ميناء إيلات التجاري وكانوا مقسمين على 3 مجموعات مجموعتان قامتا بتلغيم السفينة هيدروما ومجموعة قامت بتلغيم السفينة داليا وكان كل ضفدع يحمل لغم لوضعه فى مكان محدد أسفل السفينة المطلوب تدميرها ويقول اللواء نبيل عبدالوهاب قمت بوضع اللغم الخاص بي فى منتصف السفينة داليا أسفل غرفة الذخيرة بينما قام رفيقي الرقيب محمد فوزى البرقوقى بوضع اللغم الخاص به فى مؤخرة السفينة أسفل غرفة الماكينات ويستطرد اللواء نبيل عبدالوهاب قائلًا: وبعد أن أتممنا هذا العمل بدأنا في السباحة نحو نقطة الإنزال وفي طريق العودة حدث أن أصيب رفيقي الرقيب محمد فوزى البرقوفي بتسمم الأوكسجين وهي حالة تحدث أحيانًا للضفادع البشرية والغطاسين وهم تحت الماء وكان يمكنه أن يتجنب الوفاة لو صعد للسطح ليستنشق الهواء الطبيعي ثم يعود للغطس ولكنه آثر إستكمال الغطس كي لا تنكشف العملية وتفشل ضاربًا أعلى مثل في التضحية والفداء وكان هو الشهيد الوحيد في هذه العملية وقمت بسحب جثته وسبحت بها لمسافة 14 كيلو مترًا تقريبًا فى سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ البحرية فى العالم وقد حرصت على سحب جثة رفيقي الشهيد وعدم تركه للإسرائيليين حيث كانوا سيستغلون ذلك إعلاميًا لصالحهم وذلك بعرضه في التليفزيون الإسرائيلي متفاخرين بتمكنهم من قتله.

 

مرة أخرى وتم تشكيل مجموعتين من الضفادع البشرية الأولى بقيادة الملازم أول نبيل عبدالوهاب ومعه الرقيب فؤاد رمزى والثانية بقيادة الملازم أول عمر عز الدين ومعه الرقيب علي أبوريشة من أجل تنفيذ عملية خططت لها القيادة تكمن فى وضع لغمين يحتوى كل منهما على 150 كيلو جرامًا من مادة شديدة الإنفجار بقاع الرصيف الحربى لميناء إيلات ليلا وضبط جهاز التفجير لكي ينفجر اللغمان بعد 12 ساعة عندما تأتى السفينة بيت شيفع لترسو على الرصيف الحربى فى الصباح إلا أن اللغم الأول انفجر فى الساعة السابعة و35 دقيقة صباح يوم 15 مايو عام 1970م خلافًا لما تم ضبطه نظرا لقيام القوات الإسرائيلية بإلقاء مواد متفجرة فى المياه باستمرار تحسبًا لتسلل قواتنا من الضفادع البشرية مما عطل توقيت جهاز الانفجار بينما انفجر اللغم الثانى فى الساعة التاسعة والنصف فى اليوم نفسه مما أسفر عن مقتل عدد كبير من الضفادع البشرية الإسرائلية التى تصادف نزولها أسفل الأرصفة لتفقدها بعد انفجار اللغم الأول كما شوهدت أكثر من ست عربات إسعاف تنقل الجرحى والمصابين من مبنى الضباط المقام خلف الرصيف الحربي مباشرة وقد منعت هذه العمليات المننالية إسرائيل من استخدام ميناء إيلات لرسو الوحدات العسكرية البحرية بها لفترة طويلة.

 

للمزيد من الأخبار اضغط هنا