عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آباء يركبون العناد وأطفال جياع في رمضان والحجة الانتقام من الأم المطلقة

بوابة الوفد الإلكترونية

 لا شك أن قرار الانفصال أو الطلاق حدث خطير يعصف بالأسرة، وتنتج عنه ردود أفعال مختلفة من جانب الأطفال، منها ما هو طبيعى ومتوقع، ومنها ما يحمل علامات الخطر ويستوجب الانتباه والعلاج السريع، وفي ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار نجد محاكم الأسرة مكتظة بالشكاوى وقضايا تهرب الآباء من دفع النفقة لأولادهن، متحججين بمحدودية الدخل أو تراكم الديون أو غيرها من الحجج التي يقدمونها من أجل إقرار مبلغ بسيط للنفقة.

 

اقرأ أيضًا.. عقوبات رادعة ضد الزوج الممتنع عن دفع النفقة بقانون العقوبات

 

 المؤسف في الوضع هو أن كلًا من الطرفين يريد أن ينتقم لنفسه دون أن يفكر في أولاده، فتجد الأم مثلًا تمنع الأب من رؤية أطفاله كنوع من الضغط عليه ليستجيب في تنفيذ طلباتها، والأب يمتنع عن دفع النفقة حتى تستسلم الأم وتتنازل عن حقوقها، الأب يريد أن يُبكي طليقته والأم تريد أن تسجن طليقها، ولا يفكر أحدًا منهم في أولاده ولا يعلمون أن الصغار وحدهم هم من يدفعون ثمن ذلك العناد، ويتحملون ويلات تلك الحرب الطاحنة، وتكون النتيجة خروج شخصيات غير سوية للأبناء.

النفقة وسيلة للضغط على الزوجة:

 

 في هذا الصدد قال الشيخ عبدالعزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف: "ينبغي على جميع الأزواج الذين بينهم وبين أزواجهم خلافات فلا يكون أولادهم هم الضحية ولا تكون النفقة هي الأسلوب الذي يتم استخدامه من أجل الضغط على الزوجة لقول الله تعالى: "ولا تنسوا الفضل بينكم"".

 

 أضاف النجار في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد" إننا في أيام مباركة ينادي فيها منادي ياباغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر فينبغي على الزوج أن يُقصر عن الشر ويقدم الخير والمعروف، لا سيما وأننا مقبلون على أيام العيد وشرع الله فيها للفقراء والمساكين صدقة الفطر وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-ك "أغنوهم عن السؤال في ذلك اليوم" فكيف يقبل أب من الآباء أن يتكفف أولاده في يوم العيد؟ أو يبقون وهم لا يجدون الطعام أو الشراب أو ملابس العيد مثل باقي الأولاد؟

 

 أكد الشيخ عبدالعزيز النجار ضرورة أن يقدم الزوج الإحسان إلى زوجته أو طليقته كما قال الله تعالى: "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان" فإن لم يسرحها فعلى الأقل أن يحسن إليها بالإنفاق ولا يلجئها إلى غيره لكي تحصل على الأموال، وأن من يفعل ذلك فهو أثم ومن الممكن أن لا يقبل الله عز وجل صيامه.

إلزام الزواج بالنفقة بنص القرآن والحديث الشريف: 

 

 استدل الشيخ عبدالعزيز النجار على إثم الزوج الممتنع عن دفع النفقة بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" فيوم القيامة يسأله الله تعالى أحفظت الرعية أم ضيعت الرعية لأن الأبناء هم أولى الرعية، كما أنه مسئول أيضًا بنص القرآن في تفضيل الرجال على النساء في درجة الإنفاق وقال تعالى: "وللرجال عليهن درجة" كما أن الله تعالى أمرنا بالإنفاق بصفة عامة، وقال: "وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت" والله أمرنا بالإنفاق على المحتاجين الذين ليسوا من رعيته فما بالنا بمن هم من رعيتنا لقول رسولنا الكريم:  "دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبةٍ يعني: في عتق رقبة، ودينار أنفقته في المسكين، ودينار أنفقته على عيالك، أفضلها الدينار الذي أنفقته على عيالك".

 

كيف ألزم القانون المصري الزوج بدفع نفقة أولاده: 

 

قال أيمن محفوظ، المحامي بالنقض: "إن النفقةَ الزوجيةَ ونفقة الصغار هي من مسلمات الأبوة أو بالأحري من مسلمات الرجولة والإنسانية والأب الممتنع عن دفع تلك النفقه يعد من أشباه الرجال".

 

 أضاف محفوظ في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد": "إن الزوجة أو المطلقة وضع لها قانون الأسرة الكثير من الضمانات التي تجبر الرجل علي دفع النفقه فيمكن أن تطلب حبسه

أمام محكمة الأسرة بدعوي حبس لامتناعه عن سداد النفقة المحكوم بها أو تلجأ إلي قاضي الجنح بطلب الحكم عليه بالحبس للسبب ذاته كما لها أن تطلب من قاضي محكمة الأسرة أن يصدر أمرًا وقتيًّا بمنع الممتنع عن سداد النفقة من السفر".

 

 أشار المحامي بالنقض، إلى أنه من الممكن للزوجة أن تطلب من بنك ناصر دفع جزء من النفقة بحد أقصي 500 جنيه على أن يتواصل البنك مع الأب الممتنع من دفع النفقة ويجبره على دفع وسداد تلك المديونية مع إلزامه بمصاريف البنك.

عقوبات تقع على الزوج حال الامتناع عن دفع النفقة:

 

 كما فرض قانون العقوبات ضوابط لإلزام الزوج بدفع النفقة لزوجته وتصل العقوبة للحبس وغرامة 5 آلاف جنيه، فنصت المادة 293 من القانون على أن كل من صدر عليه حكم قضائي واجب النفاذ بدفع نفقة لزوجة أو أقاربه أو أصهاره أو أجرة حضانة أو رضاعة أو مسكن وامتنع عن الدفع مع قدرته عليه لمدة 3 أشهر بعد التنبيه عليه بالدفع، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تتجاوز خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

 

 لا ترفع الدعوى عليه إلا بناءً على شكوى أو طلب من صاحب الشأن، ويترتب على الحكم الصادر بالإدانة تعليق استفادة المحكوم عليه من الخدمات المطلوب الحصول عليها بمناسبة ممارسته نشاطه المهني والتي تقدمها الجهات الحكومية، والهيئات العامة، ووحدات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، والجهات التي تؤدى خدمات مرافق عامة.

 

 طبقًا للقانون، إذا رفعت بعد الحكم عليه دعوى ثانية عن هذه الجريمة فتكون عقوبته الحبس مدة لا تزيد على سنة.

 

تأثير المشاكل الزوجية على الأولاد:

 

 أكد خبراء علم النفس أن معايشة الأطفال والشباب للمشاكل المتعددة بين الوالدين، وكذلك الطلاق، يؤدي إلى إصابتهم بالكثير من الأزمات الصحية، سواء المتعلقة بالجانب النفسي أو العضوي، وأبرز ما يتعرض له الشباب حال انفصال الوالدين من اضطرابات صحية هي: الصداع الدائم واضطرابات النوم التي تتنوع بين الأرق والنعاس على مدار اليوم، والتوتر والقلق الدائمين، والشعور بالخوف من كل الأحداث التي تدور حولهم، وفقدان الشهية والضعف والتعرض إلى النحافة وسوء التغذية، وفي بعض الحالات قد تتفاقم الأزمة النفسية لديهم، ويدخلون في حالات اكتئاب شديدة وحادة.

 أشار الخبراء إلى أنه من الممكن أن يقع الأطفال في بعض المشاكل السلوكية، ويواجهون صعوبات في التكيف الاجتماعى، وبناء صداقات وعلاقات ناجحة، وكثيرون منهم يتظاهرون بالبهجة، في محاولة لإخفاء مخاوفهم الكامنة وقلقهم وعدم سعادتهم.

 

لقراءة المزيد من الأخبار.. تابع alwafd.news