عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دولة التلاوة فى مصـــر بخـــير

بوابة الوفد الإلكترونية

مسيرته القرآنية لا تختلف عمن سبقوه، فقد ولد فضيلة الشيخ محمد حشاد نقيب محفظى القرآن الكريم وشيخ عموم المقارئ المصرية فى قرية بمحافظة المنوفية عام 1946، وحفظ القرآن بها، واكتشف والده وشيخه حسن الصوت، ثم توجه إلى مسجد سيد أحمد البدوى رضى الله عنه بطنطا لتعلم القراءات السبع، والتحق بقسم القراءات فى معهد دمنهور، وكان أول قسم يفتتح خارج القاهرة، وانتظم به حتى حصل على تخصص القراءات، حتى تم افتتاح قسم فى كلية الدراسات الإسلامية فكان ضمن أول دفعة تخصص قراءات، وكان ممنوعاً أن يلتحق بأى كلية أخري، إلا أن المرحوم الدكتور عبدالعليم محمود فتح المجال لتخصص القراءات، فحصل فضيلة الشيخ «حشاد» على ليسانس الدراسات الإسلامية والعربية من جامعة الأزهر.

تتلمذ الشيخ «حشاد» على أيدى مشاهير القراء مثل الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ يوسف كامل البهتيمى والشيخ محمود على البنا وغيرهم، حتى شرعوا فى تنفيذ فكرة إنشاء نقابة لمحفظى وقراء القرآن الكريم، فكان ممثلاً لنقابة الإسكندرية فى الجمعية التأسيسية حتى أصبح نقيباً للإسكندرية، ثم بعد ذلك عضو مجلس الإدارة فى النقابة العامة مع الشيخ عبدالباسط عبدالصمد وكبار القراء، وتوالت الأيام ليحيى ليالى رمضان فى الدول العربية والإسلامية والأوروبية، فسافر إلى دولة الإمارات فترة كبيرة، وأمريكا والبرازيل واستراليا وهولندا وانجلترا وفنزويلا وكولومبيا، حتى أسلم على يديه العديد من هذه الدول، ثم خاض «حشاد» مسابقة المقارئ التى تجرى فى مصر وأصبح عضو مقرأة فى عام 1963 وعين عام 1966، ثم بعد ذلك اختبر كشيخ لمقرأة وعين شيخ مقرأة ثم مفتشا لشئون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف، ثم وقع عليه الاختيار من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ليصبح شيخاً لعموم المقارئ المصرية، وأصدر قراراً بتعيينه ثم فى العام نفسه كرمه الرئيس عبدالفتاح السيسى بوسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى تكريماً للقرآن وأهله.

«الوفد» التقت فضيلة الدكتور محمد حشاد شيخ عموم المقارئ المصرية وهذا نص الحوار.

< بداية="" ..="" المقارئ="" المصرية="" كنز="" مصري،="" نود="" منكم="" إطلالة="" على="" مصطلح="">

- نشآت المقارئ المصرية فى مصر وليس فى غيرها، مما يزيد على مائة وخمسين أو مائتى سنة وتوالى على مشيختها كبار العلماء فى علوم القرآن والقراءات مثل الشيخ محمود خليل الحصرى والشيخ محمد الضباع والشيخ المتولى، والشيخ عامر عثمان والشيخ عبدالحكيم عبداللطيف، وكانوا أكثر من ذلك بكثير، فالمقرأة نشأت للحفاظ على كتاب الله سبحانه وتعالي، ووزارة الأوقاف تعلم أنها فى احتياج لأعضاء المقارئ، والمقارئ هى مجموعة من قراء القرآن الكريم الحفظة الذين يجتازون هذه المسابقات ويوزعون على المساجد الكبرى ويتحدد لهم يوم للقاء لقراءة القرآن الكريم، وهذا منتشر فى أنحاء الجمهورية، وقد اختص الله مصر بهذه الخاصية، فليس هناك مقارئ كالتى تعقد فى مصر فى أى بلد آخر.

