السعودية وعُمان تحذران من السفر لهاتين الدولتين بسبب فيروس ماربورغ

دعت السلطات في كل من السعودية وسلطنة عمان بتجنب السفر إلى غينيا الإستوائية وتنزانيا بسبب تفشي فيروس ماربورغ، فيما دعو المواطنين إلى عدم السفر لتلك الدولتين إلا للضرورة القصوى.

 

اقرأ أيضًا.. بعد تحذيرات الصحة العالمية| أعراض فيروس ماربورغ

أوضح مصدر مسؤول في هيئة الصحة السعودية (وقاية)، أنه إشارة إلى ما تم إعلانه من السلطات الصحية في جمهورية غينيا الاستوائية وجمهورية تنزانيا المتحدة من رصد تفش لمرض فيروس ماربورغ فإن (وقاية) توصي بتجنب السفر إلى جمهورية غينيا الاستوائية وجمهورية تنزانيا المتحدة لحين السيطرة على المرض , وتنصح الموجودين هناك باتباع الإجراءات الوقائية الصادرة من وزارة الصحة وهيئة الصحة العامة واتباع تعليمات السلطات الصحية المحلية .

كما أصدرت وزارة الصحة العُمانية بياناً عاجلاً بشأن تفشي فيروس ماربورغ في جمهوريتي تنزانيا وغينيا الإستوائية.

وأوضح البيان، أن الوزارة تراقب عن كثب المرض في هاتين الدولتين كونه شديد العدوى، وتصل فيه نسبة الوفيات من 60 إلى 80 في المائة.

 

فيروس ماربورغ

يذكر أن فيروس ماربورغ هو العامل المسبب لمرض فيروس ماربورغ، الذي تصل نسبة إماتة الحالات فيه إلى 88%.

وقد كُشف عن المرض للمرة الأولى في عام 1967 بعد وقوع فاشيات متتالية في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا، وفي بلغراد بصربيا، وفق منظمة الصحة العالمية.

وتعتبر خفافيش الفاكهة المصرية (Rousettus aegyptiacus) المضيف الطبيعي للفيروس، الذي ينتقل منه الفيروس بعد ذلك إلى الأشخاص.

وينتشر الفيروس عن طريق سريانه بين البشر بملامسة دم شخص مصاب بالعدوى أو إفرازاته أو أعضائه أو أي سوائل أخرى تُفرز من جسده (عن طريق جروح الجلد أو الغشاء المخاطي)، وملامسة أسطح أو مواد ملوثة بهذه السوائل (كأغطية الأسرّة والملابس مثلاً).

وقد سبق أن أُصيب العاملون في مجال الرعاية الصحية بعدوى بالمرض أثناء رعايتهم لمرضى تأكدت إصابتهم بالمرض، أو اشتُبه في إصابتهم به. وتؤدي مراسم الدفن التي تنطوي على ملامسة جثة المتوفى إلى سريان مرض فيروس ماربورغ.

وتتراوح فترة الحضانة من 2 إلى 21 يوماً. ويبدأ ظهور أعراض المرض الناجم عن فيروس ماربورغ فجأة، بحمى شديدة وصداع حاد ووعكة شديدة.

وقد يُصاب المريض في اليوم الثالث بإسهال مائي حاد وألم ومغص في البطن وغثيان وتقيّؤ. وفي الفترة ما بين اليومين الخامس

والسابع من ظهور الأعراض، تظهر على كثير من المرضى أعراض نزفية وخيمة، وعادةً ما تشهد حالات الإصابة المميتة شكلاً من أشكال النزيف، ويكون من مواضع متعددة في كثيرة من الأحيان.

وفي الحالات المميتة، تحدث الوفاة في أغلب الأحيان فيما بين اليومين الثامن والتاسع من ظهور الأعراض، ويسبقها عادة فقدان شديد للدم وحدوث صدمة.

 

الصحة العالمية تحذر

قال مدير منظمة الصحة العالمية، يوم الأربعاء الماضي، إن المنظمة على دراية بوجود حالات إصابة إضافية بفيروس ماربورغ في غينيا الاستوائية وحث حكومة البلاد على الإبلاغ عنها بشكل رسمي.

وأفادت المنظمة بأن مرض فيروس ماربورغ عبارة عن حمى نزفية فيروسية يصل معدل الوفيات جراءها إلى 88%.

ومن أعراض المرض الحمى والإعياء والقيء الذي يحوي آثار دم والإسهال. وليس هناك لقاحات أو مضادات فيروسية معتمدة لعلاجه.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عن حالات الإصابة في غينيا الاستوائية: "لا يزال عدد الحالات المسجلة رسمياً تسع حالات مع سبع وفيات في ثلاث مقاطعات. ولأنه يفصل بين هذه المقاطعات الثلاث 150 كيلومتراً، فهذا يشير إلى انتشار أوسع للفيروس".

وأضاف: "منظمة الصحة العالمية على علم بوجود حالات إصابة إضافية وطالبنا الحكومة بأن تبلغ المنظمة رسمياً بتلك الحالات".

وأردف تيدروس أن ثمة تفشيا أيضاً للفيروس في تنزانيا حيث أبلغت السلطات عن ثماني إصابات في منطقة واحدة، بينهم خمس وفيات.

وقالت المنظمة إنها تعمل مع السلطات وشركات تصنيع اللقاحات على تنظيم تجارب في الدول المتضررة.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: