عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الولايات المتحدة تسعى إلى إخراج فاغنر من ليبيا لعدم إجراء الانتخابات

أمريكا وليبيا
أمريكا وليبيا

يستمر التدخل الأمريكي في ليبيا عبر دعم واشنطن الكبير لمبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باثيلي بشأن إجراء انتخابات قبل نهاية العام الجاري.

 

وفي حين تبيع الولايات المتحدة الأوهام لليبيين عبر تصريحات مسؤوليها الجذابة والتي تؤيد استقرار ليبيا السياسي والاقتصادي، تعمل على تطبيق أجندتها الرامية الى السيطرة الكلية على موارد النفط الليبية والقضاء على خصومها وعلى رأسها روسيا في ليبيا والمنطقة الإفريقية ككل.

 

اقرأ أيضا.. التدخل الأمريكي مستمر بمسار الانتخابات الليبية

 

وبعد التصريحات المتتالية للمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، بضرورة إخراج القوات الأجنبية من ليبيا وعلى رأسها قوات فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، هذه المرة استخدمت السفارة الأمريكية في ليبيا التقرير النهائي لبعثة تقصي الحقائق بشأن ليبيا، والذي قدمته إلى مجلس حقوق الإنسان، لتنفيذ مآربها.

 

وأشارت وسائل الاعلام الليبية انه تضمن التقرير مجموعة واسعة من التوصيات إلى السلطات الليبية للتحقيق مع الأفراد الذين يُزعم أنهم مسؤولون عن الانتهاكات والتجاوزات ومقاضاتهم. في حين أكدت السفارة أن واشنطن ستستخدم أدواتها وسلطاتها لمحاسبة جميع منتهكي حقوق الإنسان في ليبيا. وجددت دعوتها لسرعة طرد جميع القوات الأجنبية من البلاد، بما فيها مجموعة فاغنر الروسية.

 

وعلقت السفارة الأمريكية، قائلة: نشارك في المخاوف العميقة التي أعربت عنها بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان، ونحن نقف إلى جانب الشعب الليبي وسنواصل استخدام الأدوات والسلطات المتاحة لنا، بما في ذلك في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، للسعي إلى مساءلة جميع منتهكي حقوق الإنسان في ليبيا.

 

وبحسب الخبراء فإن الولايات المتحدة تسعى بشتى الطرق لبسط سيطرتها ونفوذها على المنطقة الشرقية من ليبيا لغناها بحقول النفط، إلا أن وجود فاغنر إلى صف الجيش الوطني الليبي

يمنعها من استخدام الميليشيات المسلحة من مناطق البلاد الغربية لتنفيذ ذلك.

 

ناهيك عن أن مبادرة باثيلي رآها العديد من الليبيين على أنها محاولة جديدة لعرقلة المسار السياسي وتعزيز الفوضى السياسية والأمنية والإقتصادية في ليبيا. وهو ما دفع واشنطن لتقديم الدعم الكامل لهذه المبادرة التي لم تتضمن أي خطوات واضحة لحل الأزمة بل ركزت بشكل كلي على ضرورة إيجاد آلية عادلة لإدارة عائدات النفط برعاية واشنطن.

 

وسبق أن قدّم الرئيس الأميركي جو بايدن للكونغرس استراتيجية إدارته حيال ليبيا، وذلك ضمن ما أطلق عليها "الخطة العشرية لتعزيز الاستقرار في مناطق الصراعات". وقال السفير نورلاند آنذاك إن"الاستراتيجية العشرية الجديدة تعتمد على الشراكات البناءة والبرامج المجتمعية التي تدعم تطلع الشعب الليبي إلى الاستقرار والمساءلة والحوكمة".

 

وفي السياق، أشار الباحث السياسي جبريل العبيدي إلى أن: "اهتمام واشنطن لم يخرج عن إطاره منذ انهيار نظام معمر القذافي عام 2011، والجهود الأميركية منصبة الآن لإيجاد بديل للغاز الروسي، وكل ما تغير حالياً هو أن ليبيا أصبحت جزءاً من منظومة البديل الروسي بعد حرب أوكرانيا، مما حتم عودة اللاعب الأميركي إلى المقاعد الأمامية".