< وهل="" للمرأة="" نصيب="" من="" هذه="">

- بالفعل أصبح للمرأة نصيب كبير الآن فى هذه المقارئ فى عهد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الحالى، وكنت قد اقترحت إنشاء مقارئ، فقد وجدت عندما كنت نائباً لنقيب القراء، ثم نقيباً للقراء أن هناك سيدات وآنسات يحفظن كتاب الله ويقرأن بالقراءات السبع والعشر، وهنَّ كثيرات، فاقترحت على وزير الأوقاف إقامة مقرأة لهن، وقد تم فى هذا العام 1444 هـ إنشاء مقرأة للسيدات، وتدير المقرأة «شيخة» حتى يقرأن ما تيسر من القرآن الكريم كالرجال.

< وكم="" بلغت="" عدد="" المقارئ="" الخاصة="">

- هى الآن فى طور الإنشاء، فى حدود 7 أو ثمانى مقارئ، ولكن الحمد لله بدأنا وإن شاء الله تصبح فى ازدياد.

< كيف="" ترى="" مستقبل="" المقارئ="" المصرية="" من="" حيث="" العدد="" والأداء="" حتى="" تحتفظ="" بهذا="">

- مستقبل المقارئ المصرية عظيم، لانها تعلم النشء القرآن الكريم بشكل صحيح، بالإضافة إلى أننا نشرك فى بعض المقارئ الشباب معنا ليتعلم كيف يقرأ القرآن، فهذه المقارئ علمت الكثير، وحببت الكثير فى القرآن، لأن الجمهور فى يوم انعقاد المقرأة يجلس مع أعضاء المقرأة ويستمع إليهم ويقرأون فى بعض المقارئ حتى يتعلموا كيف يقرأون القرآن على وجهه الصحيح.

< فضيلتكم="" تتولى="" منصب="" نقيب="" القراء="" جنباً="" إلى="" جنب="" مع="" منتصب="" شيخ="" عموم="" المقارئ="" المصرية="" فماذا="" عن="" عدد="" أعضاء="">

- عدد أعضاء النقابة الآن يربو على 12 ألف عضو، وهناك إقبال متزايد.

< هل="" تحققت="" امتيازات="" جديدة="" لأعضاء="" نقابة="" القراء="">

- بالطبع.. الحمد لله تحققت امتيازات بدعم من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، فأصبح لنا مقر دائم، وأصبح هناك موظفون فى النقابة يديرون شئون النقابة الإدارية، وقد تم رفع معاشات النقابة، فكان يصرف كل 6 شهور 250 جنيهاً، وأصبح عضو المعاش يصرف 500 جنيه كل ثلاثة شهور، وينتقل المعاش للزوجة والأبناء فى حالة وفاة العضو.

< ماذا="" عن="" الضبطية="" القضائية="" للنقابة="" وهل="" تم="" إجراء="" تعديلات="" على="" قانون="" إنشاء="" نقابة="">

- نحن الآن بصدد التعديلات وأخيراً فى المسابقة الدولية للقرآن الكريم تحدثت إلى وزير الأوقاف فى هذا الشأن، ووجه فضيلته بتشكيل لجنة من القانونيين بالوزارة ومن النقابة للتشاور معاً حول تعديل بعض المواد المراد تعديلها حتى تكون للنقابة آلية تستطيع بها القيام بواجبها.

< بصفتك="" كبير="" محكمى="" المسابقة="" الدولية="" للقرآن="" الكريم..="" كيف="" تقيم="" أداء="" القارئ="" المصرى="" فى="" هذه="" المسابقات،="" وماذا="" عن="" دولة="" التلاوة="">

< دولة="" التلاوة="" المصرية="" بخير،="" والدليل="" على="" ذلك="" أن="" المسابقة="" كانت="" تجرى="" فى="" السابق="" فى="" القرآن="" الكريم،="" لكن="" الآن="" فى="" عهد="" وزير="" الأوقاف="" الحالى="" تجرى="" المسابقة="" فى="" فروع="" متعددة="" مثل="" القرآن="" والصوت="" الحسن="" والقرآن="" والتفسير="" والأسر="" القرآنية،="" وكل="" ذلك="" استحدثه="" وزير="" الأوقاف="" وبفضل="" الله="" أن="" الأول="" على="" المتسابقين="" فى="" المسابقة="" الأخيرة="" كان="" مصرياً،="" وهو="" معيد="" فى="" كلية="" أصول="" الدين="" بالأزهر="" الشريف،="" وهذا="" يحسب="" لمصر،="" وكان="" التحكيم="" كما="" وصفه="" الوزير="" كالقاضى="" لا="" يحيد="" عن="" الحق،="" فكنا="" نحكم="" بحيادية="" تامة،="" ويشهد="" الله="" أننا="" لم="" نؤثر="" مصرياً="" على="" غير="" مصري،="" فالكل="" يعمل="" لخدمة="" كتاب="" الله="" عز="">

