عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أماكن لها تاريخ مقام إمام العصر

بوابة الوفد الإلكترونية

 

تخرج من صخب ميدان السيدة عائشة إلى درب صامت مطول يشرق بنهايته مسجد وضريح الإمام الشافعى وسط المقابر وبيوت حى الخليفة، ولا تعلو هناك سوى أصوات المريدين ذهابًا وإيابًا ودعاء الطامعين فى النفحات على أبواب ثالث الأئمة الأربعة الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعى القرشي، وينتهى نسبه لبنى هاشم بن عبد مناف فيشارك الرسول عليه الصلاة والسلام فى النسب الشريف.

رحلة الشافعي

ولد الإمام فى أوائل عام 150 هجرية بمكة وكان تلميذ الإمام مالك مؤسس المذهب المالكي، وطاف ينشر إسهاماته ببناء الحضارة الإنسانية والفقة الإسلامى بين غزة والحجاز والعراق مؤسسًا مذهبة الخاص «المذهب الشافعى» وفقيهًا وقاضيًا شاعرًا حتى ختم رحلته بالمحروسة.

وقدم إلى مصر 198 هجريًا قبل بضع سنوات من وفاته، وهنا بمسجد عمرو بن العاص ألهم العامة بدروسه وسطع على يديه علماء الدين والفقة بمصر، ودفن عام 204 هجرية بشارع يحمل اسمه حاليًا «شارع الشافعي» بالقاهرة منذ أكثر من 1200 عام.

مبنى القبة الأكبر

تعلو المسجد مئذنة على الطراز المملوكى وواجهات من الحجر وينتهى صحن المسجد برواق صغير يأخذك إلى غرفة بعتبة زجاجية، ومن ثم تجد نفسك داخل أكبر وأشهر قبة ضريحية بمصر بارتفاع 37 متراً، ترسم لوحة نادرة شاهدة على عظمة وإبداع الزخارف الإسلامية، جددتها الدولة مع المسجد مؤخرًا بحوالى 13 مليون جنيه مصرى.

يضم الضريح ثلاثة توابيت غير الشافعى، وأول بناء أقيم على المقام كان بأمر من صلاح الدين الأيوبى عام 572 هجرية، وينسب بناء الضريح الحالى إلى السلطان الأيوبى الكامل، ويوجد أمام الضريح ملاصقًا له عمود مميز مستطيل الشكل له غطاء هرمي، نقش عليه بالكوفى آية قرآنية وجزء من ترجمة الإمام.