عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الجامع الأزرق

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

 

 

تدلف إلى طريق مُطول ومنحدِر يحمل آثار القاهرة الساحرة بالدرب الأحمر، ويأخذك على نغمات التراث من المقاهى والمحال الجانبية إلى تحفة معمارية إسلامية تزين شارع باب الوزير بدرب السعادة، مسجد تعددت أسماؤه ما بين جامع النور وآق سنقر وإبراهيم أغا والأشهر بينهم وهو «الجامع الأزرق».

 

تشييد الأزرق

قام الأمير شمس الدين آق سنقر السلحدار أحد مماليك السلطان قلاوون ببناء المسجد عام 676 هجرية وأنتهى منه بعام واحد، حيث كان يشارك العمال فى البناء بنفسه من شدة شغفه لإنهائه.

وأرفق به سبيل وخصصه لتتدريس المذهب الشافعى والحنفى، وقد تزوج آق سنقر أبنة السلطان الناصر وترقى فى المناصب حتى غضب عليه حاجى ابن السلطان وأمر بالقبض عليه وسجنه بالقلعه، ولم يكتمل العام حتى توفى ودفن بمقامه حاليًا بالجامع الأزرق. تعرض الجامع للإهمال بعدما توفى آق سنقر، حتى رأى الأمير العثمانى إبراهيم أغا مستحفظان الرسول عليه الصلاة والسلام يصلى فى محراب الجامع الأزرق فى منامه ويأمره أن يقوم بترميمه، فقام بتجديده وزين جدار

القبلة بقيشانى ملون بالأزرق من تركيا لذلك أشتهر بالمسجد الأزرق.

 

المعمار المملوكى

يستقبل المسجد الزوار ببهو متسع بقلبه حديقة صغيرة أمامها المحراب مفتوح ومزين بالجدار الأزرق يميناً ويساراً ومغطى بأحجار القرميد، ومنبر رخامى هو الأقدم فى آثار القاهرة، ويمين الحديقة غرفة دفن الأمير آق سنقر وضريح إبراهيم أغا مستحفظان، وهو على طول 100 متر وعرض 80 متراً.

ظل الأزرق صامداً عبر الزمن حتى عصف به زلزال 1992 الذى ضرب أنحاء كثير من مصر حينها، وعلى إثره أغلق المسجد ما يقرب من 21 عامًا، وقامت الدولة بإعادة إحياءه على مدار 4 سنوات بتكلقة 2 مليون دولار، وافتتح للمصليين والزوار أخيراً عام 2013.