< ألقاب="" كثيرة="" يطلقها="" بعض="" القراء="" على="" أنفسهم="" كما="" أن="" هناك="" من="" يحصلون="" على="" إجازة="" عبر="" وسائل="" التواصل="" الاجتماعى="" والهاتف="" فما="">

- كل هذه أشياء تضر بدولة التلاوة المصرية، فهذه الألقاب ليس لها أصل، فأفضل لقب من الممكن أن يحصل عليه القارئ هو خادم القرآن الكريم، وأنا شخصياً لى الشرف أن تكتب لوحة أمام بيتى عليها «خادم القرآن الكريم» فحفظ القرآن شرف ما بعده شرف، فقد قال صلى الله عليه وسلم «فمن أوتى القرآن فكأنما أوتى النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه» و«من أوتى القرآن وظن أنه فقير فقد حقَّر ما عظم الله».

فهل بعد ذلك شيء آخر، أيضاً بالنسبة للإجازات عبر وسائل التواصل الاجتماعى والهواتف فأنا لا أؤيد ذلك، لأنه من الضرورى لمن يتعلم القرآن أن يجلس أمام شيخ يعلمه مخارج الحروف الصحيحة شفاهة، كما لا يجوز الخروج على الأحكام الصحيحة.

< هناك="" بعض="" القراء="" يبالغون="" فى="" أجورهم="" فى="" الحفلات="" والسهرات="" والمآتم="" فما="">

- الناس هم من يشجعون ذلك، ولابد أن تكون هناك وقفة حاسمة، فالبذخ فى هذا الأمر مرفوض ويضر ولا ينفع، وليس للنقابة دور فى هذا الشأن، فنحن لا نستطيع تحديد أجر القارئ، فالمسألة عرض وطلب بين الجمهور والمقرئ، لكننى أتمنى أن تكون هناك ضوابط لهذا الأمر.

< هل="" تملك="" نقابة="" القراء="" سلطة="" ردع="" القراء="" غير="" الملتزمين="" بضوابط="">

- نحن نعمل على قدم وساق، وفى هذه الحالة نستدعى القارئ غير الملتزم إلى مقر النقابة ونسدى له النصح والتوجيه حتى يلتزم بالأداء الصحيح فى تلاوة القرآن الكريم، فقانون النقابة ينص على الحفاظ على أحكام التلاوة الصحيحة فى مادته الأولى، أما سلطة النقابة فتتمثل عند عدم التزام القارئ بأحكام التلاوة بإسقاط عضويته لكن دولة التلاوة المصرية ستظل بخير وتحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم.

< ما="" تقييمك="" لجهود="" الدولة="" ودعمها="" لحفظة="" القرآن="" فى="" عهد="" الرئيس="">

- هى جهود عظيمة - بلا شك - وهناك نهضة كبيرة حدثت فى عهد الرئيس السيسي، فالمقارئ الآن أصبحت متنوعة منها مقرأة برواية حفص، ومقرأة برواية ورش وهناك مقرأة مجهودة، فهناك تنوع فى المقارئ، بحضور كبار القراء فى الإذاعة، فالحمد لله هناك نظرة واقعية من الدولة لأهل القرآن لم تحدث من قبل.

< أخيراً..="" بصفتك="" شيخ="" عموم="" المقارئ="" المصرية="" ما="" الرسالة="" التى="" توجهها="" وإلى="">

- أوجه رسالة للشباب ألا يستعجل الشهرة، وإنما يجلس أمام من يعلمه كيف يقرأ القرآن حتى يستطيع تقييم نفسه، ويستطيع أن يضع قدميه على الطريق الصحيح ويسير بعد ذلك فى طريق الشهرة كما سار أسيادنا ومشايخنا القراء الكبار.