رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

التدخل الأمريكي مستمر بمسار الانتخابات الليبية

التدخل الامريكي يواصل
التدخل الامريكي يواصل تدخله السافر في ليبيا

تشهد الساحة الليبية حراكًا وتوافقات كبيرة بين جميع الأطراف لإنهاء الأزمة العميقة التي تعاني منها ليبيا منذ سنوات من خلال إجراء انتخابات رئاسية كانت قد فشلت في عقدها في 2021، وعلى الرغم من رغبة معظم الأطراف في إجراء الانتخابات.

وأشارت التقارير الإعلامية الليبية إلى أن هناك بعض المخاوف مرتبطة بالضغوط الأمريكية وانخراط واشنطن في المشهد بشكل قوي، ومساعيها لتنفيذ مصالحها في المقام الأول في ليبيا، بالإبقاء على نفوذها منفردة في البلد الأفريقي الذي يمثل مكانة كبيرة للغرب ارتباطا بالثروات والنفط.

واشارت التقارير الي ان نه تدفع واشنطن الآن لدمج حكومتي الاستقرار برئاسة فتحي باشاغا، والوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في إطار خطة مبهمة، والهدف الرئيسي من ذلك، هو تكوين أجواء ملائمة للانتخابات التي ترى فيها واشنطن الحل الأمثل للأزمة الليبية، والضامن الوحيد لمصالحها في ليبيا.

والمعضلة الأساسية.

وبحسب عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا محمد معزب فقد اكد انها تتمثل في عدم الوصول إلى حل، تطيح بكل هذه الجهود المبذولة، وهو الأساس القانوني للانتخابات، مبينا أن وجود تفاهم بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري على آلية الحسم في المسائل الخلافية، وتشكيل اللجنة المشتركة والتوافق على صيغة القوانين، يصطدم بالقاعدة العريضة الرافضة لترشح قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ومجل القذافي سيف الإسلام، وأن ذلك الأمر يظل الفيصل فى إجراء الانتخابات من عدمه، مع الأخذ بعين الاعتبار أن حفتر وسيف الإسلام يحظيان بقاعدة شعبية كبيرة.

ولم يستبعد معزب التوافق على دمج الحكومتين، من أجل إشراف جسم تنفيذي واحد على العملية الانتخابية، وهو ما يرجحه، حال ضمان الدبيبة السماح له بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، المرتقبة نهاية العام.

من ناحيته، استبعد عضو لجنة الحوار السياسي الليبي أحمد الشركسي، حدوث توافقات بين الحكومتين. لافتًا إلى أن كل منهما يسعى لحكم البلد منفردًا.

حيث قال في تصريحات صحفية: أن الفترة الراهنة تمثل "هدنة" مبنية على المصلحة، إذ أن كل حكومة تسيطر على مساحة جغرافية، وتتحصل على الأموال، وبالتالي ليس هناك حاجة ملحة للدخول في صراع "تكسير عظام"، في ظل استمرار المصالح.

يوضح الشركسي أن لقاء جنيف ليس مسارًا أمميًا، يمكن أن تتمخض عنه نتائج ملموسة. مستبعدًا أن تفضي المشاركة لنتائج واضحة وقابلة للتطبيق.

وفق الشركسي فإن "رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة دبيبة لا يريد دمج الحكومتين، وأن كل دعواته لعقد لقاءات للتقارب هي من باب الاستدراج لخصومه حتى يتمكن من السيطرة والقضاء عليهم".

وهذا ما أشار إليه أيضًا المحلل السياسي محمد الباروني، الذي رأى بأن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول دفع الدبيبة كمرشح مثالي للانتخابات، كونها اختبرت ولائه بعد أن طالبته بتسليم المواطن الليبي أبوعجيلة المريمي للمحاكم الأمريكية، بالرغم من أن القضية المتهم فيها كانت قد أغلقت منذ سنوات، وهو ما نفذه الدبيبة دون تردد.

مضيفًا أن أمريكا حاليا منصبة تمامًا في خطة الاستحواذ على ليبيا وتنصيب سلطة "دمية" موالية لها في الحكم، وإعادة الاستقرار فيها لضمان موارد النفط والغاز إلى حلفائها المتداعيين من أزمة الطاقة في أوروبا، بالإضافة إلى أنها بدأت تخشى النفوذ الروسي والصيني المتناميين في العالم بشكل عام.